الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قطاع غزة «بؤرة» الإرهاب إلى مصر

قطاع غزة «بؤرة» الإرهاب إلى مصر
قطاع غزة «بؤرة» الإرهاب إلى مصر




أعدها ـ مصطفى أمين عامر

«مصر تواجه الإرهاب بالنيابة عن العالم كله»  بهذه الكلمات شخص الرئيس عبدالفتاح السيسى، ما تواجهه مصر من إرهاب «ثلاثى الأبعاد» اندمجت فيه جميع المنظمات الإرهابية المجرمة فى العالم «لتحطيم إرادة المصريين».
فتصاعد الإرهاب فى مصر بعد ثورة 30 يونيو المجيدة كشفت عن حالة من الاتفاق بين جميع الجماعات الإسلامية الإرهابية على تخريب الوطن الذين فشلوا فى حكمه وهو ما يدفعنا إلى البحث والتقصى عن حدود الارتباط بين هذه الجماعات واتفاقها على تصعيده فى مصر وأيضا من يقف خلفه من دول إقليمية هدفها تقويض جهود الدولة المصرية فى إعادة البناء.
 فى هذا الملف نتعرف على أسباب استهداف مصر من التنظيمات الإرهابية   فى الآونة الأخيرة والتى شهدت تصاعداً واضحاً  ، سواء من الشرق من  قبل تنظيم «داعش» الأكثر دموية، أو الغرب من قبل تنظيم القاعدة الحاضنة الأهم للإرهاب فى العالم أو الداخل المصرى من خلال  حركة «حسم»  الإرهابية، التى تشكل جماعة الإخوان المسلمين حاضنتها الرئيسية، ولا يمكن فصل هذا التطور عن العوامل الإقليمية المرتبطة بتصاعد التوتر مع قطر وتركيا، خاصة فى ضوء وجود أدلة على تورطهما فى دعم الجماعات الإرهابية فى مصر.

منافذ التسلل «الوقح»
 تعد شبه جزيرة سيناء معبرا مهماً لعبور العناصر الإرهابية إلى الداخل المصرى عبر الأنفاق التى  تبلغ أطوالها عشرات  الكيلومترات  وتمتد الى داخل غزة  التى  تدهورت أوضاعها الأمنية والسياسية بعد انقلاب حماس على السلطة الفلسطينية فى عام 2007م.
  وتعد التنظيمات الإرهابية هناك خاصة تلك المرتبطة بالسلفية الجهادية لجميع تقاطعاتها  القاعدية أو الداعشية  حاضنة رئيسية لجميع عناصر السلفية الجهادية الذين تسللوا عبر الأنفاق عقب عزل محمد مرسى، والذين اتخذوا  من  سيناء وتحديدا مثلث رفح الشيخ زويد قاعدة لشن هجمات إرهابية على تمركزات قوات الجيش والشرطة المصرية  وإن كانت نفوذ هذه المجموعات قد تقلصت إلى حد كبير بفضل  الجهود العسكرية والأمنية التى استطاعت توجيه  ضربات استباقية ضد  هذه المجموعات، الا انها تنجح احيانا فى اختراق الحدود المصرية عبر الأنفاق وتقديم الدعم القتالى والليوجستى الى مجموعات داعش الإرهابية بين حين واخر مستغلة  عدم السيطرة الكاملة على عمليات حفر الانفاق من جانب حكومة حماس التى تسيطر على القطاع.
  وقد كشفت حادثة مسجد الروضة  الأخيرة، التى راح ضحيتها 305 من الشهداء المدنيين، عن ان هذه المجموعات الإرهابية  بعد فشلها فى تحقيق نتائج ناجحة فى استهداف الجيش والشرطة قررت توجيه قواتها الى المدنيين بهدف  كسر إرداة الوطن وترويع أهله العزل من المواطنين الأبرياء.  
