قطر تغسل سمعتها بإنشاء مراكز أبحاث جديدة فى واشنطن

كتبت – داليا طه


سلطت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية الضوء على افتتاح مركز قطرى جديد للأبحاث تحت مسمى «منتدى الخليج الدولى»، فى حفل عشاء بمقر النادى الوطنى للصحافة بولاية فيريجينا الأمريكية، أعلن خلاله السفير الأمريكى السابق لدى قطر «باتريك ثيروز» كمستشار لهذه المؤسسة البحثية. وأشارت إلى أن كثرة افتتاح مراكز الأبحاث القطرية دليل على رعب قطر ورغبتها فى غسيل سمعتها السيئة وكسب الجانب الأمريكى.
ونقلت المجلة عن محلل أمريكى من سكان واشنطن رفضت الإفصاح عن هويته قوله: «تكاثر المؤسسات الفكرية القطرية فى الولايات المتحدة الأمريكية يتم لهدف معلوم لدى الجميع، ولا يمكن تصديق ادعاءات أن هذه المؤسسات البحثية لا تتلقى تمويلًا ودعمًا كامًلا من الحكومة القطرية».
وأشار باحث أمريكى آخر، بيتر ويزمان، إلى أن قطر كثفت جهودها خلال العام الماضى لتجنيد عدد من الشركات الاستشارية لمساعدتها فى تدعيم علاقتها بالحكومة الأمريكية. وحسبما ذكرت مجلة «فورين بوليسى»، فإن هذه المساعى القطرية وصلت لذروتها فى الأسبوع الماضى خلال الاجتماع السنوى الذى ينعقد بين مسئولين قطريين وأمريكيين، تحت مسمى «الحوار الاستراتيجى القطرى الأمريكى»، وهو اجتماع يشهد عدة لقاءات بين مسئولين رفيعى المستوى من الجانبين سنويا حضره وزراء الخارجية والدفاع من البلدين. وخلال اللقاء، قالت مديرة المؤسسة «دانيا ظافر»: إن المؤسسة البحثية مستقلة ولا تتلقى تمويلًا مباشرًا من دولة قطر، ولكنها تتلقى تمويلًا من مؤسسات تحظى بالدعم المادى الحكومى بقطر».
وقال ايان جولدنبيرج، مدير برنامج أمن الشرق الأوسط فى مركز أمريكا الجديدة للأبحاث الأمنية: إن قطر تمارس سياسات تثير إشكاليات فى المنطقة بالنسبة لأمريكا ودول الجوار، ولكنه اعتبر أن على واشنطن تبديل طريق نظرها للمنطقة خاصة أن قطر لعبت دورًا لصالح أمريكا عبر استضافتها للقاعدة الجوية وظهورها بمظهر الوسيط مع تنظيمات متشددة.