الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مازن الغرباوى: نسعى لمد فعاليات المهرجان إلى مدن دهب وطور سيناء

مازن الغرباوى: نسعى لمد فعاليات المهرجان إلى مدن دهب وطور سيناء
مازن الغرباوى: نسعى لمد فعاليات المهرجان إلى مدن دهب وطور سيناء




تدرج مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى فى مراحل تطوره إلى أن وصل هذا العام إلى دورته الرابعة، والتى استطاع أن يجتازها بنجاح وتفوق كبير مقارنة بالدورات السابقة حيث خرجت أكثر تنظيما ودقة، أثنى المشاركون كثيرا على دورة هذا العام مؤكدين أن المهرجان بدأ يثبت أقدامه بدورته الرابعة؛ عن هذه الدورة وأحلامه وطموحاته قال رئيسه مازن الغرباوى فى هذا الحوار:

■ كيف كانت مراحل تطور المهرجان؟
- هناك مراحل متعددة من الإرهاق والتعب والعمل على التفاصيل خاصة أن الدورة الأولى عادة ما تكون محملة بمشاكل كثيرة؛ لأنها دورة التأسيس ففى البداية نعمل على دراسة طبيعة واستراتيجية المدينة نفسها لأنها بالنسبة لى مدينة جديدة تحتاج لمزيد من الدراسة، ففى البداية قد نجد صعوبة فى اكتشاف الأشياء، بالإضافة إلى اعتمادنا كإدارة فى هذا التوقيت على كل الأفكار البناءة فى حدود المساحات المتاحة لنا، والمشاكل يتم حلها مع الوقت وتراكم الخبرات.
■ لماذا كان اختيار شرم الشيخ من البداية؟
- فى 2013 سافرت مع محمد مهران مدينة «بيزنسون» وهو شريكى فى المشروع وجدنا أن هذه المدينة تقع على بعد 6 ساعات من فرنسا فكرنا بعد مشاركتنا بعرض «شرف الله» أن نؤسس مهرجان للسينما والمسرح بعيدا عن القاهرة مكان يحتمل لوجيسيتا أن يأتى إليه الضيوف من كل مكان فهى مدينة تحتوى على مطار دولى، وهناك سبل للنقل والمواصلات بجانب أن شرم الشيخ مدينة سياحية تحمل الكثير من المميزات فعلى سبيل المثال مدينة «بيزنسون» كانت حاصلة على المدينة رقم واحد على مستوى العالم فى الخضار، بعد العودة وحصولنا على جائزة افضل عرض تحركنا لتنفيذ المشروع، بالطبع واجهنا صعوبات فى البداية وساهمت ازمة الطيارة الروسية فى التعجيل بالإستجابة لإقامة المهرجان قدمت المشروع للدكتورة أمل جمال سليمان وكيل وزراة الشباب والرياضة تحمست له ثم حسن خلاف وكان رئيس قطاع مكتب الوزير فى ذلك الوقت، ومن هنا أصبحت وزارة الثقافة والشباب والرياضة الداعم الرسمى لمشروع شرم الشيخ وفكرته وكانت تشاركنى وقتها وفاء الحكيم نجحت الدورة الأولى بشكل نسبى ثم منحتنا الفنانة الكبيرة سميحة أيوب شرف أن يكون المهرجان تحت إشرافها كرئيس شرفى ومنحتنا جمعية نادى المسرح المصرى التى حصلنا على إشهارها بالفعل فى فبراير 2017 كان حدثا كبيرا لأن نادى المسرح المصرى جمعية للثقافة والفنون فى الهرم، وهى الجهة المسئولة عن تنظيم المهرجان، وبالتالى تحول المهرجان من كيان مفرد إلى كيان مؤسسى.
