الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أردوغان يكشف أطماعه الاستعمارية بتعيين والٍ على عفرين

أردوغان يكشف أطماعه الاستعمارية بتعيين والٍ على عفرين
أردوغان يكشف أطماعه الاستعمارية بتعيين والٍ على عفرين




كتبت - نشوى يوسف وخلود عدنان


بعد إعلانه فرض سيطرته بالكامل على منطقة عفرين، شمالى سوريا، ظهرت نوايا أردوغان الحقيقية من غزوه للأراضى السورية بحجة القضاء على حزب العمال الكردستاني، حيث أكد الأغا أنه سيعين والياً، ومسئولين آخرين فى عدد من المناصب بمدينة عفرين التى سيطر عليها الجيش التركى مع قوات الجيش السورى الحر الأسبوع الماضي، ضمن عملية «غصن الزيتون» التى انطلقت فى شمال سوريا منذ 20 يناير.


وفيما يعد توثيقًا لبربرية أردوغان وجيشه وقعت جريمة شنيعة بشوارع عفرين، حين أقدم مقاتلون موالون للحكومة التركية ضمن عملية غصن الزيتون على ذبح رجل مسن يدعى بلال حمو 70 عاما منذ 5 أيام خلال سيطرة هذه القوات على قرية «خلولكو» التابعة لناحية بلبل شمال عفرين، حيث أفاد أحد أقرباء الضحية والذى تواجد فى مكان الحادث، أن بلال تعرض للتعذيب من قبل مسلحى فصائل غصن الزيتون، وبعدها تم قطع رأسه، لأنه رفض الخروج من منزله، وأضاف الشاهد أن المسلحين رفضوا تسليم الجثة لدفنه ما اضطر بأقربائه للنزوح من القرية لمناطق نبل والزهراء.
فى سياق متصل، تظاهر الآلاف فى مدن أوروبية عدة وبخاصة فى باريس رفضا لعدوان النظام التركى على مدينة عفرين السورية.
ورفع المتظاهرون لافتات نددت بـ»التطهير فى عفرين من جانب قوات أردوغان ومرتزقتها الإرهابيين».
وسار نحو 4 آلاف متظاهر فى شمال باريس، وفق ما أفاد المتحدث باسم المجلس الديمقراطى الكردى فى فرنسا أجيت بولات، فيما قدرت الشرطة عدد المتظاهرين بـ2700.
وتظاهر نحو ألف فى مدينة هامبورج الألمانية بحسب المنظمين.
ولم تقف أطماع أردوغان عند هذا الحد وإنما قام بعد يوم واحد فقط من تحذير بغداد لأنقرة من أى خرق للقوات التركية لحدودها، بالإعلان عن تخطيطه لإنشاء قاعدة عسكرية فى شمال العراق فى منطقة هاكورك.
وتضم هذه المنطقة الجبلية المتاخمة للحدود التركية قواعد لحزب العمال الكردستانى، الذى تعتبره أنقرة منظمة إرهابية.
و أفاد مصدر كردى بأن قطاعات الجيش التركى أقامت ثكنات عسكرية ومواقع ثابتة داخل إقليم كردستان العراق.
وعن الهدف البعيد وراء ذلك، تحدث، المحلل السياسى التركى فايق بولط، عن طموحات بلاده للسيطرة على حلب إضافة للموصل وكركوك، لتعيد السيطرة على المناطق التى كانت تحتلها الدولة العثمانية قبل 100 عام فى سوريا والعراق.
ويقول الباحث فى الشأن الإقليمى إسلام نجم الدين أن التصريح التركى برغبتها فى إنشاء قاعدة عسكرية فى شمال العراق لمحاربة حزب العمال الكردستانى هو خطوة من خطوات أردوغان لتوسعة حربه الخاصة ضد الكرد مستغلا اضطراب المنطقة وتصاعد الصدام الأمريكى الإيرانى بعد خطوات ترامب والتغييرات الأمريكية فى سياستها خاصة أن هناك اتفاقا لتقسيم منبج السورية بين الأمريكان والأتراك ومنع أى تواجد عسكرى كردى فى المنطقة.
وأوضح أن هدف أردوغان من تلك الخطوة إما أن تسارع الحكومة العراقية فى استهداف حزب العمال الكردستانى وتأمين الحدود العراقية التركية بشكل يرضى اردوغان ولكنه فى نفس الوقت سيعود بالعراق لدائرة الصراع التى توقفت بعد الاستفتاء الكردى وهو ما لا تريد الولايات المتحدة ولا العراق ولا إيران العودة له، أو يقيم قاعدته مثل قاعدة سنجار ولا يلقى بالا بالرفض العراقى لأنه يعلم أن الجيش العراقى لا ولم ولن يحارب ثانى أكبر قوة عسكرية فى الناتو أو يعتدى عليها ولن تفعلها إيران بطبيعة الحال فيكون بذلك قد تواجد فى العراق وسيستغل لاحقا أى احتجاجات للتركمانستان فى الموصل لتوسيع نفوذه فى العراق والسيطرة على أماكن جديدة فأردوغان قرر الانتقال من خانة اليد الأمريكية إلى خانة اللعب لصالحه غير أنه يشعل نيرانا لا يعلم أحد إلا الله متى ستحرقه.