40% قوانين العمل تجهد الأمهات العاملات ببريطانيا

من السيدات العاملات والمعيلات فى بريطانيا تعانى من الإجهاد والتوتر، نتيجة قوانين العمل التى تراعى هؤلاء الأمهات.

صحيفة الجارديان شنت مؤخرا، حملة على قوانين العمل التى تراعي  الأمهات العاملات، فالشىء الوحيد الذى يخفض مستويات الإجهاد والتوتر لدى الأمهات هو العمل بشكل أقل وهو خيار لا تستطيع معظم النساء تطبيقه، فعدد الأمهات العاملات المعيلات فى ارتفاع متزايد وصل لأكثر من مليون على مدى عقدين.
فبحسب دراسة أجريت مؤخرا، فإن المرأة التى تعمل بدوام كامل ولديها طفلان دون سن الخامسة تتعرض للإجهاد والتوتر بنسبة 40٪ أكثر من السيدات العازبات بدون أطفال، وترتفع النسبة بشكل أكبر فى حالة الأمهات العازبات.
وباستخدام تحليل مقاييس الإجهاد المزمن، تم التوصل إلى أن ساعات العمل المرنة أو حتى العمل من المنزل لا ينجحان فى خفض مستويات الإجهاد لدى الأمهات العاملات، فمحاولة خلق توازن أسطورى بين الحياة والعمل ليس له أرضية واقعية، فمعظم المجتمعات أصبحت رأسمالية لا تهتم بالإجهاد وبالظروف الاجتماعية، تحقيق الربح ودفع الآجر مقابل العمل هو لغة الحوار الأساسية بغض النظر عن كون هذا الآجر أحيانا أقل من قيمة العمل المبذول، أولا يستطيع الوفاء باحتياجات الفرد الشخصية. 
وأرجعت الدراسة، سبب الإجهاد المزمن الذى تعانى منه الأمهات العاملات هو نتيجة لعدم المساواة الهيكلية فى العمل، فالأمومة تستحق أن تدرج كعمل مجهد يتساوى مع غيره من الأعمال، وغير معترف به، نحن نعيش فى مجتمع ينظر فيه إلى رعاية أطفالك الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وثلاث سنوات كشيء مسلم به و طبيعى وتلقائى.