الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الأطماع التركية تتجه نحو العراق

الأطماع التركية تتجه نحو العراق
الأطماع التركية تتجه نحو العراق




كتب : محمد عثمان - وكالات الأنباء

 

يبدو أن عفرين أصبحت المحطة الأولى للأطماع التركية لتوسيع نفوذها فى كل من سوريا والعراق، بحجة مكافحة الجماعات الكردية التى تصفها أنقرة بالإرهابية.
وقال رئيس تركيا رجب طيب أردوغان إن الأمن القومى التركى يتطلب السيطرة على أجزاء واسعة فى كافة المناطق السورية العراقية المحاذية لحدود بلاده.
وأضاف أردوغان إن العملية العسكرية فى عفرين مهدت الطريق لشن عمليات عسكرية فى منطقة تمتد لنحو 400 كيلومتر إلى الشرق من القامشلي، لتشمل كلا من منبج وعين العرب وتل أبيض ورأس العين فى شمال سوريا.
وأشار أردوغان إلى احتمال دخول القوات التركية قضاء سنجار فى شمال العراق «لتطهيره من العناصر الكردية»، على حد قوله.
ويرى المراقبون أن أنقرة تستغل انشغال الحكومة العراقية بملف الانتخابات المقررة فى مايو المقبل لتنفيذ مخططاتها فى شمال العراق، خاصة بعد الأوضاع الصعبة التى أصبحت عليها أربيل بعد عملية الاستفتاء.
ويعزو بعض المراقبين الأطماع التركية داخل الأراضى السورية والعراقية إلى استغلال أنقرة للخلاف الروسى الأمريكى بشأن الأوضاع فى سوريا، فضلا عن تخلى واشنطن عن دعمها للأكراد، بالإضافة إلى الاتفاق الروسى التركى الإيرانى فى تقاسم مناطق النفوذ داخل سوريا.
واتخذت القوات المسلحة التركية إجراءات أمنية غير مسبوقة فى عفرين، أمس الثلاثاء، إذ أغلق الجيش التركى مداخل المدينة، ومنع المدنيين وعناصر الجيش السورى الحر الذين يرغبون فى العودة إلى منازلهم من الدخول.
وبعد هذه الإجراءات اضطر سكان عفرين إلى التوجه إلى القرى المجاورة فى انتظار إعادة فتح المداخل إلى مدينتهم.
وكانت الأمم المتحدة ناشدت تقديم إمدادات عاجلة «لوقف الوضع الكارثي» لعشرات الآلاف من السكان فى عفرين.
ودعت المنظمة الدولية، اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى إتاحة فرصة أكبر للوصول إلى المدنيين فى عفرين، قائلة إن الهلال الأحمر التركى يفتقر للمصداقية بين أكراد سوريا بعد العملية العسكرية التركية.
«تحرير الغوطة»
من ناحية أخرى، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو قوله أمس إن أكثر من 65 فى المائة من الأراضى فى الغوطة الشرقية بسوريا «تم تحريرها من الإرهابيين».
وكانت وزارته قد ذكرت أن العدد الإجمالى للمدنيين الذين تم إجلاؤهم من الغوطة الشرقية منذ بدء عملية إنسانية بالمنطقة زاد إلى 79702 شخص معظمهم أطفال.

«تنديد دول ضد أردوغان»
وفى تركيا، نددت الأمم المتحدة، بانتهاكات «خطيرة» لحقوق «مئات آلاف الأشخاص» فى تركيا فى ظل تمديد حالة الطوارئ بالبلاد. وقالت المنظمة الدولية إن تمديد حالة الطوارئ فى تركيا التى فرضت بعد محاولة الانقلاب الفاشل فى يوليو 2016 أدى إلى انتهاكات «خطيرة» لحقوق «مئات آلاف الأشخاص»، مؤكدة تعرض موقوفين للتعذيب. وأوضحت إيقاف «نحو 160 ألف شخص، خلال 18 شهرا من فترة حالة الطوارئ».
فى سياق متصل، أدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، استمرار أنقرة فى احتجاز الصحفيين محمد التان وشاهين الباي، مضيفة أن توقيفهما غير «راع للأنظمة» وبعيد عن «السبل القانونية».
ونددت المحكمة، فى بيان، بـ«انتهاك الحق فى الحرية والأمان»، و«الحق فى التعبير» الواردين فى الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، وذلك بعد الأحكام الأولى فى قضية الصحفيين الموقوفين بعد محاولة الانقلاب.