الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإليزيهV.S الشانزليزيه

الإليزيهV.S الشانزليزيه
الإليزيهV.S الشانزليزيه




موجة من الغضب الشعبي، ضربت أرجاء العاصمة الفرنسية «باريس»، حيث تحول شارع «الشانزليزيه»، إلى ما يشبه «ساحة حرب»، نتيجة وقوع مصادمات بين رجال الشرطة  ومحتجى «السترات الصفراء» الذين حاولوا كسر الأطواق الأمنية التى فرضتها الشرطة الفرنسية، ما أسفر عن وقوع إصابات فى صفوف رجال الشرطة والمحتجين، والقبض على العشرات. كانت الأزمة اندلعت على خلفية ارتفاع أسعار الوقود، وزيادة الضرائب، ما جعل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون يتعهد لشعبه بمحاولة حل المشكلة، لكن تصريحاته لم تقنع المواطنين، ما جعلهم يخرجون فى مظاهرات عمت الكثير من المدن الفرنسية.
المظاهرات الشعبية فى شوارع العاصمة الفرنسية، هزت أركان «الإليزيه»، وباتت شعبية الرئيس الفرنسى ماكرون على المحك، خاصة بعد قيام مئات المتظاهرين، بالمطالبة باستقالة «ماكرون» بزعم أنه لا يشعر بمعاناة الشعب، خاصة بعد أن أظهرت عدد من الاستطلاعات انخفاض شعبية الرئيس الفرنسى بنسبة كبيرة.
فيما تخشى السلطات الفرنسية، من استغلال «المتطرفين»، لتلك الأحداث لإشعال فتيل العنف، كما يخشى الرئيس الفرنسى من استغلال المعارضة لتلك الأحداث لضرب شعبيته، التى تنخفض بشدة بعد مرور نحو عام ونصف العام على توليه رئاسة فرنسا.
«الإليزيه» يعيش أصعب فتراته منذ 18 شهرا، فالوضع قد يتدهور، خاصة بعد انتقال الاحتجاجات إلى بعض البلدان والجزر الفرنسية، وسط توقعات بحدوث مصادمات جديدة قد تؤدى لسقوط مصابين أو قتلى فى صفوف المحتجين أو رجال الشرطة.
ماكرون كان قد صرح فـي وقت سابق بأنه سيتصدى لبلطجة وهمجية المنفذين للاحتجاجات، مؤكداً أنه لن يتراجع عن قراراته.