 وتعد مجموعات السلفية الجهادية فى قطاع غزة وعلى رأسها جيش الإسلام و جيش الأمة أهل السنّة والجماعة  ومجموعة جلجلت  وسيوف الحق أبرز هذه المجموعات والتى تشكل مصدر لاينضب من المقاتلين الجهاديين الإرهابيين لجماعة أنصار بيت المقدس  التى بايعت تنظيم داعش فى عام 2014م وتحولت الى اسم «ولاية سيناء»  بالإضافة إلى عناصر السلفية الجهادية الذين تنوعت أسمائهم مابين جند الإسلام وبقايا تنظيم الجهاد والتوحيد.
جيش الإسلام
تعود جذوره إلى أواخر سنة 2005م، بعد الانسحاب الإسرائيلى من قطاع غزة مباشرة. حين بادرت مجموعة من لجان المقاومة الشعبية إلى تشكيلة. وقد صدر بيانه التأسيسى بتاريخ 8/ 5/ 2006م، وسطع اسم جيش الإسلام على إثر مشاركته فى عملية اختطاف الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط على تخوم غزة، وقام جيش الإسلام بتسليم شاليط للجناح العسكرى لحركة حماس؛ بسبب عدم مقدرتهم فى الاحتفاظ به. وقد أعلن تنظيم جيش الاسلام موالاته لتنظيم القاعدة؛ وقد تزعّمه الضابط السابق فى جهاز الأمن الوقائى الفلسطينى ممتاز دغمش والذى ربطته علاقة بأحمد مظلوم الملقب بخطّاب المقدسي، وقد تمكن التنظيم من حشد عدد من الأتباع قُدّر من قبل بعض المصادر ما بين 200 إلى 300 عنصر21. وقد قام تنظيم جيش الإسلام بتنفيذ بعض الهجمات على المؤسسات الإعلامية الغربية العاملة فى قطاع غزة، مثل احتجاز صحفيَّين تابعين لوكالة فوكس نيوز الأمريكية لأسبوعين تقريباً، مطالباً بإطلاق سراح سجناء مسلمين من السجون الأمريكية وتكرر الامر بعد خطف الصحفى العامل فى بى بى سي، ألن جونستون، فى مارس 2007م، وطالب التنظيم بإطلاق سراح أبو قتادة الفلسطيني، وكذلك هجمات ضد بعض قيادات حركة حماس وبالتحديد العاملين فى جهاز الامن الداخلي، وقد أسفرت هذه الهجمات عن مقتل عدد من أفراد كتائب القسام22 .
وقد تراجعت مكانة تنظيم جيش الإسلام بعد قيام الحكومة فى غزة بمحاصرة عائلة دغمش فى جنوب مدينة غزة فى يوليو 2007م، والاشتباك مع عناصر من جيش الإسلام ومصادرة أسلحتهم، وقد أصدر التنظيم منذ ذلك التاريخ تصريحات تنفى علاقتهم بالقاعدة.علما ان هذا التنظيم قد ظهر إلى العلن فى أواخر سنة 2008 م. وقد بدأ التنظيم باختبار قدراته عبر هجمات ضد الاحتلال، ثم توترت علاقاته بحركة حماس، خصوصاً عندما طلبت منه الأخيرة العون إبان حرب 2008 -2009 م، فرفض بحجة الموقف الفكرى من حماس، كما اتُّهم بمهاجمة أملاك للمواطنين ومنهم شخصيات من حركة فتح وتُعتبر حادثة مسجد ابن تيمية فى مدينة رفح نقطة التحول الكبرى فى العلاقة مع الحكومة وحركة حماس، حين أعلن الشيخ عبد اللطيف موسى إقامة إمارته الإسلامية فى رفح فى سنة 2009 م، فما كان من القوات التابعة لحكومة حماس إلاّ محاصرة المسجد والاشتباك مع المعتصمين فى داخله، الأمر الذى أدى إلى مقتل عبداللطيف موسى ومساعده خالد بنات، وقد تراجع حضور التنظيم كثيراً بعد تلك الحادثة.
