الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

قطر «رأس الفتنة» فى القارة السمراء

قطر «رأس الفتنة» فى القارة السمراء
قطر «رأس الفتنة» فى القارة السمراء




كشف تليفزيون بوركينا فاسو، أن قطر قدمت 24 آلية لنقل الجنود للجيش للتصدى لهجمات الجماعات المسلحة التى تواجهها بوركينافاسو منذ سنوات عدة.
الدعم القطرى لبوركينافاسو أعاد إلى الأذهان محاولات فاشلة عديدة قامت بها الدوحة للتمويه على دعمها للإرهاب، فى المنطقة عبر هذه «المساعدات» وهى المعروفة فى شبه المنطقة بدعمها للحركات الإرهابية المسلحة التى عاثت فى الأرض فسادا.

 

وكانت الدوحة قد منحت مساعدات مماثلة قبل أشهر لدولة مالي، وسخرت الصحف الفرنسية حينها من تقديم قطر، راعية الإرهاب فى العالم، لهذه المساعدات، معتبرة أن خطوة الدوحة انفصام يعانى منه النظام الحاكم، بعد ثبوت دعمه لشبكات إرهابية فى شمال باماكو.
وأنشأت كل من بوركينافاسو ومالى وموريتانيا والنيجر والتشاد فى عام 2014 تجمعا إقليميا لمواجهة الإرهاب فى الساحل والتصدى لخطر الجماعات الإرهابية فى منطقة الساحل الإفريقي.
وتعد موريتانيا من أبرز دول الساحل والصحراء التى واجهت مؤامرات قطر لسنوات عدة، قبل أن تقرر نواكشوط منتصف عام 2017 قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، على غرار دول الرباعى العربى التى قطعت أيضا علاقتها الدبلوماسية مع الدوحة للأسباب ذاتها.
وكشف اللقاء الحميمى فى مطار «كيغالي» الرواندي، قبل أسبوعين، لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، مع أبرز المطلوبين على لائحة الإرهاب فى موريتانيا، المصطفى ولد الإمام الشافعى، عن حجم الانخراط القطرى فى تمويل ودعم الحركات الإرهابية فى منطقة الساحل.
صور المصافحة بين تميم والموريتانى «ولد الشافعى»، الذى لا يحمل أى صفة رسمية فى روندا، فضحت ما وصفها المراقبون بالتدخلات التخريبية القطرية ليس ضد موريتانيا فحسب بل فى المنطقة بشكل شامل بدعمها للحركات الإرهابية والميليشيات الخارجة على القانون فى الساحل.
وعرف عن المصطفى ولد الإمام الشافعى المطلوب للقضاء الموريتانى علاقاته مع الجماعات الإرهابية التى تنشط فى شمال مالى ومنطقة الساحل مثل جماعة «عمر بلمختار»؛ وظفها فى التفاوض حول تحرير رهائن كانت تلك الجماعات قد اختطفتهم لتفرج عنهم مقابل فديات مالية كبيرة.
وتعود تفاصيل إدانة الإرهابى الموريتانى إلى 29 ديسمبر 2011، حين أصدر قاضى التحقيق المكلف بالإرهاب فى نواكشوط مذكرة اعتقال دولية بحق المصطفى ولد الإمام الشافعى، برفقة 3 أعضاء من تنظيم القاعدة الإرهابى، تتهمهم السلطات الموريتانية بالضلوع فى عمليات إرهابية وتهديد أمنها واستقرارها الداخلى.
واتهم تقرير النيابة الموريتانية، آنذاك، ولد الإمام الشافعى بتمويل الإرهاب والتخابر لصالح الجماعات الناشطة بمنطقة الساحل والصحراء الكبرى، وبتوفير الدعمين المالى واللوجستى لها لضرب أمن واستقرار البلاد.
وأكد الرئيس الموريتانى محمد ولد عبدالعزيز، فى مقابلة مع صحيفة «لوبنيون» الفرنسية، بتاريخ 16 مايو 2016، أن الدعوى صادرة من العدالة الموريتانية ضد ولد الشافعى فى قضايا تتعلق بالإرهاب، مضيفا: «وجهنا مذكرة اعتقال دولية بخصوصه وما زلنا ننتظر تنفيذها، وهو الدور الذى يقع ضمن مسئوليات الدول».
وأكد باحثون من إفريقيا أن قطر تستثمر منذ سنوات عدة فى الإرهاب بالمنطقة عبر أشخاص مرتبطين بها فى موريتانيا، كما تبحث عن بدائل فى ظل عزلتها إلى جانب عزلة الحليف التركى وانحسار دور تنظيم الإخوان.