الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«المعلم» يدعو الثوار لإلقاء السلاح والمشاركة فى تشكيل حكومة الأسد الجديدة





 
أعلن وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس أمس أن باريس سوف تستضيف فى 28 من شهر يناير الجارى اجتماعا للمعارضة السورية.
وقال فابيوس فى مقابلة أمس مع إذاعة «أوروبا 1» الفرنسية أن جميع رموز المعارضة السورية بالإضافة إلى داعمى الائتلاف الوطنى السورى المعارض سيشاركون فى هذا الاجتماع.
فى حين ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أمس أن الحكومة السورية تحدت بعنف عريضة رفعتها 58 دولة تطالب بإجراء تحقيق جرائم حرب اذ شنت حملات دموية عنيفة ضد حركات المعارضة وأسقطت منها الكثير.
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية السورى وليد المعلم تأسف الحكومة السورية لاستمرار تلك الدول فى اتباع الطريق الخطأ ورفض الاعتراف بحق دولة سوريا فى حماية شعبها.
ودعا المعلم المعارضة إلى إلقاء السلاح والانضمام إلى محادثات لتشكيل حكومة جديدة.
وأضاف أن أى منظمة معارضة تستطيع الانضمام إلى الحكومة الجديدة، بشرط نبذ التدخل الخارجي، وركز على أن وضع الرئيس بشار الأسد لا يمكن المساس به.
وأكد المعلم فى حديث للتليفزيون السورى موقف الرئيس القائم على أن الدستور الجديد والبرلمان الجديد هما ضمانة المضى قدما، ودعا الأمم المتحدة إلى التدخل للمساعدة فى حماية حدود سوريا، بشرط أن توافق الحكومة السورية على كيفية القيام بذلك.
ميدانيا وثقت لجان التنسيق المحلية فى سوريا مقتل 136 شخصا بنيران قوات النظام، بينهم 30 قضوا فى «مجزرة» نفذتها طائرات النظام على مزرعة اليرموك فى محافظة الرقة شمال شرق البلاد. فى غضون ذلك شهدت أحياء بالعاصمة دمشق اشتباكات أمس بين الجيش الحر وقوات النظام، بينما سيطر الثوار على كتيبة للدفاع الجوى قرب مطار حلب الدولى.
وأشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى أن معظم القتلى قضوا فى دمشق وريفها وحلب وبينهم 19 طفلا وتسع سيدات، وأوضحت أن قرابة عشرة أشخاص قضوا فى قصف طيران الميج على مبان سكنية فى مدينة داريا بريف دمشق.
كما شهدت كفرزيتا فى حماة قصفا عنيفا أوقع أربعة قتلى، بينما قتل ثلاثة آخرون أثناء الاشتباكات فى خان العسل بحلب.
وفى حلب تمكنت كتائب تابعة للثوار بقيادة جبهة النصرة من اقتحام كتيبة الدفاع الجوى 599 التابعة للواء 80 والمكلفة بحماية مطار حلب الدولى ومطار النيرب العسكري. وقد انسحب الثوار من الكتيبة بعدما استولوا على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة.
وتمكن الجيش الحر مؤخرا من تحقيق تقدم فى مدينة حلب، حيث وصل مشارف ملعب حلب الدولى لأول مرة منذ فقد السيطرة على معظم حى صلاح الدين قبل حوالى خمسة أشهر.
فى حين رجحت صحيفة (لوموند) الفرنسية أن يكون النظام السورى قد استخدم أسلحة كيماوية خلال مجزرة حمص التى وقعت فى 23 ديسمبر الماضى.
وذكرت الصحيفة، تحت عنوان (إنذار خاص بالأسلحة الكيماوية بسوريا)، أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أبلغت بعض الحلفاء الأوروبيين بإمكانية تشديد السياسة الأمريكية الخاصة بسوريا بمجرد انتهاء الانتخابات الأمريكية الرئاسية الأخيرة، ومع ذلك، لا تزال الاستراتيجية محدودة فى هذا الصدد، معتبرة أن الغرب يرغب فى منع الأزمة من الانتشار إلى بلدان أخرى فى الشرق الأوسط.