الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أم البطل

أم البطل
أم البطل




«وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ»، أخبر الله تعالى عن الشهداء بأنهم وإن قتلوا فى هذه الدار فإن أرواحهم حية مرزوقة فى دار القرار، بأن مكانة الشهداء عنده ربطت على قلوب الكثيرين من أمهات الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل الوطن ولم يخشوا الإرهاب الأسود.
فى الذكرى 67 لعيد الشرطة يقف الشعب احتراما وتقديرا لرجال خلقوا من رحم البطولة، وأمهات فقدن فلذات أكبادهن، أغلى وأثمن الهدايا الربانية، لنحيا كراما فى وطن تستهدفه جماعات متطرفة تسعى لهدم استقراره وتخويف مواطنيه.
«روزاليوسف» لم تنس أمهات الشهداء، من أنجبن خيرة رجال الوطن، حيث ترصد أهم اللقطات البطولية والإنسانية فى حياة الشهداء على لسان «أم الأبطال»، ليعلمن أن الدولة المصرية لا تنسى أبطالها.


والدة الشهيد السيوى: «واجه الإرهابيين ببسالة»

مطروح - ياسمين شعيب 

 

المجند عبدالله عبدالرحمن، الشهير بالسيوي، استشهد إثر التفجير الإرهابى بكمين المطافى بالعريش وحضر جنازته العسكرية عدد كبير من القيادات الشعبية والأمنية بمحافظة مطروح.
الحاجة رئيسة عبدالرحيم حجازى، التى تذكر لـ«روزاليوسف»، أنه عندما كان نائما هاجم إرهابيون كمين المطافى بالعريش وبدأوا فى إطلاق النيران، ليستيقظ ويبادلهم إطلاق النار ويتمكن من قتل 7 منهم ليشيعهم إلى جهنم، على حسب قولها، وفى آخر مكالمة أكد قدومه بعد يومين قائلا لها: «ادعى لنا يا أمى التكفيريين بيطلعولنا زى الفئران».

زوجة الشهيد عزت الشافعى: «تمنى الشهادة ونالها»

دمياط - محمد هشام

 

الرائد عزت محمد الشافعى، ضابط شرطة، لديه ثلاثة أبناء، «شهد بالصف الثانى الإعدادى 13 سنة، ومحمد 10 سنوات بالصف الخامس الابتدائى، وأحمد 3 سنوات»، استشهد داخل مدرعة بالعريش استهدفتها الجماعات الإرهابية فى 12 يوليو من 2016، ويخيم الحزن على أسرته وجيرانه بمحافظة دمياط.
الشافعى كان يعمل أمين شرطة بوزارة الداخلية، وأكمل دراسته، وترقى حتى وصل لرتبة رائد، ثم نال الشهادة التى تمناها قبل أسبوعين من انتقاله إلى العريش التى ظل يعمل بها لـ5 سنوات بناءً على رغبته.. منى محمد الزلاقى، مدرسة رياضيات بمدرسة دمياط التجريبية المطورة الابتدائية، زوجة الرائد، تلقت اتصالا هاتفيا من أحد أصدقاء زوجها يفيد إصابته ببتر كلى لساقيه، وأنهم يستعدون لنقله للمركز الطبى العالمى لتلقى العلاج، إلا أنها كانت ساعات قليلة جدًا ولفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته.

والدة «أبوشقرة»: ابنى مش خسارة فى مصر

كتبت - مروة فتحى


رغم مرور أكثر من خمس سنوات على استشهاد النقيب محمد أبوشقرة، إلا أن والدته تشعر بأنه لم يفارقها مطلقاً، وتفاصيل حياته حتى يومه الأخير لا تغيب عن ذهنها أبداً.
السيدة سعاد على يوسف، والدة الشهيد قالت إن جماعة الإخوان الإرهابية، كانت ترغب فى التخلص من نجلها لأنه عشق تراب بلده ودافع عنه باستماتة، وعلم ألاعيبهم، وأدرك خيانتهم، ما رأوا فيه خطرا كبيرا عليهم لذلك تخلصوا منه برصاصات الغدر فى ٩ يوليو ٢٠١٣.
سعاد أوضحت أن نجلها «حمادة»، كما كان يحب أن يطلق عليه، أخفى عنها ذهابه لسيناء لأن ذلك كان بمثابة الحجر الذى ضرب على قلبها، فهى كانت تخشى عليه من أى مكروه.
والدة النقيب، كشفت أن المرة الوحيدة التى أخبرها فيها عن ذهابه إلى سيناء استشهد، وكانت طلبت منه قبلها أن يبيت معها لكنه اعتذر وأخبرها بأنه سيرحل فجرا، ووقت مغادرته البيت خطف قلبها لتبدأ الأحلام التى نبأتها باستشهاده.


والدة الشهيد السيد عبدالعال: «كلنا فداء لتراب الوطن»

بورسعيد - أيمن عبدالهادى


19 أكتوبر 2012، تاريخ لم تنسه الحاجة سميرة إبراهيم حسنين، أم الشهيد السيد عبدالعال، ابن محافظة بورسعيد، المجند بالشرطة المصرية، الذى استشهد على أيدى الإرهابيين بشمال سيناء عقب أحداث 30 يونيو، نظرا لكونه اليوم الأخير الذى جمعها بنجلها.. 15 يوما فقط لم تكف أم الشهيد لتوديع نجلها، فبعد سماع خبر استشهاده تمنت لو كان الوقت يطول فى احتضان البطل الذى راح ضحية الإرهاب الأسود، كانت تشعر بقبضة فى قلبها وهى تنظر إليه لآخر مرة، لتستيقظ فى يوم 3 نوفمبر على خبر انتقال فلذة كبدها بجوار ربه. والدة الشهيد قالت «كلنا فداء تراب الوطن».

والدة الشهيد ياسر ممدوح: «سنلتقى فى الجنة»

بورسعيد - أيمن عبد الهادى


جندى مجند ياسر ممدوح الشربينى، علمت أسرته بنبأ استشهاده فى الهجوم الإرهابى الذى استهدف كمين الصفا بشمال سيناء، 19 مارس عام 2016، ليسفر عن سقوط 25 من خيرة جنود مصر.
الشهيد فخر لوالديه إذ كان بارًا بهما، يساهم معهما فى تدبير مصاريف المنزل ويعالج والدته من داء «السكر»، وكان دائما ما يقول لوالديه: «سنموت لكى تحيا مصر».
خبر استشهاد ياسر نزل كالصاعقة على والدته التى تنبأت بالحادث قبل وقوعه بعد انقطاع الاتصال معه بساعات، فقبل يوم واحد من الحادث تلقى مكالمة يؤكد فيها أنه سيكون متواجدا فى اليوم التالى للاطمئنان على صحتها وصحة والده وشقيقته الصغرى.
والدا الشهيد، علما بالهجوم الإرهابى الذى تعرض له كمين الصفا وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المجندين، تيقنا من مفارقة ابنهما الحياة، وقالت سنلتقى فى الجنة.