جيش الأمة أهل السنّة والجماعة
ظهر فى يونيو 2007 م، واستقطب عدد من الأنصار فى مدن خان يونس ورفح وبيت لاهيا، وقد دشن بداياته بإطلاق ثلاثة صواريخ على بلدات إسرائيلية فى جنوب فلسطين المحتلة  وعلى الرغم من تأكيده عدم استخدام العنف فى التغيير داخل المجتمع، فإنه أعرب عن تطلعاته بتهديد المصالح الغربية حين أعلن فى مؤتمر صحفى فى سنة 2008م، نيته استهداف الرئيس الأمريكى جورج بوش (الابن) فى أثناء زيارة كان ينوى القيام بها للمنطقة.

مجموعة جلجلت
 وهو اسم أطلقه الغزيون على مجموعات عسكرية تتبع نهج السلفية الجهادية، ويُعتبر محمود محمد طالب (أبو المعتصم) الناشط السابق فى حركة حماس، أحد أهم قادتها ويُعتقد أن جلجلت ظهرت إلى العلن فى يونيو 2007م، وتختلف التقديرات بشأن عدد عناصرها، وتشير بعض المصادر إلى أنها تضم ما لا يزيد على 700 مقاتل ويُعتقد أن جلجلت تواصلت مع أبو الليث الليبى أحد قادة القاعدة فى أفغانستان، لكنها لم تنضم إليها ولا إلى أى من تفريعاتها خارج فلسطين.
وقد نفذت جلجلت عدداً من العمليات ضد الاحتلال، كان من أبرزها العملية التفجيرية فى أوائل سنة 2009، كما حاولت استهداف موكبَى الرئيس الأميركى الأسبق جيمى كارتر ورئيس الحكومة البريطانية السابق تونى بلير، اللذان كانا فى زيارتين منفصلتين لغزة.

سيوف الحق
 ظهرت هذه المجموعة بعد سيطرة حماس عسكرياً على قطاع غزة فى سنة 2007م، ويقودها أبو صهيب المقدسى الذى ترك حركة حماس احتجاجاً على مشاركتها فى الانتخابات التشريعية. وتركز وجود المجموعة فى بيت حانون، وانخرطت فى هجمات ضد مقاهى الإنترنت ومحال الموسيقى ومقر فضائية العربية وغيرها، وقد اتهمتها بعض المصادر بوقوفها فى سنة 2007م، وراء اغتيال مسئولى الأمن الفلسطينى جاد تايه، بتهمة العمالة للموساد الإسرائيلي.  
 بيت المقدس
يعد تنظيم أنصار بيت المقدس أخطر المجموعات الإرهابية فى سيناء وتعود جذور الجماعة إلى الجهادى هشام السعيدنى، كطور جديد من جماعة «التوحيد والجهاد»، والتى قامت بتفجيرات «شرم الشيخ» و«دهب» و«نويبع» قبل 10 سنوات فى عام 2004، وكان السعيدنى أميرا لها آنذاك، وكلتاهما- الأنصار والتوحيد- على علاقة عضوية بما يُسمى «مجلس شورى المجاهدين أكناف بيت المقدس»، الذى يضم تحالف تنظيمات جهادية فى القطاع، ولم تخفيا تطابق توجههما الفكري، ومرجعيتهما، مع تنظيم «القاعدة».
ومثل جميع التنظيمات الجهادية، لم  تعرف «بيت المقدس»، حدودًا جغرافية لعضويتها، فهى تضم عناصر من جنسيات عدة، فى مقدمتها القادمون من غزة، حيث الجذر الأساسى لها، وتضم ليبيين ويمنيين ومصريين وسودانيين وعراقيين، وجنسيات أخرى غير عربية وهم من كانوا نواة لولاية سيناء الداعشية فيما بعد.
 وقد استفادت هذه الجماعة من جغرافية سيناء الوعرة  ليجدوا فيها مجالاً خصباً للعمل، خاصة أنها تتقارب فى الطبيعة مع أفغانستان؛ لتكون مساحة خصبة لتنفيذ أهدافها، لكن الطابع القبلى لأهالى سيناء حال بينهم وبين الاندماج مع المجتمع المصرى السيناوي؛ وهو ما أسهم بشكل كبير فى جعل سيناء بؤرة إرهابية لهم بعيدا عن مجتمعها القبلى المتحفظ.