■ وماذا عن دور المحافظة؟
- هيئة تنشيط السياحة ومحافطة جنوب سيناء بقيادة اللواء خالد فودة بدأت تدخل بقوة وثقل مع تأكيد نجاح المهرجان وإحساس المحافظة به، وفى كل دورة يزيد المحافظ من الدعم لأنه شعر بوجود دعم كبير من المهرجان للمدينة، ولأهلها خصوصا بعد خروج غرفة المنشآت السياحية بتقارير رسمية تؤكد أنه خلال فترة المهرجان تحدث حالة من الانتعاش الاقتصادى بنسبة 60% إلى 70%.
■ كانت المدينة لا تحتوى على مسرح بالدورة الأولى، فلماذا لم تفكر فى تقديم عروض تناسب طبيعتها السياحية؟
- بالعكس فكرنا وحاولنا الوصول إلى شكل مناسب حتى وصلنا إلى الدورة الرابعة واصبحت العروض منقسمة إلى ثلاث مسابقات الكبرى والمونودراما وعروض الشارع، هذه الأفكار جاءت حتى نتوصل إلى مواءمة لشكل المكان ففى الدورة الأولى عرضنا فى الحديقة والمسرح الدائرى والشاطئ وكان عملا رائعا واستغلالا للبيئة السياحية والساحلية، وبالتأكيد فكرت أن أعتمد على هذا النوع من العروض لكننى لم أنس أننى رجل مسرح بالأساس لا اقصد ضرورة الاهتمام بالمسرح فى شكله التقليدى، بينما هذا النوع من العروض سوف يخدم شكلا محددا من المسرح على حساب الأشكال الأخرى المطلوبة فى مهرجان.
■ هل ترى أن عروض المونودراما مناسبة لفعاليات مهرجان سياحى؟
- المونودراما لون موجود على مستوى العالم يحتاج المزيد من الاهتمام والالتفات إليه قد تتطور فكرتها مع الوقت لتصبح مسابقة العروض القصيرة لتضم أكثر من شكل؛ لأننا وجدنا إقبالا كبيرا من عروض المونودراما للمشاركة، وبالتالى كان مهما الاهتمام بها فى وجهة نظرى.
■ لماذا لم تفكر فى تنظيم رحلات سياحية لضيوف المهرجان بمدينة شرم الشيخ خاصة وقد يشكل ذلك نوعا من الدعاية الإيجابية؟
- فكرنا بالتأكيد لكن التكاليف كانت باهظة جدا لليوم الواحد وأعتقد أنه بعد انضمام هيئة التنشيط السياحى لدعم المهرجان قد تسهل علينا الأمر، ولدى فكرة أسعى إلى تنفيذها العام القادم بتجميع الضيوف وأعلام كل الدول المشاركة فى يخت كبير، كى نقيم جولة بحرية بالمدينة ونؤكد على أن مصر آمنة ويأتيها الضيوف من كل أنحاء العالم.
■ برغم نجاح هذه الدورة إلا أن المهرجان مازال يتعرض لهجوم عنيف من الداخل والخارج لماذا؟
- فى الحقيقة أى هجوم غير إيجابى وغير مبرر وغير منطقى لا ألتفت إليه واعتبر أن هؤلاء أعداء النجاح أصنفهم هكذا دائما، خاصة أن من يهاجم شخصًا ليس لديه تاريخ مسرحى كبير واسمه وتاريخه ضئيل، وبالتالى إلتفاتى لهذه الأشياء قد يعطلنى عن انجاز عملى الأساسى ويتسبب فى تشتت ذهنى وذهن فريق عملى والرد فى رأى يكون فى الملعب لا أهاجم أو أدافع عن نفسى لأن الشغل والنجاح مقلق للناس، وهناك من يهاجم دون علم بظروف المهرجان، كما أننى نجحت فى سن صغير ورأوا قامات كبيرة مثل خالد جلال، سيمحة ايوب، محمد صبحي، يوجينو باربا من الدنمارك كاترين مارناس من فرنسا كل هؤلاء جاءوا لأن هناك مشروعا حقيقيا يتطور كل عام.
