الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى حضرة الأمير ـ 6 ـ حدائق الألف وواحد مَسَّرة.. أشجار العالم تجمعت فى مكان واحد

فى حضرة  الأمير ـ 6 ـ حدائق الألف وواحد مَسَّرة.. أشجار العالم تجمعت فى مكان واحد
فى حضرة الأمير ـ 6 ـ حدائق الألف وواحد مَسَّرة.. أشجار العالم تجمعت فى مكان واحد




عندما كتب الأمير عن ولادته وطفولته فى قصر القبة شمال القاهرة فيما يعرف الآن بمنطقة حدائق القبة، أشار إلى حديقة قصر القبة والتى تعرف بـ«حديقة الألف وواحد مَسرَّه»، ولهذا تكونت لديه الرغبة فى أن تماثل حديقة قصره الخاصة فى جزيرة الروضة حديقة قصر القبة الفخمة،

ولكنه لم يكن مضطراً إلى أن يبدأ من الصفر فى بناء حديقته، والسر فى هذا كشفه لنا د.ولاء الدين بدوى مدير عام متحف قصر المنيل.
وقال مدير عام المتحف:الحديقة أنشأها فى البداية المماليك فى العصور الوسطي، وفى عام 1829 قام جده إبراهيم باشا بتطوير حدائق المنيل وضمها لقصره على ضفاف نهر النيل، وعندما أوشك اكتمال بناء القصر فى1907 ميلادياً، أبحر الأمير محمد على توفيق ومنسق الحدائق الخاص به حول العالم بحثاً عن النباتات النادرة، لتكون جزءاً من حديقته مثل أشجار البانيان والأرز والنخل الملكى وأشجارالمطاط الهندى والتى لاتزال تزين الحدائق إلى اليوم، وقد كان فخر هذه الحديقة مجموعة من الصبارات التى جلبت من المكسيك خصيصاً.
وفى الستينيات والسبعينيات تم تحويل أراضى القصر إلى فندق «كلوب ميديترنى» والذى تم تقييمه من فئة الخمس نجوم، وحتى الآن توجد بعض الصور على شبكة الإنترنت لضيوف الفندق وهم يستمتعون بالحمامات الشمسية فى حديقة القصر، وفى الوقت الحاضر يتم إستخدام هذه الحديقة بشكل شبه دورى لإقامة بعض الاحتفالات الاجتماعية والتجمعات المختلفة.
ونظرا لأهمية الحدائق بالنسبة له، فقد استعان الأمير محمد على بخبراء من فرنسا وإنجلترا للعناية بمجموعة الأشجار والزهور النادرة بحديقة القصر، ويمكن لأى زائر لمعرض «أفندينا» المقام بالمتحف حاليا أن يتعرف من خلال الصور على روائع ونوادر الحديقة، ومنها أشجار البانيون الرائعة والموجودة فى قصر المنيل، وقد تم جلبهما لأول مرة فى القرن الخامس عشر  بواسطة المماليك.