الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«نا».. سفيرة الآثار فى بلاد «الساموراى»

«نا».. سفيرة الآثار فى بلاد «الساموراى»
«نا».. سفيرة الآثار فى بلاد «الساموراى»




رغم انشغالها بدراستها للماجستير والدكتوراه، إلا أنها لم تنس حلمًا قديمًا كان يراودها بأن يكون لها دور فى الترويج للآثار الموجودة فى مصر وتعريف الناس بها، وهو ما نجحت فيه بالفعل خاصة أن دراستها وثيقة الصلة بالآثار، لتصبح ندى زين الدين قصة نجاح بدأت فى القاهرة ومستمرة فى اليابان حاليًا.
ندى هى مؤسسة جروب «تعالوا نعرف مصر»، وهى مبادرة مصرية للترويج للأماكن السياحية والأثرية والاماكن غير معروفة فى مصر، وهذه المبادرة منذ عام 2014، وحتى الآن قامت بتنظيم أكثرمن 120 رحلة وفعالية، آخرها ستكون فى بيت السنارى فى 4 مايو المقبل.
وقالت: «نلف مصر كلها لزيارة أماكن غير تقليدية والتعريف بها، مثل مدينة رشيد فى البحيرة، وصان الحجر فى الشرقية، وفوة فى كفرالشيخ ومدينة القصير فى البحر الاحمر، والحمد لله النجاح كان غير متوقع من الجميع، ولن نتوقف عند ذلك، وسنكمل الفترة المقبلة فى عمل رحلات أكثر، وما يدفعنى بقوة فى هذا الاتجاه، ودراستى أثرت كتيرًا فى ذاك، حيث إننى حاصلة على الماجستير من الجغرافيا وحاليًا أقوم بعمل الدكتوراة بين الآثار والجغرافية، ومجالها فى التغيرات البيئية الأثرية.
وتكمل ندى قصتها: كنت فى اليابان نوفمبر 2017 فى تدريب لعمل بحث متعلق بالماجستير الخاص بى، وهو عن عن بحيرة البرلس، حيث توجد فى كيوتو بحيرة اسمها بويا لاك، وقد قمت بعمل مقارنة بين بويا والبرلس، وحصلت على المركز الثالث من ضمن عشرين باحثًا.
وقمت حينها بزيارة جامعة كيوتو، ووجدت لديها مجال تدريب وبحثًا عن التغيرات البيئية الأثرية، وهى مجال أحبه جدًا وكنت اتمنى أن أكمل فيه، خاصة أننى حاصلة على ماجستير ترميم الآثار من جامعة القاهرة، وبعدها عدت للقاهرة ثم حصلت على المنحة وسافرت لليابان مرة أخرى، وكنت محظوظة خاصة أنه لا يوجد أحد فى مصر مهتم بالربط بين الآثار والجغرافيا، رغم أن الجغرافيا تدخل فى كل شىء، وكنت محظوظة أن أحصل على منحة فى هذا المجال والتخصص الذى أحبه وأدرسه حاليًا بجامعة أوساكا.
وتابعت: وجدت فى اليابان الثقافة مختلفة تمامًا عن أى بلد آخر، واليابانيون مختلفون عن أى أحد، من حيث النظام وكل شىء وما نسمعه عن هذا الكوكب، ولأننى أحب التعرف على العادات والتقاليد، لذلك فى وقت إجازة الدراسة هنا وتكون يوم الأحد، اتجول فى اليابان لأشاهد المعالم اليابانية، واتعرف أكثر على عاداتهم وتقاليدهم.
 وكشفت عن موقف لا تنساه، حيث كانت فى المترو، حيث غير مسموح بالصوت العالى، وكنت أضع السماعات على أذنى، ورغم ذلك كان صوت الموسيقى عاليًا، حتى أن من حولى فى المترو سمعوه، ولأن هذا غير مسموح وجدت أحد الأشخاص ينبهنى لهذا واعتذرت له، حيث ليس من حق أى أحد إزعاج الآخرين، أى لا تتحدث فى المترو والأماكن الأخرى بصوت عالٍ حتى لا تزعج غيرك.
وتكمل ضاحكة: هنا فى اليابان لا ينادوننى ندا أبدا،و ويسموننى “نا” لأنه يوجد هنا فى اليابان تمثال مشهور اسمه «نا» وهو تمثال السعادة، ووجدوا أننى عندما اضحك أشبه هذا التمثال وباتوا ينادوننى نا.
وأشادت بنظام التعليم فى اليابان، الذى يتيح الظروف المناسبة للباحث، حيث قالت: إنه هنا قد يكون المجتمع والحياة صعبة، لكن نظام التعليم أفضل حتى من أوروبا، وهناك تسهيلات كبيرة جدًا الباحثين والدارسين، وذات مرة كنت فى حاجة لورقة بحثية فى جامعة طوكيو وكان صعبًا على الذهاب إليها.
وأضافت: ووجدت فى اليوم التالى جامعتى أوساكا التى أدرس فيها، وقد أحضروا لى الورقة البحثية مغلفة بشكل راقٍ جدًا وذلك حتى لا اضيع الوقت لأنهم يرون أنك كباحثة أولى بهذا الوقت.