الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإمارات تحتضن قمة «التسامح الدينى» بين البابا وشيخ الأزهر

الإمارات تحتضن قمة «التسامح الدينى» بين البابا وشيخ الأزهر
الإمارات تحتضن قمة «التسامح الدينى» بين البابا وشيخ الأزهر




أبوظبى – وكالات الأنباء


أكد وزير التسامح الإماراتى، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن استضافة الزيارة التاريخية المشتركة لكل من البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، والإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، للإمارات تجسد نهج الدولة فى إرساء قيم التسامح والتآخى على مستوى العالم، بعد أن أصبحت الدولة نموذجا فى «التعايش الحضارى بفضل القيادة الرشيدة التى هى أساس تقدم ورخاء الوطن».
وأضاف إن الزيارة المهمة التى تشهدها الإمارات الأسبوع المقبل والتى وصفها ولى عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بأنها حدث تاريخى يجمع بين اثنين من رموز السلام والتسامح فى العالم اللذين يجسدان أمام الجميع بالقول والعمل قيم الإخوة الإنسانية والمحبة والتآلف ونبذ العنف، مشيرا إلى أهمية الاستفادة من المعانى المهمة فى هذا الحدث الذى يجيء فى عام التسامح ومنها المكانة المرموقة لدولة الإمارات على مستوى العالم.
وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك، خلال الندوة التى نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية تحت عنوان «الإمارات وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش محليا وعالميا»، أن هذا الحدث التاريخى يعد تعبيرا قويا عن رؤية البابا وشيخ الأزهر لدور الإمارات وقادتها المخلصين فى نشر السلام والمحبة بين الجميع والتركيز على مفهوم «الأخوة الإنسانية»، وأيضا تجسيد لقناعة قوية بين البشر أجمعين بأهمية الاحتفاء بالقيم والمبادئ والأخلاقيات التى يشترك فيها بنو الإنسان فى كل مكان.
وحضر الندوة رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعى رئيس منتدى تعزيز السلم فى المجتمعات المسلمة، الشيخ عبدالله بن بيه، ومستشار الشئون القضائية والدينية بوزارة شئون الرئاسة، على السيد آل هاشم، ورئيس المجلس العالمى للتسامح والسلام، أحمد محمد الجروان، ومدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، جمال سند السويدي، ومدير عام وزارة التسامح، عفراء محمد الصابري، والمدير التنفيذى لمركز هداية، مقصود كروز، وراعى كاتدرائية الأنبا أنطونيوس بأبوظبي، القس بيشوى فخري.
وأشار الشيخ نهيان بن مبارك إلى أن هذه الزيارة التاريخية هى تعبير واضح عن القوة الناعمة لدولة الإمارات وتأكيد على دور القيادة والشعب فى مجال التسامح والتعايش السلمي، وتذكرة بما يبذله الشيخ محمد بن زايد من جهد هائل وعمل متواصل فى سبيل تطوير العلاقات النافعة مع أصحاب الحضارات والثقافات المختلفة، بالإضافة إلى تحقيق التواصل والتعارف والتراحم بين الناس والسعى نحو تحقيق مستقبل للبشر يسوده التفاهم والسلام فى كل مكان.
وقال إن ثقافة التسامح والتعايش هى تجسيد عن حق لرؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هذا القائد الوطنى الفذ الذى يحقق لنا فى الإمارات التقدم والنماء والأمن والأمان والاستقرار دونما ابتعاد عن الهوية أو انقطاع عن الأصالة فى إطار الاعتزاز القوى بتراثنا العربى والإسلامى والإنسانى الذى يحث على العدل والتسامح والتراحم والتعارف والتعاون الكامل مع الجميع.
وقال إن الإمارات لديها شعب مسالم ومتسامح بالفطرة والطبيعة حريص على تنمية النموذج الرائد للتسامح والتعايش الذى أرساه مؤسس الدولة إلى جانب ما تحظى به الدولة من نظام قوى ومؤسسات فاعلة وتشريعات رشيدة وتلاحم عميق بين الشعب وقادته، ونحن اليوم فى عام التسامح نذكر بكل فخر واعتزاز بل وبكل شكر وامتنان ما تركه فينا مؤسس الدولة من قيم ومبادئ أصيلة.