السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فضائح «تنظيم الحمدين»

فضائح «تنظيم الحمدين»
فضائح «تنظيم الحمدين»




استمراراً لسلسلة فضائح تنظيم «الحمدين» بدعم وتمويل الإرهاب، كشفت صحيفة «التليجراف» البريطانية أن قطر دفعت نحو 50 مليون جنيه إسترلينى للإرهابى قاسم سليماني، قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيراني، فى أبريل 2017، بينما دفعت نحو 25 مليون جنيه إسترلينى أخري لمنظمة شيعية إرهابية فى جنوب العراق.
وردا على ذلك، دعت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قطر إلى وقف تمويل الميليشيات الموالية لإيران والتى تصنف واشنطن العديد منها كمنظمات إرهابية، بعد الكشف عن رسائل إلكترونية تفضح العلاقات الودية بين الدوحة والجماعات الإرهابية فى الشرق الأوسط.

وعبر مسئولون أمنيون أمريكيون عن قلقهم إزاء اكتشاف عدد من رسائل البريد الإلكترونى من كبار المسئولين فى الحكومة القطرية إلى أعضاء قياديين فى جماعات إرهابية مثل حزب الله وكبار القادة فى الحرس الثورى الإيراني، مثل قاسم سليمانى وحسن نصر الله.
وتبين تفاصيل الحوارات بين المسئولين القطريين وزعماء المجموعات الإرهابية المدعومة من إيران أن الدوحة قد دفعت مئات الملايين من الدولارات – بل أن أحد التقارير ذهب للقول أن مجموع المبالغ وصل إلى مليار دولار – وذلك كفدية لتأمين عملية إطلاق سراح رهائن احتجزتهم المليشيات الشيعية فى العراق.
ويعتبر هذا النوع من عمليات الدفع مخالفاً لسياسة واشنطن بالامتناع عن الاستجابة لأى مطالب فدية من المنظمات الإرهابية.
وذكرت الصحيفة أنه بعد «قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووى مع إيران، تدعو الإدارة الآن قطر لمراجعة علاقاتها مع إيران، وكذلك علاقاتها مع الجماعات الإرهابية التى ترعاها طهران».
جدير بالذكر أن ما نشرته «التليجراف» يؤكد صدق ما قامت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية بنشره من قبل فى 29 أبريل الماضي، بشأن محادثات ورسائل نصية حصلت عليها أظهرت دعم قطر للإرهاب بعد أن وافق دبلوماسيون قطريون على دفع 275 مليون دولار على الأقل؛ لتحرير 9 أعضاء من العائلة المالكة، و16 قطرياً آخرين اختطفوا خلال رحلة صيد فى جنوب العراق.
وتظهر فضائح النظام القطري، صحة موقف دول الرباعى العربي، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، التى أعلنت مقاطعة قطر بسبب دعمها للتنظيمات والمليشيات الإرهابية حول العالم.
وأظهرت الوثائق التى نشرتها سابقا «واشنطن بوست»، والرسائل التى كشفتها «التليجراف» ، أن النظام القطرى لا يكف عن الأكاذيب، والظهور بوجهين فى كل المحافل الدولية، فسفير قطر فى واشنطن أكد قبل ذلك أن «قطر لم تدفع فدية»، وقال إن فكرة أن قطر تدعم أنشطة إرهابية «خاطئة»؛ لكن تلك الرئاسل والمعلومات والحقائق تؤكد كذبه يوما بعد يوم وتفضحه الرسائل والمراسلات.
فى سياق متصل، كذبت وزارة خارجية البحرين مزاعم  وزير الخارجية التركى، مولود جاويش أوجلو، أن وزير الخارجية البحرينى أخبره بأن بلاده تضررت أيضا جراء مقاطعة قطر.
وشددت وزارة الخارجية، على أن موقف مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر، واضح تماما من أزمة قطر، وأن هذه الدول تدافع عن سيادتها فقط واتخاذ قرار بقطع العلاقات مع قطر، بعد استنفاد كل السبل المتاحة لإيقاف تدخل الدوحة فى الشئون الداخلية للدول الأربعة وضمان التزامها بالاتفاقيات التى تعهدت بها.