 وعقب حالة الانفلات الأمنى التى شهدتها مصر عقب ثورة 25يناير 2011م  وما بعدها؛  نشطت بشكل كبير خاصة بعد  هروب ناشطيها عقب فتح السجون، واستخدامها للسلاح المهرب من ليبيا عبر صحارى سيناء، إلى جانب قرارات المعزول  مرسى بالعفو عن عشرات السجناء المدانين بأحكام قضائية من عناصر تلك الجماعات؛ الذين استفادوا من هذه الفرصة وتوطنوا فى جبال شبه الجزيرة.
 وعلى الرغم من أن القوة العسكرية لهذه الجماعة ليست ضخمة، ولكن السر وراء بقائهم رغم الحصار الأمنى فى سيناء، هو القدرة التنظيمية الكبيرة وسرية العمل، فضلاً عن تدفق الأسلحة والتمويل القادم إليهم من قطاع غزة، كما أنهم مدربون بشكل عالى الكفاءة وهو ما ساعدهم على البقاء لفترة أطول، وجميعها عناصر تجعل قوة هذه الجماعة مؤثرة فى الوضع الأمني. وأصبحت قوة تأثيرالتنظيم نابعة من قدرته التنظيمية والتدريبات المكثفة التى تتوفرت  له من عناصر السلفية الجهادية  فى غزة، كما أصبح من الصعب اختراق بنيتها، فى ظل وجود دعم دائم وإمداد لوجستي، وتسليحى وبشري، قادمًا إليها عبر أنفاق غزة، فضلًا عن أن عناصرها تتحرك فى مناطق تعرفها جيدا.
ويتركز  التنظيم  فى الشريط الحدودى بين مصر وغزة، خاصة فى قرى المقاطعة والمهدية والظهير، وتضم المنظمة عناصر أجنبية من جنسيات متعددة أهمها الفلسطينيون، الذين يشكلون من 20% إلى 30% من تشكيلاته، وأعدادًا أقل من العراقيين واللبنانيين والليبيين، كما يقول البعض بوجود أفغان وشيشان بين صفوفه، ومع الأموال المتدفقة يقدر الخبراء العسكريون أن التنظيم لديه أسطول من السيارات المسروقة، وكميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ والقنابل المضادة للصواريخ.
 وهناك علاقة وثيقة بين هذه الجماعة وجماعة الإخوان بدأت مع العفو الرئاسى الذى قام به المعزول محمد مرسى للسجناء العسكريين، فور توليه الرئاسة، وما تضمنته اللائحة من أغلب أعضاء الجهاديين والتكفيريين فى السجون الحربية، بالاضافة الى العلاقة الخاصة لنائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر، بشيوخ التكفير فى سيناء، واجتماعه معهم عدة مرات، ودعوته لإنشاء منطقة تجارة حرة بين غزة وسيناء، والصور التى ضبطت لعدد من حراسه أثناء تدريبهم فى غزة أو عبورهم الأنفاق بين البلدين. ودائما ماتعامل «الإخوان» معهم  على أنهم  مخزون استراتيجى يمكن أن يستخدم لصالحهم لو تطلب الأمر، تاركة لهم حرية الحركة من خلال فتح الأبواب والمعابر، وبعد سقوط «الإخوان» تحولوا الى حاضنة لعملياتهم وقدموا لها دعما ماديا ومعنويا ولوجستيا، وأصبح هناك ما يشبه التنسيق فيما بينهم فى  التوظيف السياسى.
جند الإسلام
وهى جماعة تابعة للسلفية الجهادية فى سيناء وخصم لدود لتنظيم داعش  و تمكنت من تنفيذ هجوم على مجموعة من عناصر داعش فى عملية أطلقت عليها اسم «صيال خوارج البغدادى» بسيناء، داعية 4 من قادة داعش سيناء لتسليم أنفسهم إلى الجماعة فى أقرب وقت قبل القدرة عليهم، وتنفيذ الحكم الشرعى.