■ إذن ما ردك على انتقاد البعض بأنه مهرجان عواجيز وليس شبابيا؟
- فى الدورة الثالثة شارك عرض باسم مصر فى المسابقة الرسمية للمونودراما وعرضان من مسرح الشارع من بورسعيد وجامعة جنوب الوادى، والمكرمون كلهم كانوا من الشباب مصطفى خاطر، تامر كرم، عادل حسان، حمدى الميرغنى، ومحسن رزق ومروة عيد حصلت على جائزة افضل ممثلة بالمونودراما، طه خليفة افضل ممثل فى العروض الكبرى كل هؤلاء شباب فاعلين فى الحركة المسرحية وقد اكون على خلاف مع بعضهم لكننى لدى حياد تام مع الجميع، ومحمد الشرقاوى فى هذه الدورة حصل على أفضل شخصية مسرحية شابة، وكرمنا مصطفى شعبان، وجمال ياقوت من جيل الوسط، وشباب عرض «دراما الشحاتين» شاركوا هذه الدورة كما أننا نستضيف شبابا لمتابعة المهرجان وحضور فعالياته، ووجهت الدعوة لأكثر من فنان لكنهم اعتذروا لظروف انشغالهم مثل مدحت تيخة ومروة عبدالمنعم، حتى فى التكريمات نكرم عادة شباب بجانب قامات مسرحية كبيرة لأننا كنا نفكر فى كيفية وضع توصيف لتكريم مصطفى خاطر بجانب محمد صبحى لأن تواجد الكبار مع الشباب قيمة مضافة لنقل الخبرات والإستفادة منهم، وحوالى اكتر من 50 شخصا من الشباب قدمنا لهم دعم كبير جدا على مدار فعاليات المهرجان.
■ كيف تسعى محافظة جنوب سيناء فى استغلال نجاح المهرجان بالإستثمار فى شبابها؟
- تفكر المحافظة حاليا بتشكيل فرقة مسرحية من شباب المدارس الصغار حتى تصبح نواة لفرقة داخل قصر الثقافة، والمهرجان سيكون داعما اساسيا لها كما اننا عقدنا لقاءات مع بدو سيناء كى يحرصوا على الحضور لمشاهدة العروض  فأصبح هناك ارتباط شرطى بالمكان بدأنا فى تربية زبون أصبحت هناك حركة بالمدينة لدينا متطوعين من المدارس وسنعقد بروتوكولا مع وزارة التربية والتعليم، حتى يكون هناك حافز للشباب لحصول على شهادات تطوع لتنظيم صالة العرض من اولاد المدينة نفكر أن تكون هناك عروض مشاركة من هذه الفرق خلال الدورات القادمة فهناك ورش تدريبية شارك فيها اهل المدينة ومنحت لهم مجانا حوالى 20 فرد وكان إجمالى عدد المشاركين من المتطوعين 60 فردا من أهل البلد.
■ هل بالفعل سوف تمتد الفعاليات إلى مدن دهب وطور سيناء؟
- اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء يرى أن المهرجان أصبح له قيمة كبيرة ويسعى إلى استغلالها حتى يمتد النجاح فى باقى مدن جنوب سيناء المحافظة تحتوى على 9 مدن نعمل حاليا فى شرم الشيخ فقط، لكنه يريد مده إلى ذهب، وهى تحتوى على قصر ثقافة وطور سيناء أيضا بدأنا فى دراسة الفكرة فور إعلان رغبته فى هذا المد وكرمنى ومنحنى هذه الدورة مفتاح المدينة وهذا شىء يحمل تقديرا كبيرا لأن مصر حاربت، ودفعت الكثير من دمها حتى تصبح سيناء مدينة للسلام، وإذا نفذ هذا المشروع ستتحول شرم الشيخ إلى افينون بالفعل.