موسكو تصعد لهجتها تجاه واشنطن ودمشق تتوعد بإنهاء الوجود الأمريكى

كتبت – داليا طه

 

صعدت روسيا وتركيا وسوريا من لهجتها تجاه واشنطن متهمين إياها بتشكيل ما وصفوه بـ”جيش ترويع” لدعم الأكراد السوريين على الحدود التركية.
وهذه الخطة تشمل تشكيل «قوة حدودية» قوامها 30 ألف شخص داخل سوريا لحماية أراضى الأكراد.
وستعمل القوة الحدودية على امتداد الحدود مع تركيا والعراق وداخل سوريا على امتداد نهر الفرات، الذى يفصل أغلب أراضى تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية عن تلك التى تسيطر عليها الحكومة، وتوعدت الحكومة السورية بإنهاء الوجود الأمريكى فى البلاد، وقالت روسيا الحليف الرئيسى لبشار الأسد: إن الخطط الأمريكية تكشف عن مؤامرة لتقسيم سوريا.
وظهرت الجماعات الكردية السورية الرئيسية كأحد الأطراف القليلة المنتصرة فى الحرب السورية، وهى تعمل حالياً على ترسيخ حكمها الذاتى فى مناطق واسعة من شمال سوريا.
وتعارض واشنطن خطط الحكم الذاتى تلك رغم مساندتها لقوات سوريا الديمقراطية، وتجنبت الحكومة السورية والأطراف الكردية الرئيسية الصدام إلى حد كبير خلال الحرب الأهلية، إذ ركز الجانبان على قتال جماعات أخرى.
ونددت دمشق بالقوة الحدودية الجديدة، واعتبرتها اعتداء صارخا على سيادتها، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية.
وعن خطة القوة الحدودية قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف: «إن الإجراءات التى نراها حالياً تظهر أن الولايات المتحدة لا ترغب فى الحفاظ على سيادة سوريا».
وقال التحالف: إن قوة الأمن الدولية ستعمل تحت قيادة قوات سوريا الديمقراطية، وأن نحو 230 فرداً بدأوا التدريبات.
 وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً وقوات خاصة لمساعدة مقاتلين على الأرض يحاربون تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا منذ عام 2014 ولديها نحو ألفى جندى على الأرض فى سوريا.
وعلى صعيد آخر اجتمع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى موسى فقى محمد مساء أمس الأول مع السفيرة الأمريكية لدى الاتحاد ميرى بيث ليونارد لإبداء «استياءه» من التصريحات العنصرية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى وصف الدول الإفريقية بـ«بلاد القذارة».
واستدعى قسم العلاقات الدولية والتعاون فى جنوب إفريقيا أيضاً، القائمة بأعمال السفارة الأمريكية جيسى لابين لمنح فرصة لتفسير تصريحات الرئيس.