الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

المحطة الأخيرة فى انتخابات البرلمان الأوروبى

المحطة الأخيرة فى انتخابات البرلمان الأوروبى
المحطة الأخيرة فى انتخابات البرلمان الأوروبى




كتبت - ابتهال مخلوف


فى اختبار قاس لمستقبل أوروبا توجه أمس، الناخبون فى فرنسا وألمانيا وإيطاليا وباقى الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى لمراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى المرحلة الأخيرة لانتخابات البرلمان الأوروبى مع توقع حصد الأحزاب اليمينية والقومية لمكاسب خلال هذه الانتخابات، حيث ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن استطلاعات الرأى تؤكد أن الانتخابات ستفرز أكثر برلمانًا  منقسماً فى تاريخ الاتحاد، إذ تتقدم فيه أحزاب اليمين واليمين المتطرف على حساب يمين الوسط واليسار.
 وأدلى الناخبون فى 21 دولة من أصل 28 أعضاء فى الاتحاد بأصواتهم فى اليوم الأخير من الانتخابات لاختيار 751 نائبا فى البرلمان الأوروبى لولاية مدتها خمس سنوات، يلعبون خلالها دورا حاسما فى صياغة القوانين الأوروبية.
وهيمنت على الدورة الحالية قضايا الإرهاب والهوية والهجرة وصعود اليمين المتطرف والشعوبية واستقالة «تريزا ماي» رئيسة وزراء بريطانيا على خلفية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى «البريكست» وهى ما تعد المعول الأول فى القضاء على الوحدة الأوروبية، حيث توقعت صحيفة «ليبراسيون» أن الامتناع عن التصويت قد يسجل رقمًا قياسياً يصل لـ50%، فيما ذكرت صحيفة «لوبوان» أن نسبة المشاركة بفرنسا بلغت 19% وهى نسبة مرتفعة مقارنة  بـ 15.7عام 2014.
واعتبرت «لوبوان» أن نفوذ القارة البيضاء فى طريقه للانحسار بعد أن كانت تسيطر على 70% من خريطة العالم فى الماضي، ما لم تتأقلم مع تحديات القرن الواحد والعشرين والعولمة، بدورها طرحت صحيفة «لكسبريس» سؤالًا عن إمكانية تفادى غرق أوروبا عبر التصويت ضد الأحزاب اليمينية والقومية، واختيار المرشحين المؤيدين لوحدة القارة، إذ تشير استطلاعات الرأى إلى أن اليمينيين المتطرفين والشعوبيين المتخوفين من الاتحاد الأوروبى يمكن أن يفوزوا بثلث المقاعد فى البرلمان الجديد، ما قد يعيق عملية صنع القرار فى الاتحاد الأوروبى على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وتشهد فرنسا صراعًا جانبيًا بين الرئيس الفرنسى «إيمانويل ماكرون» وزعيمة اليمين المتطرف «مارين لوبان»؛ إذ أظهرت استطلاعات الرأى تراجع حزب «فرنسا للأمام» الذى يتزعمه ماكرون خلف حزب «الجبهة الوطنية» بزعامة لوبان التى تعهدت بالانضمام إلى حزب الرابطة الشعبوى الإيطالى الحاكم داخل البرلمان الأوروبى.
وفى ألمانيا يبدو أن الأداء الضعيف للديمقراطيين الاشتراكيين يمكن أن يبشر بالسوء للشريك الأصغر فى الائتلاف الكبير للمستشارة أنجيلا ميركل.