الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إرهاب ثلاثى الأبعاد (1-3).. ليبيا البوابة الغربية لتصدير الإرهابيين إلى مصر

إرهاب ثلاثى الأبعاد (1-3).. ليبيا البوابة الغربية لتصدير الإرهابيين إلى مصر
إرهاب ثلاثى الأبعاد (1-3).. ليبيا البوابة الغربية لتصدير الإرهابيين إلى مصر




أعدها ـ مصطفى أمين عامر

«مصر تواجه الإرهاب بالنيابة عن العالم كله»  بهذه الكلمات شخص الرئيس عبدالفتاح السيسى، ما تواجهه مصر من إرهاب «ثلاثى الأبعاد» اندمجت فيه جميع المنظمات الإرهابية المجرمة فى العالم «لتحطيم إرادة المصريين».
فتصاعد الإرهاب فى مصر بعد ثورة 30 يونيو المجيدة كشفت عن حالة من الاتفاق بين جميع الجماعات الإسلامية الإرهابية على تخريب الوطن الذين فشلوا فى حكمه وهو ما يدفعنا إلى البحث والتقصى عن حدود الارتباط بين هذه الجماعات واتفاقها على تصعيده فى مصر وأيضا من يقف خلفه من دول إقليمية هدفها تقويض جهود الدولة المصرية فى إعادة البناء.
 فى هذا الملف نتعرف على أسباب استهداف مصر من التنظيمات الإرهابية   فى الآونة الأخيرة والتى شهدت تصاعداً واضحاً  ، سواء من الشرق من  قبل تنظيم «داعش» الأكثر دموية، أو الغرب من قبل تنظيم القاعدة الحاضنة الأهم للإرهاب فى العالم أو الداخل المصرى من خلال  حركة «حسم»  الإرهابية، التى تشكل جماعة الإخوان المسلمين حاضنتها الرئيسية، ولا يمكن فصل هذا التطور عن العوامل الإقليمية المرتبطة بتصاعد التوتر مع قطر وتركيا، خاصة فى ضوء وجود أدلة على تورطهما فى دعم الجماعات الإرهابية فى مصر.

 هذه المجموعات «ثلاثية الأبعاد» تنظيم «داعش» وتنظيم القاعدة وحركة «حسم» تتمتع بهياكل مؤسسية مستقلة، عن بعضها البعض، فإن هناك قدراً من التعاون، سواء على مستوى محاكاة التكتيكات، أو على المستوى الأيديولوجى، أو على المستوى التنظيمى والهيكلى.
 الخطر القادم من الغرب
 تعد الصحراء الغربية التى يبلغ طولها 1200 كم وعرضها 600 كم معبرا مهماً لعبور وتسلل العناصر الإرهابية إلى الداخل المصرى عبر دروب صحراوية تبلغ أطوالها مئات الكيلومترات تمتد إلى داخل ليبيا التى  تدهورت أوضاعها الأمنية والسياسية بعد الإطاحة بالرئيس القذافى فى 2011م.
 وتعد التنظيمات الإرهابية هناك خاصة تلك المرتبطة بتنظيم القاعدة حاضنة رئيسية جميع عناصر السلفية الجهادية الذين هربوا من مصر عقب عزل محمد مرسى، والذين اتخذوا من ليبيا  قاعدة لشن هجمات إرهابية فى الداخل  وعلى الرغم من نجاح الجهود المصرية فى توجيه ضربات استباقية ضد  هذه التنظيمات، إلا أنها تنجح أحيانا فى اختراق الحدود المصرية وتكوين خلايا إرهابية بين حين وآخر مستغلة  المساحة والامتداد الهائل لهذه الصحراء القاحلة.
  وقد كشفت حادثة الواحات الأخيرة، التى راح ضحيتها 16 شهيدًا من القوات الخاصة وقطاع الأمن الوطنى، وعدد من المصابين، عن خطر المجموعات الإرهابية التى تتكون داخل حواضن دموية فى الداخل الليبى ثم يتم الدفع بها إلى مصر  للتحصن داخل المناطق الصحراوية والجبلية  وتتخذها مأوى آمنا لإقامة معسكرات تدريبية، والتخطيط لأعمال إرهابية،  تستهدف أمن  المواطن المصرى وترويعه.
