الاقتراع بأوراق «الكوتشينة» فى انتخابات الرئاسة التركية

كتبت -  خلود عدنان

انطلقت الانتخابات البرلمانية والرئاسية التركية، لتكون مهرجانًا للتلاعب والتزوير والإنتهاكات الصارخة التى يرتكبها حزب «العدالة والتنمية» الحاكم وأنصار رجب طيب أردوغان من اجل إبقائه فى السلطة.
رصد مراقبون عددا كبيرا من التجاوزات، تجرى خلال عملية التصويت فى الانتخابات التى سوف تنتهى اليوم.. ففى أحد مراكز الاقتراع بمنطقة «صاريير» فى اسطنبول رُصد عدد من الناخبين يدخلون مقصورة الاقتراع ببطاقة اقتراع واحدة، ثم يخرجون وفى يدهم بطاقتين، كذلك رصد حصول أحد المواطنين الأتراك على ثمانى بطاقات انتخابية، فى حين أن أسرته يحق لها ثلاث بطاقات فقط، كما تم رصد إصدار بطاقات تصويت لأشخاص على عناوين لا يقيمون فيها، إلى جانب انتهاكات يرجح أن تجرى فى تلك الانتخابات وهى وجود 4 ملايين بطاقة تصويت انتخابية غير مختومة، تم احتسابها واعتبارها صالحة فى الانتخابات البرلمانية السابقة. ووفقًا للنظام الحالى ليس هناك أى تدبير يتخذ عند الاقتراع يمنع الناخبين من التصويت أكثر من مرة، إذ يمكن للناخب الواحد التصويت فى خمسة مراكز اقتراع مختلفة فى ظل عدم تطبيق الحبر الفسفورى وهو ما يسهل التلاعب.
المراقبون رصدوا ضبط ثلاثة أشخاص فى مدينة «ديار بكر» وفى حوزتهم ألف بطاقة اقتراع مختومة مسبقا وجاهزة للوضع فى صناديق الاقتراع، وذلك خلال محاولتهم الدخول للتصويت فى مدرسة مسعود يلماظ الابتدائية، وقام المراقبون فورا بضبط ما حدث وتسجيله فى تقرير.
مهرجان التزوير للجميع لم يتوقف على التلاعب ببطاقات التصويت فقط بل شمل أيضا أعمال بلطجة وتهديد للناخبين قام بها انصار «أردوغان» حدث ذلك فى مدينة «ماردين» بعد أن أكرهوا أهل القرية على التصويت لأردوغان وحزب العدالة والتنمية. وبنفس المدينة تعرض مندوبو حزب «الشعوب الديمقراطى» للاعتداء من قبل بلطجية مناصرين لأردوغان وحزبه.