الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المستشار السياسى لسفارة أوزبكستان فى القاهرة لـ«روزاليوسف»: السيسى أول رئيس يزور أوزبكستان منذ الخمسينيات وعلاقاتنا الثقافية والتجارية شهدت طفرة فى عهده

المستشار السياسى لسفارة أوزبكستان فى القاهرة لـ«روزاليوسف»: السيسى أول رئيس يزور أوزبكستان منذ الخمسينيات وعلاقاتنا الثقافية والتجارية شهدت طفرة فى عهده
المستشار السياسى لسفارة أوزبكستان فى القاهرة لـ«روزاليوسف»: السيسى أول رئيس يزور أوزبكستان منذ الخمسينيات وعلاقاتنا الثقافية والتجارية شهدت طفرة فى عهده




كتبت - أمانى عزام

 
قال بختيار عبد الصادق إيريسوف، المستشار السياسى، لسفارة أوزبكستان فى القاهرة، فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»، إن زيارة الرئيس السيسى بأوزبكستان لها أهمية خاصة لديهم لأنها الزيارة الأولى لرئيس مصرى بعد زيارة الرئيس عبدالناصر فى الخمسينيات من القرن الماضى، لافتًا إلى أن الزيارة تأتى بعد زيارتين للرئيس الأسبق إسلام كريموف فى ديسمبر عام 1992 وفى أبريل عام 2007، وتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات، منها اتفاقية تأسيس العلاقات والتعاون بين مصر وأوزبكستان واتفاقية التعاون الاقتصادى والعلمى والفنى واتفاقية النقل الجوى واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات وغيرها من الاستثمارات التى وقع عليها الطرفان بشأن زيارة الوفود لكلا البلدين لاحقًا.
وأضاف» بختيار» فى تصريح خاص لـ»روزاليوسف»، أن العلاقات الثنائية بين مصر وأوزبكستان شهدت تطورًا موسًا خلال الفترة الماضية، حيث زار  مصر خلال شهر أغسطس الماضى وفد مركز الحضارة الإسلامية فى جمهورية أوزبكستان برئاسة مدير المركز، واجتمعوا مع قادة الإدارات والوزارات والجهات العلمية فى مصر، كما زاروا متحف الفن الإسلامى بالقاهرة، ومكتبة الإسكندرية والمعالم والآثار التاريخية فى البلاد وكان الهدف الرئيسى من الزيارة هو إغناء جدول الأعمال المرتقب بين رؤساء الدولتين ودراسة الخبرة المصرية فى إنشاء مؤسسات ثقافية وعلمية وتطوير الحضارات بيننا وبين مصر، مثل جامعة الأزهر الشريف، ودار الكتب والوثائق القومية، ومتحف الفن الإسلامى، وغيرها من المؤسسات.. وأشار إلى أنه خلال الشهر الماضى زار مصر وفد اقتصادى كبير من أوزبكستان  برئاسة وزير التجارة الخارجية لجمهورية أوزبكستان  والتقى بعدد من الوزراء والاقتصاديين ورجال الأعمال  وعلى رأسهم الدكتور محمد سعيد العصار وزير الدولة للانتاج الحربى، والدكتورة سحر نصر وزيرة  الاستثمار والتعاون الدولى، والدكتور هشام عرفات وزير النقل، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتور محمد أبو ستيت وزير الزراعة واستصلح الأراضى، والدكتورة هالة الزايد وزيرة الصحة،  والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، واتفقوا على زيادة التعاون الاقتصادى الذى أصبح لا يلبى طموحات البلدين.
 وشدد أن الزيارة ستهدفت آفاقا جديدة للتعاون المثمر بين البلدين فى التجارة والصناعة والسياحة والتجارة، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التطور فى العلاقات بين البلدين فى ظل وجود إرادة سياسية حقيقية للرئيسين.