ويعد مجلس شورى مجاهدى درنة «حاضنة» رئيسية لـ «دعم» وتنظيم  قاعدة الجهاد فى المغرب العربى  وتنظيم أنصار الشريعة  وتنظيم «نصرة الإسلام والمسلمين» الموالى لتنظيم القاعدة فى شمال مالى، الممول الرئيس للمجموعات الجهادية السلفية الإرهابية التى تتجه إلى مصر ويقودهم قادة ميدانيون من المصريين المنتمين إلى فكر القاعدة.  
مجلس شورى مجاهدى درنة
 يعد «مجلس شورى مجاهدى درنة» من أخطر الحواضن  التى تقوم بتدريب العناصر الإرهابية التى يتم توجيهها إلى مصر وهو ما دفع  الجيش المصرى إلى  قصف مواقعه فى 2015 و2017م، بعد حادثة ذبح الأقباط هناك وقيام عناصر تدربت بمعسكراته بتنفيذ  عملية المنيا الإرهابية التى راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين من المسيحيين، بالإضافة إلى تدريب عناصر عملية الواحات وإمدادهم بالسلاح والمال.
 والمجلس عبارة عن  تحالف بين كتائب مسلحة متنوعة بعضها مقرب من تنظيم القاعدة، وقد أعلن عن تشكيله ناشطون فى مدينة درنة (شرقى ليبيا) فى 12 ديسمبر 2014، للحفاظ على أمن المدينة وضواحيها، ولمقاومة القوات التابعة للبرلمان المنعقد شرقى البلاد، وتشكيل التنظيم المتطرف كان فى بدايته من عناصر تنتمى لتنظيم القاعدة، ثم سرعان ما اتخذ موقفاً سياسياً معادياً تحت مزاعم مواجهة حكومة عبدالله الثنى والمشير خليفة حفتر.
 ويعد مقاتلو «مجلس شورى المجاهدين» تكوينا من خليط  جهادى إرهابى يرتبط بأفكار القاعدة إرهابية، وتتهم السلطات الليبية الشرعية هذا المجلس  بأنه وجه آخر للإرهاب فى درنة وإن خلافهم مع تنظيم داعش  هو خلاف مصالح وسلطة واجتهادات بينما يبقى الهدف النهائى متشابها وهو تحويل ليبيا إلى دولة خلافة اسلامية تقيم الحدود  وانهم يفسرون الشريعة بشكل موغل فى الانغلاق والتحجر.
 كما أن مؤسس الجماعة هو سالم دربى، الذى انتمى سابقا إلى الجماعة الإسلامية المقاتلة، والتى تبنت أيديولوجية عنيفة، وقامت بعدد من العمليات الإرهابية فى ليبيا، خلال التسعينيات، إذ كان عدد كبير منهم قد شارك فى الحرب الأفغانية السوفيتية، وعادوا بعدها إلى ليبيا، وعرفوا باسم، «الأفغان الليبيين».
ومنذ عام 1996 ونظام القذافى يطارد سالم دربى، إلا أنه استطاع الاختفاء فى الكهوف لفترة طويلة، قبل أن يعود ليعلن توبته فى 2006 وتراجعه عن أفكاره، لكنه وبعد الثورة الليبية ضد القذافى، تراجع عن هذه التوبة، وعاد لتبنى الأفكار الإرهابية،  قبل أن يؤسس كتيبة شهداء أبوسويلم وفيما بعد انضوى تحتها عدد من الميليشيات لتؤسس مجلس شورى مجاهدى درنة.
 المغرب العربى
يعد تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى المصدر الرئيس لتمويل ودعم جميع المجموعات الجهادية فى منطقة شمال إفريقيا ومنها مصر ويضع على رأس أولوياته الانقلاب على الحكم والسيطرة عليه، من أجل إقامة الدولة الإسلامية، وهى الغاية الأساسية لتنظيم القاعدة المركزى، ويعمل توسيع قاعدة العمل لتشمل سائر أقطار المغرب العربى، بعد أن كانت تقصر عملها على الجزائر.
