عودة «السترات الصفراء» رغم إغراءات ماكرون

عاد محتجو «السترات الصفراء» للشوارع فى أنحاء فرنسا بعد يومين من إعلان ماكرون مقترحات من بينها خفض الضرائب فى محاولة لتهدئة الاحتجاجات.
ووقع الاختيار على ستراسبورج كموقع للاحتجاج بسبب الانتخابات المقبلة للبرلمان الأوروبي.
ودعا محتجو «السترات الصفراء» إلى المظاهرة، محددين نقطتى تجمع «وطنيتين» فى مدينتى ليون ونانت، وسط تحذيرات من الشرطة التى تخشى وجود مثيرى أعمال شغب.
وكانت وزارة الداخلية الفرنسية أحصت أقل من 19 ألفا فى مسيرات السبت الماضى، فى أضعف مشاركة منذ 17 نوفمبر.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، أكد عدد من متظاهرى «السترات الصفراء» ذلك، لكنهم شددوا على استمرار التحرك.
وفى مؤشر على تراجع التحرك، تشهد مدينة بوردو التى كانت واحدا من أقوى معاقل حركة الاحتجاج، انحسارا بطيئا فى التعبئة منذ الربيع، ولم تعد المسيرات تضم أكثر من 1500 شخص.
ويتوقع أن يشارك محتجون من «السترات الصفراء» من بيزانسون ومرسيليا خصوصا فى تجمعات ليون حيث سيحضر أيضا أحد أبرز وجوده الحركة جيروم رودريج.
ووسعت شرطة منطقة رون محيط حظر التظاهر لتشمل أربعة قطاعات تجارية، والأمر ذاته جرى فى نانت حيث يتوقع أن يتجمع فيها 500 من أعضاء اليسار المتطرف.
وسيتم توسيع مناطق منع التظاهر فى مدن ليل وديجون وتولوز وأورليان. وفى مونبلييه يميل المحتجون إلى استئناف احتلال الدوارات، بتجمعين مقررين صباحاً قبل بدء مسيرة بعد الظهر.
وفى باريس ستنطلق التظاهرة من جوسيو «دعما للمدرسين» احتجاجا على قانون بلانكيه. وسيغلق محيط جادة الشانزيليزيه الذى يضم القصر الرئاسى والجمعية الوطنية وكذلك قطاع نوتردام.