الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الأسد»: الإخوان «شياطين»

«الأسد»: الإخوان «شياطين»
«الأسد»: الإخوان «شياطين»




هاجم الرئيس السورى بشار الأسد تيار «الوهابية» الدينى ووصفه بـ»المتخلف»، كما هاجم جماعة الإخوان المسلمين ووصفهم بـ»إخوان الشياطين»، محذرا من «الغلو فى الدين» والتطرف.
وفى كلمته، خلال افتتاح مركز «الشام الإسلامى الدولى لمواجهة الإرهاب والتطرف»، تحدث الأسد عن الدروس المستفادة من الحرب السورية وعن الإرهاب والتطرف وعلاقة الدين بالدولة والعلمانية والإلحاد والتدين، وتكررت كلمة «دين» ومشتقاتها أكثر من 150 مرة فى خطابه.
واعتبر الأسد أن «الوضع اليوم بالنسبة للمجتمع السورى ليس فقط أفضل من بداية الحرب وإنما هو اليوم أفضل من قبل الحرب».
وقال إن «الحقيقة الثانية هى أن هذه الحرب كانت درساً قاسياً لنا جميعاً، كانت درساً قاسياً استفاد منه أولو الألباب».
وأضاف الأسد: «فى بداية أو قبل الحرب لم نكن قادرين على التمييز بين التدين والتعصب، عندما أتت الحرب رأينا النتائج، وعندما بدأنا نحصد النتائج بدأنا نميز الفرق بين أن يكون هناك إنسان متدين وهناك إنسان متعصب، بدأنا نميز بين التدين كبناء والتعصب كهدم».
واتهم الأسد الإخوان المسلمين بـ»تشويه الإسلام وتخريب صورته عبر عقود مضت خاصة من خلال إدخال مفهوم العنف إلى دين الخير والحق».
وقال الأسد إن «إخوان الشياطين الذين يسمون أنفسهم الإخوان المسلمين عندما أنزل عليهم الدين، لم ينزل عليهم طبعا، لكن عندما وصلتهم الشريعة بفكرهم الشاذ والمشوه، ماذا فعلوا بها؟، سحبوا منها الأخلاق واستبدلوها بالنفاق، وأدخلوا عليها كل الموبقات من قتل وإجرام وعمالة وخيانة».
وأضاف الأسد إن «العقيدة الوهابية ساهمت فى تكريس وتثبيت التطرف الديني» وتابع بالقول :إن «الوهابية حولوا هذا الدين بجهلهم وجهل بيئتهم فى ذلك الوقت إلى دين نموذج للتخلف والجهل، كانت هناك حالة شاذة أنزل عليها الدين، طبعاً لا أقصد التنزيل بالمعنى الحرفي، حولوا الدين إلى حالة شاذة من المفاهيم».
واعتبر الأسد أن «التطرف ليس منتجا دينيا بل منتجا اجتماعيا»، وقال إنه «لا يمكن أن نرى الدين الصحيح إلا فى المجتمع السليم»، وأضاف أن «الدين الصحيح بحاجة إلى مجتمع متوازن»، والأخلاق ضرورية كما هى ضرورة الدين وأن «الدين بحاجة إلى عقل منفتح» وأن «الدين منظومة إلهية من أجل البشرية».