ويقول التنظيم إنه «يسعى لتحرير المغرب الإسلامى من الوجود الغربى - الفرنسى والأمريكى تحديدا - والموالين له من الأنظمة (المرتدة) وحماية المنطقة من الأطماع الخارجية وإقامة دولة كبرى تحكم بالشريعة الإسلامية» ويقوم  مسئول العلاقات الخارجية فى التنظيم بفتح قنوات الاتصال مع شتى الهيئات والأفراد، خارج البلاد بالتنسيق مع أمير التنظيم، بهدف التعريف بأهداف وغايات التنظيم، ومحاولة استقطاب أكبر عدد ممكن من المؤيدين والداعمين، والقيام بمهمة التفاوض مع الآخرين بعد تكليف أمير التنظيم بذلك، كما يقوم  ديوان  الجند بالتنظيم، بإحصاء الجند من قتلى وجرحى وأسرى، والاحتفاظ بسجلات تتعلق بأفراد وقيادة التنظيم وتوزيعهم من خلال هيكلية تنظيمية تتسم بالشمول والتكامل من خلال المهمات والواجبات التى تتولاها الهيئات والأقسام، ومن خلال سعيها نحو إقامة عمل مؤسسى يشبه إلى حد كبير عمل مؤسسات الدولة ويعد توجيه العمل  الجهادى الإرهابى نحو الداخل المصرى جزءا من استراتيجية التنظيم بعد استفزاز مصر لهم بحماية حدودها الغربية باستهداف العناصر التابعة له فى ليبيا.

تنظيم أنصار الشريعة 
 تعد الميلشيا المُسماة «أنصار الشريعة»  المسئولة عن استهداف الأقباط المصريين فى ليبيا قتلا وخطفا وتمثيلا بالجثث
ولا توجد مليشيا ليبية استعرضت قوتها القتالية بكل صلف على الأراضى الليبية كما فعلت المليشيا المُسماة «أنصار الشريعة» وهو المسمى المفضل لدى تنظيمات القاعدة المحلية المتخفية، ومسمى عام تخلعه تلك التنظيمات على نفسها حتى يحين وقت كشف المبايعة للتنظيم الأم بزعامة أيمن الظواهرى.
 وعناصر هذا التنظيم منتشرون فى ليبيا وتونس واليمن ومصر ومالى،  واستطاعت هذه المليشيا السيطرة على مدينة بنغازى بعد اشتباكات عنيفة مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذى أطلق عملية «الكرامة» لتطهير الأراضى الليبية من المليشيات المتشددة ونسب إليها القيام بعمليات اغتيال وخطف لمعارضين ودبلوماسيين أجانب إضافة إلى تصديها للعملية السياسية فى البلاد رافعة علم القاعدة.
 تأسس تنظيم أنصار الشريعة فى شهر مايو من عام 2012 وكان أول ظهور إعلامى لها بعدما أقامت ملتقى لها اسمته «الملتقى الأول لنصرة الشريعة» والذى حضر العديد من الكتائب الإسلامية ذات التوجه ذاته من مدن ليبية كدرنة، مصراتة وسرت. حيث قامت تلك الميليشيات بالتجمع فى إحدى ضواحى بنغازى والدخول معاً بمسلحيها وسياراتها التى تحمل أسلحة شبه ثقيلة، رافعة علم التنظيم، ما أثار حينها استياء من قبل مواطنى المدينة.
عاثت الكتيبة على الأرض الليبية فسادا فبعد الانخراط فى الجيش الليبى بعد نداء رئيس الوزراء الليبى وقتها على زيدان ورفض تسليم أسلحتها نصبت عدة كمائن استهدفت فيه قوات الصاعقة الليبية فقتلت العشرات وجرحت المئات، وباتت شبحا يقض مضاجع جنرالات الجيش هناك فى ظل الدولة وصفت بالفاشلة وصلت الأمور إلى حد الاغتيالات المنظمة لقيادات الجيش وضباطه واختطاف عشرات منهم كان على أبرزهم نجل آمر قوات الصاعقة العقيد ونيس بو حمادة.
