الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أمريكا فى مواجهة إيران

أمريكا فى مواجهة إيران
أمريكا فى مواجهة إيران




بقلم - جيمس كلابر، مدير سابق للاستخبارات الأمريكية - نقلًا عن موقع «ذا ناشونال إنترست»

وتوماس بيكرينح، سفير أسبق للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة وروسيا والهند
استطاعت أمريكا، على مدار عشرات السنين، تزعّم عشرات من الدول لتحقيق هدفها فى منع إيران من الحصول على قدرات نووية.
الولايات المتحدة قادرة على تحقيق أهدافها مع طهران عبر تطوير شراكة واسعة ومدروسة تقوم على ديبلوماسية صبورة ورصينة لكن معظم دول ذلك التحالف ابتعدت عن واشنطن.
وهذا ما عبر عنه، فى موقع «ذا ناشونال إنترست»، جيمس كلابر، مدير سابق للاستخبارات الأمريكية، وثوماس بيكرينج، سفير أسبق للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة وروسيا والهند، لافتين إلى أن إدارة ترامب ستجد نفسها معزولة بصورة خطيرة.
وفى هذا السياق، فإن سياسة «أمريكا أولاً»، لا يجب أن تعنى أمريكا وحيدة؛ فقد تفقد الولايات المتحدة تعاون حلفاء تاريخيين وموثوقين فى سعيها لتحقيق مصالح أمنية قومية حول العالم، وفى مناطق بعيدة عن إيران.
الانسحاب من النووى
ويرى كاتبا المقال أن نتيجة ما جرى لأمريكا ليست غامضة. فقد تسبب انسحاب إدارة ترامب، فى الربيع الفائت، من الاتفاق النووى الإيرانى بتقويض دعم تمتعت به السياسة الأمريكية.
وتم التفاوض على تلك الصفقة مع ست قوى كبرى فى العالم، ومع الاتحاد الأوروبي.
كما صادق مجلس الأمن بكامل أعضائه على الاتفاق الذى حظى أيضًا بدعم شامل من الدول الأعضاء فى المنظمة الدولية.
هواجس مشتركة
ويقول الكاتبان إن حلفاء أمريكا فى أوروبا يشاركونها هواجسها حيال نشاطات إيران الإقليمية، ولكنهم يعارضون بشدة إعادة فرض عقوبات قد تؤثر على مصالحهم مع إيران. ونتيجة له، سوف تستنزف العقوبات الجديدة التى طبقت يوم 5 نوفمبر السعى الأوروبى للتعاون مع أمريكا لوقف النشاطات الإيرانية.
معارضة متصاعدة
ويلفت كاتبا المقال إلى أن المعارضة الأوروبية والآسيوية المتصاعدة حيال الولايات المتحدة، تأتى أيضاً على خلفية هواجس راسخة بشأن الدور المهيمن لوزارة الخزانة الأمريكية، وللدور الذى يلعبه الدولار فى النظام الاقتصادى العالمي.
ولأول مرة، بدأ الأوروبيون من حلفاء أمريكا فى البحث حول كيفية الالتفاف على قرارات وزارة الخزانة وعلى العقوبات، ودور الدولار أيضًا.
ابتهاج
وعلاوة عليه، يعتقد الكاتبان أن نوعًا من البهجة تسود فى روسيا والصين وآخرين فى آسيا حيال مزيد من الانقسام فى الحلف الغربي، وضياع الريادة الأمريكية.
ونتيجة له، يرى الكاتبان أن إدارة ترامب لن تحقق أهدافها فى الشرق الأوسط، وخاصة بشأن استراتيجيتها الإيرانية، دون الحصول على دعم دولي، فضلًا عن دعم دبلوماسى وسياسى من حلفائها. فالولايات المتحدة لن تستطيع بمفردها منع إيران من الحصول على سلاح نووي. كما لن تعيق تصدير طهران لصواريخها الباليستية، أو تمنعها من دعم حزب الله، وتهديداته فى لبنان.
عمليات سرية أو علنية
كذلك، يعتقد الكاتبان بعدم جدوى عمليات عسكرية سرية أو علنية فى تحقيق أى من أهداف أمريكا.