الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

تفاصيل مؤامرة «محور الشر» لنقل «داعش» إلى القرن الإفريقى

تفاصيل مؤامرة «محور الشر» لنقل «داعش» إلى القرن الإفريقى
تفاصيل مؤامرة «محور الشر» لنقل «داعش» إلى القرن الإفريقى




كتب - محمد عثمان - وكالات الأنباء

 

 بعد فشلها فى الهيمنة وزرع الفتنة والصراع بين الدول العربية من الخليج إلى المحيط، كشفت دراسة بحثية أعدها مركز «المزماة» الإماراتى للدراسات والبحوث، إن تتبع تحولات الدور القطرى يشير إلى محاولتها إيجاد أنواع جديدة من بؤر الصراع، فى إطار مشروعاتها الرامية لصناعة الدول الفاشلة والفوضى.
وكشفت دراسة المركز، مخطط قطر للتورط مع حكومة الصومال بما يعطل الجهود الإماراتية هناك، فى محاولة من تنظيم الحمدين، لإيجاد بؤرة صراع جديدة لتصفية خلافها مع الدول الأربع، عقب 10 أشهر من بداية المقاطعة العربية فى الخامس من يونيو الماضى.
وقالت مصادر مطلعة، إن المخابرات القطرية بالتنسيق مع المخابرات التركية، تسعى لتشكيل تنظيم إرهابى بديلاً عن داعش، بعد انهيار أركانه داخل المنطقة العربية، لذلك تسعى لنقله داخل القارة السمراء بعد فشلها فى غرب آسيا بالشرق الأوسط، بما يخدم مصالحهم المشتركة خلال المرحلة المقبلة.
ويعد تشكيل التنظيم الجديد، امتداداً لنفس الأفكار التكفيرية المسلحة، ويحمل اسم تنظيم «أنصار البخارى»، ليكون منصة جهادية مسلحة تنفيذ أجندة قطرية تركيا خلال المرحلة المقبلة.
وأكدت المصادر، أن المخابرات القطرية بالتنسيق مع المخابرات التركية، والحرس الثورى الإيرانى، مع إحدى الدول الغربية، قاموا بنقل زعيم تنظيم «داعش»، أبو بكر البغداى، فى فبراير2017، إلى الحدود التركية ثم ليبيا، وتم تسليمه تحديدًا لإخوان ليبيا، تمهيدا لنقله إلى الصومال وتم تكليفه بتشكيل تنظيم جديد.
وأفادت المصادر، إلى أن «البغدادى»، تم تكليفه بتوحيد التنظيمات التكفيرية واستمالة العدد الأكبر إلى التنظيم الجديد، بإغراءات الدعم المالي، واختيار قيادة تكون محال ثقة لتولى المهام التنظيمية، إذ أن دور البغدادى ينحصر فى وضع الأسس التنظيمية فقط، واختيار مجلش شورى التنظيم، ولكن يكون له دور خلال المرحلة المقبلة.
ويهدف التنظيم إثارة الفوضى والاضطراب داخل عمق إفريقيا وتهديد وحدة رباعى المقاطعة «الإمارات، ومصر، والمملكة العربية السعودية» وتشويه المذهب السنى وإدخال المنطقة فى النفق المظلم.
ولعب ممولون معروفون للإرهاب يعيشون فى قطر، دوراً محورياً فى تمويل الحركة، المرتبطة بتنظيمى القاعدة وداعش، بشكل مباشر وغير مباشر، على رأس هؤلاء عبد الرحمن بن عمير النعيمى، الذى تربطه، حسب تقرير لوزارة الخزانة الأمريكية، علاقة وثيقة بزعيم حركة الشباب حسن عويس، وحول النعيمى حسب التقرير نحو 250 ألف دولار فى 2012 إلى قياديين فى الحركة، مصنفين على قوائم الإرهاب الدولية.
من جهة أخرى، أشارت وثائق مسربة نشرت على موقع «ويكيليكس» إن السفيرة الأمريكية السابقة فى الأمم المتحدة، سوزان رايس، كانت قد طلبت فى 2009 من تركيا الضغط على قطر لوقف تمويل حركة الشباب.
وقالت رايس حسب الوثيقة إن التمويل كان يتم عبر تحويل الأموال إلى الصومال عن طريق إريتريا، ونفس الاتهام كرره رئيس الحكومة الانتقالية آنذاك شريف شيخ أحمد، الذى قال خلال اجتماع مع دبلوماسيين أمريكيين فى ليبيا، إن حكومة قطر تقدم الدعم المالى إلى حركة الشباب.
وكشف تقرير مطول لـ «المجموعة الدولية للأزمات»، أن الحكومة القطرية وعدت بمد الجماعات المسلّحة بالمال والسلاح بعد انفصال جمهورية «صومالى لاند» عن الأراضى الصومالية فى1991، وذلك لحماية مصالحها الاستثمارية فى تلك البقعة الوليدة من رحم حرب أهلية طاحنة استمرت لسنوات.