وتعود بدايتها فى سيناء إلى عام  2012م، عندما قامت بعدة عمليات لتفجير خط الغاز بين مصر وإسرائيل والأردن، كما تبنت الهجوم على مقر المخابرات الحربية فى رفح عام 2013، والذى أسفر عن 6 جنود وإصابة 17 آخرين.
 وتختلف فكريا وعقائديا عن داعش، ولكنها اتفقت معها على الجهاد وإقامة دولة الخلافة، ولكن سرعان ما نشبت خلافات حادة بينهم  الجماعة حول بعض الوسائل المرتبطة بالأهداف ومواجهة الخصوم وتحديد ماهية العدو، اضطر على أثرها قادة الجماعة لإعلان رأيهم وعرض رؤيتهم التى تختلف تماما مع رؤية وتصور داعش، لذا قام تنظيم داعش بتصفية بعض قادة وعناصر الجماعة، وظلت تلك المناوشات والخلافات قائمة بينهما على مدار 3 سنوات، الأمر الذى أجبرهم على الخروج من تحت عباءة ولاية سيناء، وإعلان رفضهم لممارسات التنظيم الإرهابى، وقيامهم بشن عمليات ضد داعش. والخلافات بين «جند الإسلام» و«داعش» منهجية لها علاقة بالشرع، فتنظيم القاعدة وأتباعه من جند الإسلام كانوا يرفضون قتل المدنيين وتعذيبهم والتمثيل بجثثهم، وذبح الخصوم أو حرقهم، بينما داعش يؤيد ذلك وينفذه.
 ويختلفون مع داعش فى تحديد ماهية العدو، حيث يفضل داعش مواجهة العدو القريب، بينما تفضل القاعدة مواجهة العدو البعيد،  وهو ما سيدفعها إلى حرب شرسة  ضد داعش سيناء  وقادتها، وبالتالى سيتم استنزافهم كليا وتصفيتهم وتسريع وتيرة القضاء عليهم أمنيا.
 ويبلغ عدد عناصر جند الإسلام مالا يتجاوز200 شخص فى سيناء، وقادتهم على الأرض ليسوا معروفين بدقة، لكنهم يدينون بالولاء لأيمن الظواهرى زعيم القاعدة.
أنفاق  الموت
 دائما ما يتسلل الإرهابيون إلى داخل مصر وسيناء تحديدا من خلال عدد من الانفاق التى وصل عددها  بين قطاع غزة وسيناء الى مايقارب 500 نفق، وقد تقلص هذا العدد بشكل كبير خلال العامين الماضيين.
ويكلف حفر الواحد منها 75 ألف دولار، تعد مصدر دخل وأرباح ضخمة لصالح حركة حماس، وتقدم شهادات ترخيص لفتح أنفاق لمن ترى ان لديه القدرة على الوفاء بالتزاماته المالية، وتحقق فى كل شيء، وتمنع تهريب المخدرات والكحول، ونقل الأسلحة بالقرب منها.
 وينتقل عناصر السلفية  الجهادية من خلالها  لسيناء، وبالعكس لغزة،  ودائما ما كانت حركة حماس تتغاض عن ذلك، وهو ما دفع مصر إلى مطالبتها  بمراقبتهم، وتتهمها بتجاهل ذلك وان اختلف الامر مؤخرا  وبدأت حماس تسيطر على معظم الأنفاق الواقعة شرق معبر رفح.
مما سبق نستطيع التأكيد على ان تصاعد الإرهاب فى مصر بعد ثورة 30يونيو المجيدة يكشف  عن حالة من الاتفاق بين جميع الجماعات الإسلامية الإرهابية  على تخريب الوطن الذين فشلوا فى حكمه وانهم يحاولون العودة مرة أخرى  بدعم دول إقليمية هدفها تقويض جهود الدولة المصرية فى البناء والتنمية.