الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الأكراد يرفضون سيطرة أنقرة ..وفرنسا تقلب موقفها تجاه الأسد

الأكراد يرفضون سيطرة أنقرة ..وفرنسا  تقلب موقفها تجاه الأسد
الأكراد يرفضون سيطرة أنقرة ..وفرنسا تقلب موقفها تجاه الأسد




 

فى خطوة انقلابية من الموقف الفرنسى تجاه سوريا، أعلن وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان، الأحد الماضى أثناء زيارته لعمان، أن بلاده ستواصل التزامها بلا كلل من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية فى إطار قرار مجلس الأمن الدولى الرقم 2254.
مضيفا فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الأردنى، أيمن الصفدى، متناولا النزاع فى سوريا، إن القرار «هو الوحيد القابل للتطبيق للأزمة التى ابتليت بها البلاد منذ ما يقارب ثمانى سنوات، كما أن هذا الحل السياسى هو السبيل الوحيد لضمان عودة اللاجئين السوريين بشكل آمن وطوعى ومستدام».
ورأى لودريان أن «شروط عملية السلام تنطوى على عملية انتخابية تتم بطريقة شفافة. وإذا كان الرئيس بشار الأسد مرشحًا، فسيكون مرشحًا . يجب على السوريين أن يقرروا مستقبلهم».
وتابع «لكنهم لا يستطيعون القيام بذلك إلا فى إطار عملية سلام مصادق عليها من قبل الجميع، وعملية انتخابية تقوم على إصلاح الدستور الحالى».
وقال أيضا «هذا هو السيناريو، بعد ذلك، سيصوت السوريون، وما نأمله هو أن يقوم جميع السوريين بالتصويت، سواء كانوا نازحين أو لاجئين سيعنيهم اختيار ممثلين لهم، الأمر متروك للسوريين ليقرروا مستقبلهم».
وقبل زيارته بيومين، قال لودريان، إن فرنسا ستنسحب عسكرياً من سوريا عندما يتم التوصل إلى «حل سياسى» فى هذا البلد. مؤكدا  لقناة «سينيوز» الفرنسية: «نحن موجودون فى العراق، وموجودون بشكل متواضع فى سوريا إلى جانب الأمريكيين». ونادراً ما يتم الاعتراف بوجود للقوات الفرنسية الخاصة فى سوريا من قبل السلطات الفرنسية.
وتابع: «بالتأكيد عندما يتم التوصل إلى حل سياسى سننسحب».
وتنشر باريس 1200 جندى فى إطار التحالف الدولى لمكافحة الإرهاب وذلك عبر عمليات جوية والمدفعية والقوات الخاصة فى سوريا ودورات تدريبية للجيش العراقى.
وترى الحكومة الفرنسية مع ذلك أنه من الصعب القضاء كلياً على تنظيم «داعش» على الأرض بدون دعم الولايات المتحدة التى نفذت 90% من العمليات الجوية ضد التنظيم.
كذلك، أكد وزير الخارجية الفرنسى،على ضرورة ضمان «أمن الأكراد (السوريين)، أفضل حلفائنا، على المستوى الدولي» فى مكافحتهم لـ»داعش» والذين سيصبحون مهددين بشكل مباشر فى حال الانسحاب الأمريكى.
وحول سر الإنقلاب فى الموقف الفرنسى تجاه الأحداث فى سورية، ومدى إنعكاس وتأثير  الوضع الداخلى الفرنسى والمعطيات التى فرضها الواقع السورى على تصريح لودريان  يقول الإعلامى والكاتب السياسى رئيس تحرير موقع «ميدلاين نيوز» فى باريس طارق عجيب «أعتقد أنه على مستوى الحراك الذى تقوم به السترات الصفراء ليس هناك تأثيراً كبيراً على القضايا الخارجية، ولكن توقيت التصريح قد يكون لإضافة إتجاه جديد وإعطاء صورة بأن فرنسا صاحبة دور فاعل ولها حضور كبيرعلى الساحة الدولية، وأنها لاتزال قوية ولها كلمة. بطبيعة الحال أيضا هو عامل دعم لمكانة الدولة الفرنسية وصورة الرئيس ماكرون ودعمه سياسياً وبالتالى تدعيم مكانة فرنسا التى تسعى إليها الحكومة الفرنسية.