الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

وثائق بنما المسربة: صلاح دياب لجأ لشركات «الأوف شور» للتهرب من الضرائب فى صفقات نفط مع الحكومة المصرية

وثائق بنما المسربة: صلاح دياب لجأ لشركات «الأوف شور» للتهرب  من الضرائب فى صفقات نفط مع الحكومة المصرية
وثائق بنما المسربة: صلاح دياب لجأ لشركات «الأوف شور» للتهرب من الضرائب فى صفقات نفط مع الحكومة المصرية




نقلاً عن «أصوات مصرية»

 

كتبت - داليا طه

كشفت وثائق بنما المسربة استخدام عائلة رجل الأعمال المصرى صلاح دياب شبكة من الشركات المصرية وشركات «الأوف شور» الدولية لتوقيع اتفاقيات وصفقات مع الحكومة المصرية.
وأمضى الاتحاد الدولى للصحفيين المحققين، بالإضافة إلى صحيفة ألمانية وبالتعاون مع موقع «أصوات مصرية» التابع لرويترز  عاما من التحقيق فيما ورد من وثائق مسربة عن اتفاقات تتعلق بقطاع النفط فى مصر. وتتعلق إحدى الاتفاقات بين شركة بيكو الدولية للبترول التابعة لمجموعة بيكو فى مصر والحكومة المصرية حول «حقل الأمل» النفطى الغنى الواقع فى خليج السويس.
وكان العديد من الشركاء جزءا من هذه الصفقة: شركة النفط الوطنية المصرية وهى «الشركة العامة للبترول» وشركة جرايستون وبيكو الدولية. وتملك عائلة دياب المسجلة فى جزر فرجن البريطانية والتى دخلت فى الصفقة من أجل المزيد من الاعفاءات الضريبية رغم أنها لم تقدم أى خدمات وتم إغلاقها فى 2013،
ومن غير الواضح لماذا كان «شريك أجنبى» فى الخارج متورطًا فى صفقة مصرية عندما كانت شركة دياب المحلية، بيكو، موجودة بالفعل هناك. ما هى القيمة التى أضافتها جرايستون، ما الدخل الذى كسبته وما المدفوعات التى قامت بها؟خاصة أنه وبحسب ما صرح به مسئولو الشركة لـ«موقع أصوات مصرية» فإنه قد تم إغلاق الشركة ووقف نشاطها فى عام 2013 . وتجدر الاشارة هنا أنه غالبًا ما تتهم شركات الأوف شور بالتهرب من الضرائب والتحايل عليها، والوثائق التى كشفت عنها أوراق بنما تثير تساؤلات وشبهات، حول ما إذا كانت الأسرة تستفيد من أى من «استراتيجيات التهرب الضريبى من شركات الأوف شور» مثل رسوم الإدارة المصطنعة أو من أجل استخدام الحسابات المصرفية، وما إذا كانت فوائدها قد تم الإفصاح عنها بالكامل، وقد بدأت القصة فى يونيو 2008 عندما أقام توفيق دياب، الابن الوحيد لصلاح دياب، شركة تدعى بيكو للاستثمارات المحدودة فى سيشيل. وتشير الإيميلات الخاصة أن شركة بيكو قد تم السماح لها لفتح حساب فى بنك جى بى مورجان سويسرا فى جنيف، وتظهر أيضا الوثائق أن توفيق كان لديه موكل إليه اتمام التحويلات بالنيابة عن بيكو للاستثمارات فى سيشل وكذلك إدارة الحسابات مع جى بى مورجان سويسرا. وتشير الوثائق المسربة إلى أن كلًا من كامل دياب وصلاح دياب يمتلكان 200 سهم (لكل منهما) فى الشركة.
وكانت عائلة دياب مرتبطة أيضا بشركة أخرى فى الخارج مسماة «جرايستون للبترول». وقد قسمت رأس المال المأذون به للشركة وهو 10 ملايين دولار إلى مائة ألف سهم وقيمة السهم لكل منها مائة دولار. وفى فبراير 2013، يملكها صلاح وتوفيق دياب، وكان لشركة جرايستون فى السابق شريك مساهم وهى شركة بتروليم فينشر انترناشونال، وهى أيضا مساهمة فى بيكو سيشيل ما يعنى ملكيتها لآل دياب أيضاً، وفى إيميل أرسل خلال عام 2013، قال صاحب شركة بتروليم فينشر: إنه قام ببيع أسهمه فى شركة جرايستون إلى توفيق دياب عام 2003.  ووصف جرايستون بأنها شركة فرعية لشركة بتروليم فينشر انترناشونال.
الوثائق المسربة تظهر أيضا إيميل لأحد الموظفين فى بيكو أرسله خلال عام 2013 لشركة موساك فونسيكا يطلب فيه المشورة بشأن تجاهل شركة بتروليم فينشر القاعدة « وهى موافقة أغلبية المساهمين على البيع وكيف يمكن التحقق مما إذا كان هناك مالك قانونى- مستفيد من الأصول الخاصة بهم فى جرايستون مصر.
فما هو الغرض من الحساب المصرفى السويسرى الخفى الذى يدار من سيشيل؟ لماذا تحمل الملايين من الدولارات بقيمة أسهم فى شركة غير نشطة فى الخارج؟.