الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشرطة الفرنسية تستعين بـ «سلاح سرى» لوقف المتظاهرين

الشرطة الفرنسية تستعين بـ «سلاح سرى» لوقف المتظاهرين
الشرطة الفرنسية تستعين بـ «سلاح سرى» لوقف المتظاهرين




باريس - وكالات الأنباء


تحتفظ شرطة مكافحة الشغب الفرنسية بـ»سلاح سرى» قادر على تحييد متظاهرى السترات الصفراء حتى إذا كانوا يرتدون أقنعة، لكنها ستلجأ إليه إذا ما شعرت بأن الأمور بدأت تخرج عن السيطرة، بحسب وسائل إعلام محلية.
وذكرت مجلة «ماريان» الفرنسية نقلا عن مصادر فى الشرطة، أن السلاح السرى يرش سائلا لن يستطيع المتظاهرون التخلص منه، وسيوقف زحفهم.
وتأتى هذه التقارير بعد أن أخفقت الغازات المسيلة للدموع التقليدية ورشاشات المياه فى وقف آلاف المتظاهرين الذين تسببوا فى الفوضى بالعاصمة الفرنسية.
وقالت المصادر، إن العربات المدرعة كانت مجهزة بالسلاح «الوحشى» خلال أعمال الشغب فى يوم الغضب الثانى، لكن الضباط تلقوا أوامر بالاستعانة به فقط كملجأ أخير.
ويمكن لكل مدفع مائى أن يرش سائلًا على مساحة بحجم عدة ملاعب كرة قدم، بحسب المصدر الذى أضاف: «لحسن الحظ لم نصل إلى هذا الحد».
وأكد أن قوات الدرك الوطنية فى باريس جهزت مركباتها المدرعة بالسلاح السرى لاستخدامه فى حال خرجت الأمور عن السيطرة، دون الكشف عن طبيعة السائل أو مواصفاته.
وكان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أعلن، الاثنين، فى خطاب موجه للشعب الفرنسى، «سلسلة إجراءات ترمى إلى تعزيز القدرة الشرائية للفرنسيين فى محاولة منه لحل الأزمة، التى نتجت من احتجاجات «السترات الصفراء».
ووعد ماكرون بسلسلة إجراءات تصب فى خانة تعزيز القدرة الشرائية وتقضى برفع الحد الأدنى للأجور 100 يورو اعتبارا من 2019، من دون أن يتحمل أرباب العمل أى كلفة إضافية، وإلغاء الضرائب على ساعات العمل الإضافية اعتبارًا من 2019 وإلغاء الزيادات الضريبية على معاشات التقاعد لمن يتقاضون أقل من ألفى يورو شهريا.
وأقر ماكرون بمسئوليته فى «إثارة مشاعر الغضب لدى المحتجين»، لكنه قال إن «العنف والشغب لا يمكن أن يبررا»، موضحا أن بلاده «تعيش حالة طوارئ اقتصادية واجتماعية».
وجاء خطاب ماكرون بعد أسابيع من احتجاجات عنيفة فى فرنسا، عقب اعتزام الحكومة زيادة الضريبة المفروضة على المحروقات.
و اعتبرت حركة «السترات الصفراء»، أمس الثلاثاء، فى أول رد لها على خطاب الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، عن الإصلاح الاقتصادى بأنه غير مقنع.
وأكدت الحركة أنها ستواصل احتجاجاتها فى العاصمة باريس ومدن أخرى حتى تلبية مطالبها، والتى تضم قائمة بـ40 مطلبًا تم إرسالها فى وقت سابق إلى وسائل الإعلام المحلية.
«ساركوزى»
فى سياق متصل، دفعت حالتا الحراك الشعبى والسياسى اللتان يعيشهما الشارع الفرنسى الرئيس الفرنسى السابق، نيكولا ساركوزى، إلى التفكير بصورة جدية فى العودة إلى الحياة السياسية.
وكان ساركوزى، قد أعلن الاعتزال عن الحياة السياسية منذ عامين تقريبًا، لكن احتجاجات «السترات الصفراء» دفعته للعودة إلى الحياة السياسية.
وقالت زوجة ساركوزى، كارلا برونى، إن الرئيس الفرنسى السابق يفكر فى العودة إلى الحياة السياسية فى حالة حدوث أزمة قومية فى البلاد على إثر الاحتجاجات الحالية المعروفة باسم «السترات الصفراء».
وأشارت زوجة ساركوزى فى تصريحات لصحيفة «لوبارزيان» الفرنسية: « ساركوزى يقول لى دوما، هذا الوضع الذى تسير إليه البلاد، يجعلنى أشعر بالقلق، أفكر بجدية فى العودة إلى الساحة السياسية».
وارتبط اسم ساركوزى فى الآونة الأخيرة، بسلسلة هائلة من الفضائح القانونية، على إثر اتهامه بتلقى أموال من العقيد الليبى الراحل، معمر القذافى.
ويشتبه فى أن ساركوزى، الذى تولى الرئاسة من عام 2007 إلى عام 2012، ساعد ممثلا للادعاء فى الحصول على ترقية مقابل معلومات مسربة عن تحقيق جنائى منفصل، متعلق بحصوله على أموال بصورة غير قانونية لحملته الرئاسية من القذافى.
 وكان القضاء الفرنسى، قد وجه اتهامات إلى ساركوزى للاشتباه فى تمويل ليبيا لحملته فى الانتخابات الرئاسية عام 2007.