الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«السيسى» أعاد الروح والحيوية للقارة السمراء

«السيسى» أعاد الروح والحيوية للقارة السمراء
«السيسى» أعاد الروح والحيوية للقارة السمراء




 كتبت- أمانى عزام

 

حظيت مصر باهتمام إفريقى بالغ خلال مشاركتها فى اجتماعات القمة العادية الـ30 للاتحاد الإفريقى بإثيويا، إذ ترأس الرئيس عبدالفتاح السيسى، قمة مجلس السلم والأمن الإفريقى فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، كما انتخب قادة الدول الإفريقية خلال جلستهم المغلقة مصر بالإجماع لرئاسة الاتحاد الإفريقى فى دورته المقبلة الحادية والثلاثين عام 2019، وذلك تقديرًا لدور مصر الريادى فى القارة الإفريقية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.
 وقال السفير بسام راضى المتحدث باسم الرئاسةـ فى تصريح على هامش القمة الإفريقية: إن مصر ستكون بذلك عضوا فى (ترويكا) المفوضية الإفريقية التى تشمل الرئاسة الإفريقية السابقة والحالية والمقبلة.
وأكد السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق، فى تصريح لـ«روزاليوسف»، أن ترأس مصر لقمة مجلس السلم والأمن الإفريقى، واختيارها لرئاسة الاتحاد الإفريقى فى دورته المقبلة الحادية والثلاثين عام 2019، يبرز ثقة القارة السمراء فى الدولة المصرية، لافتًا إلى أن مصر تجنى ثمار انخراطها على مدى السنوات القليلة الماضية فى الشأن الإفريقى.
وأشار «هريدى» إلى أن مصر ستلعب دورًا كبيرًا فى محاربة الإرهاب العابر للحدود واحتوائه والحد من انتشاره فى القارة الإفريقية وهو موضوع يحتل جانبا كبيرا من اهتمامات العالم الآن، مشيرًا إلى أن مهمة مصر ستكون التنسيق مع الدول الأعضاء فى هذا المجلس لبلورة عملية مكافحة الإرهاب فى القارة الإفريقية.
ولفت «هريدى» إلى أن خبرة مصر فى مكافحة الإرهاب ستمكنها من تقديم مجموعة من الأفكار لبحثها داخل المجلس خلال رئاستها لاتحاد تمهيدًا لبلورة إستراتيجية شاملة يتبناها الإتحاد الإفريقى والدول الإفريقية لمحاربة الإرهاب.
ومن جهته قال السفير جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، فى تصريح لـ«روزاليوسف»: إن ترأس مصر لقمة مجلس السلم والأمن الإفريقى، واختيارها لرئاسة الاتحاد الإفريقى فى دورته المقبلة الحادية والثلاثين عام 2019، دليل نجاح الدبلوماسية المصرية خلال الأربع سنوات الماضية، وعودة مصر لنشاطها مشيرًا إلى أن مصر لم تفقد دورها القارة الإفريقية كما تذكر وسائل الإعلام ولكن كان هناك حالة من الخمول فى ظل غياب الدور الرئاسى الذى أعاده الرئيس مرة أخرى من خلال ظهوره وجولاته المكثفة، مما أعاد  الروح والحيوية إلى السياسة الخارجية المصرية.
وأشار «بيومى» إلى أن الإجماع فى التصويت يثبت أن الدورى المصرى موجود بقوة فى إفريقيا، لافتًا إلى أنه هذه ليست المرة الأولى التى تترأس فيها مصر الاتحاد الإفريقى فقد ترأسته آخر مة عام 1993 فى عهد الرئيس الأسبق مبارك، نظرًا لكون مصر مقبول توافقى تقوم بدور طيب فى حل النزاعات.
وأوضح» بيومى» أن مصر ستلعب دورًا كبيرًا خلال رئاستها للاتحاد فى  توحيد مناطق التجارة الحرة الإفريقية، وجذب الاستثمارات المشتركة فى إفريقيا، بالإضافة إلى الملف الأمنى ومكافحة الإرهاب، ومحاربة الفساد.
فيما قال السفير رخا أحمد حسن عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، ومساعد وزير الخارجية الأسبق، فى تصريح لـ«روزاليوسف»، إن اختيار الدول يتم وفقًا لمساهمتها فى مساعدة الدول الإفريقية، لافتًا إلى أن مصر دائمًا تساهم بتقديم الخبراء، وحل النزاعات، والمساهمة فى عمليات السلم والأمن الإفريقية مثل أنجولا وإفريقيا الوسطى ودارفور.
وأشار» حسن» إلى أن اختيار الأفارقة لمصر لرئاسة الاتحاد الإفريقى يبرز اعترافهم بدورها فى حل أزمات القارة.
وبدوره قال محمد إدريس، سفير مصر الأسبق فى إثيوبيا، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى القمة مهمة للغاية وفرصة لتعميق العلاقات الثنائية، لافتًا إلى أن مصر تُسهم  فى تشكيل مستقبل القارة الإفريقية.
وأضاف «إدريس» أن انتخاب مصر لرئاسة الاتحاد الإفريقى بالإجماع يوكد أنها تتحرك فى المسار الصحيح على المستوى الإفريقى، مشيرًا إلى أن الأفارقة يعلمون أن مصر ستعزز مكانتهم فى المحافل الدولية.