الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

توقيف ساركوزى على خلفية التحقيق فى تمويل حملته الانتخابية

توقيف ساركوزى على خلفية التحقيق فى تمويل حملته الانتخابية
توقيف ساركوزى على خلفية التحقيق فى تمويل حملته الانتخابية




باريس – وكالات الأنباء

 

أوقف الرئيس الفرنسى الأسبق نيكولا ساركوزى احترازيا أمس الثلاثاء فى إطار التحقيق حول شبهات بتمويل ليبى لحملته الانتخابية فى عام 2007، بحسب ما أفاد مصدر مقرب من التحقيق.
وأضاف المصدر إنه سيتم الاستماع للمرة الأولى إلى شهادة ساركوزى الذى تولى الرئاسة بين 2007 و2012 فى تحقيق أمام شرطيين من المكتب المركزى لمكافحة الفساد والتجاوزات المالية والضريبية، مؤكداً معلومات أوردها موقع «ميديابارت» وصحيفة «لوموند».
وعادت قضية تمويل الزعيم الليبى الراحل، معمر القذافى، لحملة نيكولا ساركوزى، الانتخابية سنة 2007 والتى فاز إثرها بالرئاسة، إلى الواجهة من جديد، بعد أن أوقف القضاء الفرنسى اليوم الثلاثاء ساركوزى للتحقيق معه.
وبينما لا يزال القضاء الفرنسى يحقق فى الاتهامات الموجهة لساركوزي، كان القذافى قد أكد فى مقابلة صوتية مع القناة الفرنسية الثالثة عام 2011، قيامه بتمويل الحملة الانتخابية الرئاسية لساركوزى فى 2007.
وأشار القذافى فى المقابلة، التى سجلت أياما فقط قبل بدء الضربات العسكرية الغربية على ليبيا والتى قادتها فرنسا، إلى أن ساركوزى نجح فى السباق الرئاسى بفضله، قائلاً: «أعتقد أن صديقى العزيز ساركوزى مصاب بخلل عقلى، فبفضلى أنا وصل إلى الرئاسة، نحن أعطيناه الأموال التى فاز بفضلها بالانتخابات. لقد جاء لزيارتى عندما كان وزيراً للداخلية وطلب منى مساعدته مالياً فى حملته الانتخابية، فقبلت، لأنه بالنسبة إلينا كليبيين، إذا فاز رئيس فرنسى بأموالنا فهذا مكسب كبير لنا».
ولم يدل القذافى بقيمة المبلغ الذى منحه لساركوزى، إلا أن وثيقة رسمية صادرة من المحفظة الإفريقية الاستثمارية موقعة من قبل رئيس الاستخبارات الليبى السابق، موسى كوسا، بتعليمات من معمر القذافي، وقع تسريبها سنة 2012، كشفت أن معمر القذافى وافق عام 2006 على تمويل حملة ساركوزى بمبلغ تصل قيمته إلى 50 مليون يورو.
يذكر أن القذافى ليس الوحيد الذى اتهم ساركوزى بتلقيه أموالاً من ليبيا للوصول إلى الرئاسة، فنجله سيف الإسلام قال أيضاً فى مقابلة مع «يورونيوز» فى مارس 2011، إن «ليبيا ساعدت ساركوزى المهرّج حتى يصبح رئيساً بهدف مساعدة الشعب الليبى ولكنه خيب آمال الليبيين»، لافتاً إلى أنه على علم بكل تفاصيل العملية، وطالبه آنذاك بإعادة الأموال التى أخذها.