52 مليون مصرى استفادوا من مبادرة الرئيس لعلاج فيروس «سى»

 

حققت المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة والتى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى  نجاحا باهرا، وأعلنت الدكتورة هالة زايد وزير الصحة أمس أن النجاح الساحق لمبادرة الرئيس  دفعت 14 دولة افريقية على مدار الفترة الماضية طلب التعرف على تفاصيل آليات التطبيق والتنفيذ للتجربة عن قرب للبدء فى تنفيذها بمساعدة  مصر.
وأكدت أنه  اليوم مع إنهاء المبادرة  بعد أن استمرت  أقل من 7 شهور بــ 27 محافظة بالجمهورية  فحصت المبادرة 52 مليونا و400 ألف مصرى وعلاجها لما يقرب من 2 مليون مواطن و15 ألف أجنبى.
وتبلور نجاح مبادرة 100 مليون صحة  فى قيام وزارة الصحة والسكان حالياً بإنشاء ما يقرب من 14 مركزا لعلاج فيروس سى فى عدد من الدول الإفريقية الشقيقة التى أعجبتهم التجربة بتفاصيلها خاصة فى ظل ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس سى بين الأفارقة حيث بدأت الوزارة بإنشاء 4 مراكز علاج فى إفريقيا، أولها فى دولة تشاد لتوفير الفحص والعلاج للمصابين.
وشددت، وزير الصحة والسكان، عن الانتهاء من فحص 17 ألفا و156 وافداً من غير المصريين المقيمين على أرض مصر، ضمن التشغيل التجريبى للمبادرة الرئاسية لمسح وعلاج اللاجئين والأجانب «ضيوف مصر» من فيروس «سي»، موضحةً أن المبادرة سيتم إطلاقها رسمياً فى الأول من شهر مايو المقبل.
وأشارت وزيرة الصحة والسكان إلى أن المبادرة الرئاسية تستهدف مسح الوافدين من الأطفال من سن 12 إلى 18 عاماً، والكبار من عمر 18 عاماً دون حد أقصى للعمر، وذلك بـ 309 نقاط مسح فى جميع محافظات الجمهورية، مؤكدةً تحويل المصابين إلى وحدات الفيروسات الكبدية، لتلقى العلاج بالمجان.
وأكدت وزيرة الصحة والسكان إجراء اختبارات المسح وصرف العلاج بالمجان لجميع الوافدين على أرض مصر بالتساوى مع المصريين، تنفيذاً للتكليفات الرئاسية الصادرة فى هذا الشأن.
من جانبها توجهت المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة  بالشكر لمصر لما تقدمه من خدمات صحية بالمجان إلى اللاجئين وملتمسى اللجوء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، مشيدةً بما تقدمه مصر من مبادرات صحية منها: تطعيمات ولقاحات شلل الأطفال وحملة القضاء على الطفيليات المعوية ومبادرة الكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم، إضافةً إلى «100 مليون صحة».
مبادرة «100 مليون صحة» أنهت  حقبة طويلة من الآلام التى عانى منها ملايين المواطنين فى صراع طويل استمر سنوات كثيرة كان أقصى أحلامهم أن يخرجوا منه ولو بنسبة شفاء 50%.
كان القضاء على فيروس سى على رأس أولويات الرئيس السيسى، حيث كان قبل مجيئه هو الوباء الأكثر انتشارا فى مصر وحتى بعد ظهور الأدوية الجديدة له، والتى كانت أكثر فاعلية بنسب شفاء تصل 99% إلا إن المشكلة الرئيسية كانت فى ثمن وتكلفة هذا العلاج، الذى لم يكن بأى حال من الأحوال فى متناول المواطن المصرى العادى وليس فقط البسيط.
ودشنت مصر الحملة القومية للقضاء على فيروس سى؛ للكشف المبكر عن الإصابة بالمرض لأكثر من 50 مليون مواطن مصرى ممن تتخطى أعمارهم 18 عامًا من الجنسين فى جميع المحافظات ولم يسبق لهم الفحص أو العلاج، وكذلك الكشف عن الأمراض غير السارية كالسكرى وارتفاع ضغط الدم والسمنة؛ للحد من حدوث مضاعفات مستقبلية للمصابين بتلك الأمراض، وإعلان مصر خالية من فيروس سى بحلول 2020.