الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القضاء التركى يصفع أردوغان

القضاء التركى يصفع أردوغان
القضاء التركى يصفع أردوغان




فى انتصار جديد للمعارضة التركية، أصدرت اللجنة العليا للانتخابات التركية قرارها النهائى برفض جميع الطعون المقدمة من قبل حزب «العدالة والتنمية» الحزب الحاكم فى تركيا، بعد تقديمه طعونا على نتائج الانتخابات المحلية المنعقدة فى نهاية مارس المنصرم، والتى فاز فيها حزب الشعب الجمهورى بأغلبية الأصوات فى أكبر مدن تركية، ليمنى حزب الرئيس بهزيمة منكرة لأول مرة فى تاريخه.
«يوم المصير» هكذا لقبت صحيفة «جمهورييت» التركية يوم الأمس «الأثنين» باعتباره اليوم الذى سيحدد مصير الديمقراطية فى تركيا، كما رفضت اللجنة العليا للانتخابات أيضًا اعتراض حزب العدالة والتنمية على نتيجة الانتخابات المحلية والتى طالبوا فيها بإلغاء النتيجة وإعادة الانتخابات، زاعمين حدوث حالات تزوير لصالح أحزاب المعارضة.

صحيفة «أحوال» الناطقة باللغة الإنجليزية، قالت إن حزب العدالة والتنمية استند إلى زعمه بأن المرشح المعارض الرئيسى فاز من خلال تزوير الانتخابات، إذ أعلن نائب رئيس الحزب المسؤول عن الشئون الانتخابية على إحسان يافوز، أنه سوف يحاول مطاردة الأشخاص الذين تم فصلهم من وظائفهم بموجب مرسوم الطوارئ من القائمة الانتخابية، والذين أدلوا بأصواتهم لصالح أحزاب المعارضة.
وبموجب مرسوم الطوارئ، التى استمرت عامين والتى أعقبت محاولة الانقلاب التى وقعت فى 16 يوليو عام 2016، تم فصل حوالى 14000 شخص من اسطنبول، إذ تزعم الحكومة إن لديهم صلات بالمنظمات الإرهابية.
إحدى النقاط التسع التى ذكرها حزب العدالة والتنمية فى دعوته لإلغاء وإعادة الانتخابات فى اسطنبول تتعلق بالعمال المفصولين من عملهم، الذين قال «يافوز» إنه لا ينبغى السماح لهم بالتصويت.
وبالفعل ناقشت اللجنة الانتخابية طلب الحزب الحاكم، لكنه رفض بالفعل طلب حرمان الناخبين من حق التصويت.
ونظرًا لأن أكثر من 130 ألف عامل تم فصلهم بموجب مرسوم فى جميع أنحاء تركيا، فإن حقيقة أن حزب العدالة والتنمية يبدو قلقًا فقط من أصوات الناخبين فى اسطنبول، يؤكد ازدواجية حزب أردوغان، إذ لم يكن هناك أى قلق بشأن الأصوات التى أدلى بها العمال المفصولون فى العام الماضى فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التى جرت فى 24 يونيو، أو فى الاستفتاء على الدستور فى العام السابق.. وبمنطق حزب العدالة والتنمية، من الضرورة إعادة الانتخابات التى حصل فيها الحزب الحاكم على أعلى الأصوات فى العامين الماضيين، والتى لم يتنفس فيها الحزب بكلمة عن أصوات العمال المفصولين، بالإضافة إلى إعادة الانتخابات التى فاز فيها أردوغان بمنصبه كأول رئيس تنفيذى لتركيا، وكذلك إعادة الاستفتاء الذى أكد النظام الجديد.