فى حضرة الأمير ـ 9 ـ متدين شرح الإسلام لغير المتحدثين بالعربية.. وترجم بعض سور القرآن الكريم

عٌرف الأمير محمد على توفيق بأنه مسلم متدين، وقد كان المسجد عنصرًا هامًا فى قصره بالمنيل، حيث حرص على أن يواظب على أداء الصلاة فيه مع ضيوفه وزواره، وبعد اتخاذ بعض الاحتياطات جعل الأمير المسجد متاحًا لدخول عامة المصلين فى يوم الجمعة.
 
 وفى عام 1951 ميلاديًا، نشر الأمير باللغة الإنجليزية شرحًا موجزًا لمبادئ ومعتقدات الإسلام لغير المتحدثين باللغة العربية، وقام بترجمة العديد من سور القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية، كما كتب عن الزواج ومكانة المرأة فى الإسلام، ومن الواضح أن الأمير كان يتخذ مع العديد من أفراد عائلته نهجًا دينيًا يتسم بالتسامح والتفتح..  ويقتنى متحف قصر المنيل فى أرشيفه مجموعة من المخطوطات الدينية الرائعة، والتى يمكن التعرف عليها بزيارة للمعرض المقام حاليا فى المتحف بعنوان »أفندينا»، والذى يوثق حياة الأمير محمد على توفيق »1875-1955 م»، مصحوبا بصور من أرشيف المتحف والتى تعرض لأول مرة للجمهور، وتكشف جوانب مختلفة من حياة الأمير، والمعرض مستمر حتى 16 يوليو المقبل..  والمسجد وصفه مدير عام المتحف بأنه تحفة معمارية وزخرفية لا مثيل لها، لأن الأمير محمد على عناية خاصة بزخرفته سواء من الخارج أو الداخل، ومن الخارج زين سطح المسجد بجرائم من الحجر الرملى على شكل رؤوس حيات (الكوبرا)  أسفلها شريط من الكتابة القرآنية (إنا فتحنا لك فتًح مبينًا) تبدأ على يمين مدخل المسجد، أما الجدران فقد زخرفت على هيئة سجاجيد من طرز مختلفة..  ويتكون من إيوانين، شرقى وهو إيوان القبلة وغربي، ويفصلهما عمودان رشيقان من المرمر، وتغطى جدران المسجد بلاطات قاشانى ذات زخارف نباتية باللونين الازرق والكحلى على أرضية بيضاء، كما توجد مستطيلات على شكل لوحات من بلاطات القاشانى باللون الكحلى عليها بعض أسماء الله الحسنى تقرأ من اليمين إلى اليسار والعكس.. والجدار الشمالى للمسجد تعلوه لوحة خشبية عليها جزء من الاذان وباقى الاذان على لوحة اخرى اعلى الجدار الغربى، والايوان الشرقى اكثر ثراء من حيث الزخارف، فسقفه تحفة فريدة غير مكررة فى أماكن أخرى.