الأمم المتحدة تسابق الزمن لمنع انهيار هدنة الحديدة

فى محاولة لإنقاذ اتفاق السويد، الذى يحاول الحوثيون إفشاله بشتى الطرق عبر خرق الهدنة الخاصة بوقف إطلاق النار، وصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث أمس إلى العاصمة صنعاء فى ثالث زيارة له هذا الشهر. وقال مصدر ملاحى فى مطار صنعاء، إن جريفيث سيلتقى بمسئولين من ميليشيات الحوثى، سعياً لتنفيذ اتفاق مشاورات ستوكهولم.
وتأتى الزيارة بعد يومين من عودة الجنرال الهولندى باتريك كاميرت إلى الحديدة غرب اليمن، للإبقاء على اتفاق وقف إطلاق النار، وإعادة الانتشار فى المحافظة، رغم تقديمه لاستقالته لأسباب غير معلومة. وصعّدت ميليشيا الحوثى الإيرانية من انتهاكاتها ومواقفها، الهادفة لإجهاض اتفاق السويد، القاضى بانسحابها من مدينة وموانئ الحديدة.
ليس هذا فقط وإنما قاموا بالتزامن مع زيارة باتريك، قالت مصادر عسكرية إن الميليشيا هاجمت مواقع القوات المشتركة فى جنوب وشرق مدينة الحديدة بمختلف أنواع الأسلحة خلال لقائه بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفث ورئيس لجنة المراقبين باتريك كاميرت، ودعا الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى المجتمع الدولى إلى تحديد الأولويات وإنجاح المهام وفق خطواتها وآليتها الزمنية، محذرا من أن تعثر وفشل اتفاق السويد يعد فشلاً لعملية السلام برمتها، مطالباً بوضع النقاط على الحروف وإحاطة المجتمع الدولى بمكامن القصور ومن يضع العراقيل أمام خطوات السلام وفرص نجاحها. وأكد الرئيس اليمنى  التزام الحكومة الشرعية بمسارات السلام وفقاً لمرجعياتها المحددة والمرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطنى والقرارات الأممية ذات الصلة وفى مقدمتها القرار 2216. فى السياق ذاته أكدت الرئاسة اليمنية أن تراخى الأمم المتحدة وعدم تسمية الطرف المعرقل لتنفيذ اتفاق السويد بشأن الانسحاب وإعادة الانتشار فى موانئ ومدينة الحديدة يدفع بالأمور نحو الفشل. كما طالب رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بإلزام ميليشيات الحوثى المدعومة من إيران، بإظهار جديتها والتزامها بتنفيذ اتفاق ستوكهولم، حول الحديدة، والالتزام بوقف إطلاق النار، وإزالة المظاهر المسلحة، ووقف عمليات التحصين والدفاعات العسكرية.