الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بطاقات المعايدة.. من الورق لـ«السوشيال ميديا»

بطاقات المعايدة.. من الورق  لـ«السوشيال ميديا»
بطاقات المعايدة.. من الورق لـ«السوشيال ميديا»




حازت بطاقات المعايدة، فى القرنين الثامن والتاسع عشر، الخاصة بعيد الحب، اهتمام الشركات مما دفعها لتصميم بطاقات جاهزة يمكن للعشاق تبادلها فى هذه المناسبة. مع تراجع البطاقات المكتوبة بخط اليد، بنهاية القرن التاسع عشر أصبح تصميم بطاقات المعايدة واقعا ملموسا وصار هناك تنافس بين الشركات لإبراز أفضل التصميمات، وأكثرها جذبا.
مؤخرا ومع الثورة المعلوماتية والتكنولوجيا أصبحت بطاقات المعايدة عبارة عن «إيموشن»، أو تصميمات من إنتاج الشركات المتخصصة فى إنتاج التطبيقات، أو شركات مواقع التواصل الاجتماعى أو عبر الرسائل المختلفة، وهو الأمر الذى أدى لتراجع كروت المعايدة الورقية بشكل كبير جدا.
تبادل بطاقات عيد الحب كان إحدى الصيحات التى انتشرت  فى بريطانيا خلال القرن التاسع عشر،  ومع حلول عام 1847، فقد بدأت استر هاولاند نشاطًا تجاريًا ناجحًا فى منزلها الموجود فى مدينة ووستر فى ولاية ماسشوسيتس؛ فقد صممت بطاقات لعيد الحب مستوحاة من نماذج إنجليزية للبطاقات.
 كان انتشار بطاقات عيد الحب فى القرن التاسع عشر فى أمريكا - التى أصبحت فيها الآن بطاقات عيد الحب مجرد بطاقات للمعايدة وليست تصريحًا بالحب - مؤشرًا لما حدث فى الولايات المتحدة الأمريكية بعد ذلك عندما بدأ تحويل مثل هذه المناسبة إلى نشاط تجارى يمكن التربح من ورائه.
وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد بطاقات عيد الحب التى يتم تداولها فى كل أنحاء العالم فى كل عام يبلغ مليار بطاقة تقريبًا، وهو ما يجعل يوم عيد الحب يأتى فى المرتبة الثانية من حيث كثرة عدد بطاقات المعايدة التى يتم إرسالها فيه بعد عيد الميلاد.
وتقدر عدد بطاقات عيد الحب التى يتبادلها الأمريكيون بـ 114 مليون بطاقة، فيما  يتبادل أطفال المدارس الهدايا التى ترمز إلى الصداقة مع زملائهم. وسواء كانت الهدية صناعة منزلية أو مشتراة من متجر، فإنها غالبًا ما تكون على شكل قلب لشخصية كارتونية أو رمز زخرفى.