الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عملاء الدوحة

عملاء الدوحة
عملاء الدوحة




فجر موقع «كونسيرفاتيف ريفيو» الأمريكى فضيحة إعلامية تكشف عن تورط العديد من خبراء الأمن القومى المزعومين فى شبكة «سى إن إن» الإعلامية لديهم روابط مباشرة مع النظام القطرى ويخدمون مخططات النظام القطرى وأهدافه فما يقومون بتحليله من أحداث على برامج تلك الشبكة ما هو إلا تنفيذ لرؤية مخططات تميم فقط.
وأضاف التقرير: إن الخبراء والمحللين، لا يتورعون أبداً عن الخوض فى مسائل ترتبط بشكل واضح بتضارب مصالح، عندما يتولون التعليق على ملفات أو قضايا تهم قطر ودول المنطقة، خاصةً السعودية والإمارات ومصر، ولا يترددون فى إبداء دعمهم القوي، ضد منافسيها وخصومها.
وركز التقرير على أربعة محللين قارين تعتمد القناة الأمريكية على اثنين منهم بشكل دائم، واثنين بشكل جزئي، وهم كما جاء فى التقرير:

علي صوفان
يعد على صوفان من أبرز محللى الشبكة، وهو المدير التنفيذى لأكاديمية قطر الدولية للدراسات الأمنية ومقرها فى الدوحة بتمويل من النظام القطرى، ولديه «علاقة شخصية» مع القيادة العليا فى قطر، وكثيراً ما يهاجم السعوديين، قد ظهر بشكل بارز فى فيلم وثائقى مناهض للمملكة.
والمثير فى الأمر أن فريق تسيير مؤسسة صوفان فى قطر، هو ذات الفريق الذى يُسير مجموعة صوفان للدراسات فى الولايات المتحدة الأمريكي.

مهدي حسن
مقدم قديم لقناة الجزيرة القطرية، وهو كيان إعلامى تسيطر عليه الدوحة وكانت الشبكة المفضلة لزعيم القاعدة المتوفى أسامة بن لادن، والتى هدفها التأسيسى والمستمر هو تمويل الإرهاب وزعزعة أمن المنطقة والتدخل فى شئون الدول المجاورة.
ونقلا عن ديفيد ريبوى من مجموعة الدراسات الأمنية فى مقال بواشنطن تايمز أن مهدى يعمل لصالح قناة الجزيرة لتعزيز مصالح الدولة والأسرة الحاكمة.. وعندما يتحدث، فهو ليس سوى متحدث رسمى باسم الحكومة القطرية، ولكن الحكومة التى يمثلها دأبت على الترويج لجماعة الإخوان المسلمين، وتمويل جماعة حماس المصنفة إرهابية، وجمع التبرعات لصالح تنظيم القاعدة وحركة طالبان

 .جولييت كايم
محللة دائمة لدى «سى إن إن» لشئون الأمن القومي، وهى أيضا عضو مجلس إدارة المركز الدولى للأمن الرياضي، وهى واجهة لمجموعة خاضعة لسيطرة قطرية، وعبارة عن عملية دعاية للدفاع عنها، وتأمين استضافة قطر كأس العالم 2022.
والمركز الدولى للأمن الرياضي، هو مركز خاضع لسيطرة الدوحة، يُشرف عليه محمد حنزاب، وهو باحث عسكرى مرتبط بالجيش والاستخبارات القطرية، والرئيس السابق لأكاديمية على صوفان للدراسات الأمنية فى الدوحة.
ولا تضيع جولييت عند ظهورها فى برامج القناة الأمريكية بشكل منتظم، لانتقاد خصوم قطر، إلى جانب نشاطها الحثيث على مواقع التواصل الاجتماعى للهجوم على الدول المختلفة مع الدوحة عند مناقشة القضايا المتعلقة بسياسة الشرق الأوسط .


على عكس الثلاثة الأوائل، وفى الظاهر، لا يبدو بيرجن، محلل الأمن القومى فى «سى إن إن»، مرتبطاً بشكل مباشر بأى مؤسسة حكومية قطرية، ما يمنحه حياداً مزعوماً وظاهرياً.
ولكنه زائر دورى منتظم لقطر ومروج نشيط لكل ما تنتجه الجهات الموالية لقطر خاصة عندما يتعلق الأمر بشئون الشرق الأوسط.
ويحاضر موظف «سى إن إن» عادةً فى المؤسسات التى تمولها قطر مثل جامعة جورج تاون فرع قطر، وفى العام الماضي، ترأس لجنة فى منتدى الدوحة الذى يقام برعاية النظام القطري.
وهو أستاذ فى جامعة ولاية أريزونا، والتى تضم أكبر عدد من الطلاب القطريين فى الجامعات الأمريكية، وكثير منهم برعاية مؤسسات الدولة القطرية، بما فيها وزارة الدفاع.
بالإضافة إلى ذلك، تعد ولاية أريزونا من بين أكبر المستفيدين من التمويل القطرى للجامعات الأمريكية.
ولم تستجب «سى إن إن» إلى طلبات الشبكة بالتعليق على المعلومات فى هذا التقرير.
من جهته، علق جونيور ترامب ، نجل الرئيس الأمريكي، على هذه الفضيحة عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، بأنه لم يكن يعلم حقيقة التقارب فى العلاقات بين دولة قطر وقناة «سى إن إن» الأمريكية، لكن يبدو أن الأمر أصبح مكشوفا الآن، وهناك مصالح كبرى..
وأكد جونيور أنه تفاجأ ومصدوم لسماع هذا.
فى سياق متصل، أكد موقع «ديلى واير»  الامريكى أن إنفاق قطر لمبالغ طائلة للتعتيم إعلاميا على ممارساتها، نابع من فتح الدوحة أبوابها أمام تنظيم «الإخوان» الإرهابي، ومحاولة قلب الرأى العام الأمريكى لصالحها.
ووصف الموقع المعنى بالشئون السياسية، قطر بـ «الدولة سيئة السمعة»، بسبب علاقتها مع تنظيم «القاعدة» وعدد من المنظمات والشخصيات الإرهابية، وذلك فى تقرير موسع نشره الموقع الإخبارى عن مشروع قطرى سرى تم إطلاقه فى ولاية كارولينا الجنوبية، لافتا إلى أن الدولة الخليجية الصغيرة تعتبر من كبار الممولين المعاصرين للمدارس المتطرفة التى تنشر أكاذيب جماعة الإخوان، إلى جانب تركيا.