الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البنتاجون يهدد تركيا بفرض عقوبات على صواريخ «إس – 400»

البنتاجون يهدد تركيا بفرض عقوبات على صواريخ «إس – 400»
البنتاجون يهدد تركيا بفرض عقوبات على صواريخ «إس – 400»




كتبت – خلود عدنان


يواجه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فترة عصيبة وتحديات لن يقوى على الصمود أمامها، وخلال الأسابيع القليلة القادمة سيكون الرئيس التركى على موعد مع أخطر تحديين، الأول يتمثّل فى جولة الإعادة لانتخابات بلدية إسطنبول يوم 23 من الشهر الحالي، والثانى الإنذار الأمريكى بضرورة التخلى عن شراء صفقة منظومة صواريخ «اس 400» الروسية، إذ أنها تتعارض مع أسرار طائرة الشّبح الأمريكية «إف 35» ومنظومات حلف الناتو الدفاعية، وجرى إعطاءه مهلةً حتى أواخر شهر يوليو وإلا عليه مواجهة عواقب وخيمة من بينها العقوبات الاقتصادية.
وما يجرى اليوم أن العقوبات الأمريكية باتت تلوح فى الأفق بالنسبة لتركيا، إذ حذر وزير الدفاع الأمريكى بالوكالة باتريك شاناهان نظيره التركى فى رسالة الأسبوع الماضى من أن الولايات المتحدة قد تفرض على أنقرة عقوبات وخيمة.
وقالت صحيفة «فورين بوليسى» إن ثقة الرئيس أردوغان بأمريكا كحليف استراتيجى تراجعت إلى مراتب سفلى بعد الانقلاب العسكرى صيف عام2016 ، حيث يعتقد الرئيس أردوغان أن وكالة الاستخبارات الأمريكية (سى آى إيه) قدا شاركت فيه.
وبالتالى فإن دعم أمريكا العسكرى المباشر لقوات حماية الشعب التركية التى يعتبرها نظامه ذراعا لحزب العمال الكردستانى الانفصالى المصنف إرهابيا من قبله سيزداد، وستكون ورقة تهديد خطيرة على النفوذ التركى فى العراق وسوريا.
وبالفعل بدأ الجانب الروسى يشعر بالقلق بعد توصله إلى احتمالات تراجع الرئيس أردوغان عن صفقة صواريخ «إس400»، وربما يتم هذا التراجع فى اللحظة الأخيرة إذا جرى تحسين العروض الأمريكية، وتَجنبا للعقوبات.
ولكن حينها سيتعين على أردوغان الانصياع لأوامر أمريكا، وأبرزها وقف استيراد النفط الإيرانى التِزامًا بالعقوبات الأمريكية، وكذلك تجميد التقارب والاتصال بالسلطة السورية على صعيدِ الجانب الاستخباري.
وكان وزير الدفاع التركى خلوصى أكار قد أخطر بأنه يتخذ خطوات مهمة لإبعاد تركيا عن برنامج F-35 تماما، كما وضعت تدابير لتكليف الطيارين الأتراك الذين يتدربون حاليًا فى الولايات المتحدة بمغادرة البلاد بحلول 31 يوليو ووقف تدريب الطلاب الجدد، وسيتم أيضًا فى النهاية قطع شركات الدفاع التركية عن البرنامجF 35 ، مما يؤدى إلى القضاء على مصدر كبير للإيرادات التركية.
ولن تكون هذه هى المرة الأولى التى تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على تركيا، كما تلاحظ أماندا سلوت، وهى دبلوماسية أمريكية سابقة وخبيرة فى العلاقات عبر المحيط الأطلسى فى معهد بروكينجز، أقرت بأن الخطوة لفرض عقوبات اقتصادية وإقصاء أنقرة عن برنامجF-35 ، والتى سيكون لها آثار وخيمة على الاقتصاد التركى الهش بالفعل.