لا يعرف الكثير عن الهيكلية التنظيمية لميليشيا أنصار الشريعة إلا ما ظهر منها ومنهم قائدها محمد على الزهاوي. وتوجد لجنة شرعية بالكتيبة تهتم بضبط الكتيبة شرعيا ويترأسها ناصر الطرشاني. وللكتيبة جناح دعوى وخيرى وهذا القسم يهتم بعقد الملتقيات الدعوية وتوزيع المساعدات على أسر محتاجة وبعض المشاريع الخيرية ومن بينها عيادة متخصصة بفك السحر.
وفى صباح الجمعة 16 مايو 2014 أمر اللواء المتقاعد خليفة  حفتر بالهجوم على الميليشيات التى تنشط فى بنغازى ومن بينها أنصار الشريعة وميليشيا 17 فبراير وراف الله السحاتى والمتهمة بالتورط بعمليات الاغتيال والتفجيرات التى حدثت فى الشرق الليبى وتحديدا بمدينتى بنغازى ودرنة.
فى 24 أغسطس قرر مجلس النواب الليبى وهو أعلى سلطة تشريعية منتخبة فى ليبيا اعتبار تنظيم أنصار الشريعة اضافة لجماعة (فجر ليبيا) اعتبارها (جماعات إرهابية خارجة عن القانون ومحاربة لشرعية الدولة.
وأدرجت الولايات المتحدة فى يناير2014على قوائم الإرهاب منظمتين لتورطهما فى الهجوم الذى وقع فى 11 سبتمبر 2012 واستهدف البعثة الأمريكية فى بنغازى بليبيا، والذى أسفر عن مقتل السفير الأمريكى وثلاثة أمريكيين آخرين.
تنظيم «نصرة الإسلام والمسلمين»
 وهو تحالف جديد موالى لتنظيم القاعدة فى شمال مالي، والذى أعلن عن اختطاف 7 أجانب كرهائن، هو تنظيم مرعب يشكل أساس لدولة القاعدة فى منطقة الساحل والصحراء، ويهدد دول شمال أفريقيا ووسط وغرب وشرق أفريقيا وفى مقدمتهم مصر.
وتنظيم « نصر الإسلام والمسلمين»  تشكل بعد إعلان كلٍّ من «إمارة منطقة الصحراء الكبرى» وتنظيم «المرابطون» و«جماعة أنصار الدين» و«جبهة تحرير ماسينا»، فى 2 مارس 2017، عن تأسيس تحالف إرهابى جديد باسم «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين»، واختيار إياد أغ غالى -زعيم «جماعة أنصار الدين»- قائدًا له  والذى يتخذ من مدينة كيدال فى منطقة أزاود شمال مالى مقرا له، لتخرج القاعدة بشكل جديدة لمواجهة المنافس الجديد فى المنطقة والساحة الإرهابين بما يقوض جهود فرنسا والتى اسقط دولة الازاود واخرجت المتشددين من كونا فى حملية عسكرية خلال 2013.
وكشف اندماج الفصائل الأربعة عن وجود ممثلون عن القوميات الأساسية المنتشرة فى منطقة الساحل والصحراء، حيث حضور ممثلين من عرقية «الطوارق»، و«فلان»، و«العرب»، إضافة لتمثيل المقاتلين الوافدين على المنطقة من دول الجوار أو مختلف مناطق العالم أو ما يسمى «المهاجرين» فى أدبيات الجماعات الجهادية، وهوما يعنى جمع كل أطياف المنطقة داخل تنظيم واحد يشكل نواة قوية لتأسيس دولة للقاعدة فى منطقة الساحل والصحراء.
ويعد اندماج 4 جماعات متطرفة تحت راية القاعدة، بمثابة قوة كبيرة حيث يبلغ عدد الجماعات الاربع  أكثر من 10 آلاف عنصر، وهو ما يعد بمثابة جيش للقاعدة فى منطقة الساحل والصحراء.
كما يشكل «مثلث السلفادور» الواقع بين مالى والجزائر والنيجر، أحد أهم معاقل التحالف الجديد حيث يعد معبر ومعسكر تدريب لمقاتلى التنظيمات الإسلامية المتطرفة، والتى ينشط فيها تنظيم حركة أنصار الدين والمرابطون وغيرها من الحركات المتطرفة.