وأكد المستشار السياسى لسفارة أوزبكستان بالقاهرة أن العلاقات بين مصر وأوزبكستان لها جذور تاريخية عميقة حيث كان طريق الحرير العظيم يعبر المدن القديمة والمشهورة فى أوزبكستان مثل بخارى وسمرقند وفرغانة وطشقند وخيوه ويربط أقصى الشرق بالغرب والبحر المتوسط، لافتًا إلى أن هذا الطريق كان شريانا رئيسيا ليس فقط لتطوير التجارة بين القارات والمناطق المختلفة بل لتبادل الثقافات والأفكار والفنون والحرف الشعبية وتداخل العادات والتقاليد.
وأوضح  أن العلاقات المصرية الأوزباكستانية قديمة إذ تم تشكيل اللجنة الأوزبكية- المصرية المشتركة برئاسة وزيرى الاقتصاد فى كلا البلدين التى عقدت أول دورة لها فى طشقند فى يونيو عام 1996 وتم تنظيم معرض للمنتجات المصرية بطشقند شاركت فيه 62 شركة مصرية، مشيرا إلى عقد الدورة السادسة للجنة المشتركة فى 4 و5 مايو عام 2009 بالقاهرة والتى شهدت التوقيع على مذكرات للتفاهم بشأن التعاون فى مجالات الثقافة والصحة والصيدلة والاتصالات والدراسات الزراعية وخاصة فى مجال اكتشاف أنواع جديدة من القطن.
‏ولفت «بختيار» إلى أن ‏الصندوق المصرى للتعاون مع دول الكومنولث التابع لوزارة الخارجية المصرية وفر منحا تدريبية متخصصة لأوزبكستان فى مجالات نقل الخبرة والتدريب فى المراكز والمعاهد العلمية المصرية وشملت أكاديمية الشرطة والمعهد المصرفى ومعهد الدراسات الدبلوماسية والجهاز المركزى للتنظيم والإدارة ومركز المعلومات واتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء المصرى والهيئة العامة للتنشيط السياحى والمعهد القومى للنقل والمركز الدولى للزراعة ومعهد الدراسات الإستراتيجية واتحاد الإذاعة والتليفزيون والمركز الدولى للتدريب والاستشارات وهيئة كهرباء مصر ومعهد التبّين للدراسات المعدنية.. وأكد أن أوزبكستان تدعم دائما المرشحين المصريين لشغل بعض المناصب الدولية، ومنها ترشيح مصر لشغل منصب رئيس الاتحاد البرلمانى الدولى ولعضوية المحكمة الدولية لمحاكمة مجرمى الحرب فى يوغسلافيا السابقة ولعضوية المجلس التنفيذى لليونسكو ولعضوية لجنة الطفل التابعة للأمم المتحدة وترشيح مصر لعضوية المجلس التنفيذى الاستشارى لاتحاد البريد العالمى وترشيحها لعضوية مجلس إدارة الاتحاد الدولى للاتصالات وترشيحها أيضًا لعضوية لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة وعضوية مصر غير الدائمة فى مجلس الأمن لهيئة الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن البلدين يربطهما علاقات ثقافية قوية، مشيرًا إلى أن مصر بشكل دائم فى مهرجان «أنغام الشرق» الدولى للموسيقى الشرقية الذى يقام كل عامين بمدينة سمرقند، لافتًا إلى أنه تم إعادة تأسيس جمعية الصداقة المصرية – الأوزبكية برئاسة الدكتور مجدى زعبل فى عام 2014 وتشكيل جمعية مماثلة فى مدينة الإسكندرية، كما ساهم انتشار الدين الإسلامى الحنيف والثقافة الإسلامية فى تعزيز العلاقات بين البُلدان حيث سافر إلى مصر من أوزبكستان التى كانت مشهورة آنذاك باسم منطقة ماوراء النهر، عدد كبير من سكانها من بينهم أحمد بن طولون وابنه خمارويه وحفيدته قطر الندى من مدينة بخارى ومحمد بن طغج الإخشيد المؤسس الأول للدولة الإخشيدية فى مصر وكافور وغيرهم من ممثلى الدولة الإخشيدية والسلطان المملوكى سيف الدين قطز والسلطان أيبيك والأمير أوزبك اليوسفى من منطقة ماوراء النهر.