ونجاح «تنظيم القاعدة» في  تشكيل تحالفات إرهابية أوسع بين التنظيمات الإرهابية الفرعية الموالية له، يعزز من قدرته الميدانية ونجح في  تحقيق جزء كبير من مخططه بوجود تنظيم قوى يهدد مصالح الحكومات المحلية والدول الغربية وفى مقدمتها فرنسا.
كما أن جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين»  تسعى للإمساك بالارض ودحر  وقتل أى وجود لتنظيم «داعش» فى منطقة الساحل والسحراء والتى تعتبر أرض ملائمة لإنشاء دولة القاعدة وتشكيل إمارة تابعة له قد تمدد فى منطقة الساحل والصحراء إلى المغرب العربى ووسط وغرب وشرق أفريقيا.
 وهو ما يستلزم من مصر ودول شمال أفريقيا   الانتباه والاستعداد لأى تحرك من قبل تنظيم القاعدة، ففى ظل الفوضى التى تضر ليبيا وحرب المليشيات فى الغرب وغياب وجود الدولة فى الجنوب، مع حرب شرسة يخوضها الجيش الليبى فى الشرق ضد بقايا الجماعات المتطرف، يبقى هذا التحالف خطرا على الدولة المصرية، مع وقوع أكثر من عملية إرهابية فى الحدود الغربية لمصر.
دروب الموت
 دائما ما يتسلل الإرهابيون إلى داخل مصر من خلال عدد من الدروب الصخرية  التى تحاصرها الكثبان الرملية من الاتجاهين فى الصحراء الغربية  وهى تشبه الممر الجبلى الذى يمتد بطول 700 كيلو متر بين الفرافرة غربًا والبحرية شرقًا بالقرب من منطقة الصحراء البيضاء وهى منطقة حدودية تقع بين محافظتى الوادى الجديد والجيزة، وهو ما يُطلق عليه الممر الأول، السير فيه يكون وفقًا لقواعد محددة، حيث يستغرق عبوره من 8 إلى 12 ساعة، تحدد حسب حجم تلال الكثبان الرملية التى تقطع الممر الصخرى وتتسبب فى تقليل سرعة السيارة وغالبًا ما تستخدم سيارات الدفع الرباعي.  كما أن هناك العديد من المدقات والدروب على حدود الفرافرة والواحات البحرية والمفتوحة أمام المهربين للدخول منها إلى مصر، وهى درب الأربعين ودرب عين الدالة، وجميع تلك الدروب توصلهم إلى درب البهانسا ومنها إلى مركز سمالوط بالمنيا.
 كما يوجد فى الصحراء الغربية أكثر من 45 دربًا صحراويًا للتهريب، وكذلك عدد من المناطق الوعرة، التى يصعب الدخول إليها، أشهرها منطقة «بهى الدين» قبيل سيوة، وكذلك رأس الجدى والقرن. وتوجد أيضا على قرابة مدينة برانى غرب مطروح، منطقة وادى العقرب، تلك المنطقة المنعزلة عن شبكات المحمول والاتصال، وكذلك منطقة تبغبغ التى تقع على بعد 95 كيلو مترًا شمال شرق سيوه، وتوجد وسط عدد من الهضاب والجبال الصخرية التى يصعب الوصول إليها.
وأيضا منطقة تميرة وتقع على بعد 85 كيلومترًا شمال سيوه. كما أن هناك قرية صغيرة بالصحراء الغربية الحدودية مع ليبيا، تسمى ذات البحرين، يحيطها من الشمال للغرب التلال الصخرية ومن الجنوب والشرق الكثبان الرملية وتحتوى على بحيرتين تفصل بينهما تلال وكثبان رملية، وكذلك منخفض العرج الذى يحده من جميع جوانبه الجبال والكثبان الرملية.
 مما سبق نستطيع التأكيد على ان تصاعد الإرهاب فى مصر بعد ثورة 30يونيو المجيدة يكشف  عن حالة من الإتفاق بين جميع الجماعات الإسلامية الإرهابية  على تخريب الوطن الذين فشلوا فى حكمه وانهم يحاولون العودة مرة اخرى  بدعم دول إقليمية هدفها تقويض جهود الدولة المصرية فى البناء والتنمية.