الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«واشنطن» لا تثق فى «أردوغان»

«واشنطن» لا تثق فى «أردوغان»
«واشنطن» لا تثق فى «أردوغان»




كتبت – خلود عدنان


فشلت تركيا فى تطبيق سياسة «اللعب على الحبال»، حيث كان النظام التركى يسعى للحصول على المقاتلة الأمريكية «f-35»، ومنظومة الدفاع الجوى الروسى «S-400»، حيث وجهت الولايات المتحدة صفعة لـ«أنقرة»، بعدما قرر «البنتاجون» رسميا إيقاف تدريب الطيارين الأتراك على طائرات F-35، خوفا من توصلهم إلى المعلومات السرية الخاصة بتصنيع الطائرات ونقلها للجانب الروسي، وفقا لما كشفته صحيفة «فورين بوليسي».
«واشنطن»، لم تنتظر انتهاء المهلة التى حددتها للجانب التركى بنهاية الشهر الجارى للتراجع عن صفقة S-400 الروسية، إلا أن المتحدث باسم البنتاجون مايك أندروز، صرح بأن الطيارين الأتراك من المرجح أن يحصلوا على معلومات سرية وبيانات حساسة، مثل تعليمات الاستخدام والمعلومات الفنية لطائرات الـF-35، ولذلك أصدر قرارًا بمنع الطيارين الأتراك وطواقم الصيانة من استكمال تدريبهم.
 القرار الأمريكى أكد أنه لم يعد هناك أى مجال لحلول وسطية، إذ يقول خبراء، إنه إذا حدث وتم استبعاد تركيا من برنامج مقاتلات F-35 فسيكون لذلك توابع خطيرة على السياسة الخارجية التركية، إذ إن التوتر فى العلاقات مع أمريكا سيتجاوز صفقة الطائرات، لكن هناك ملفات أخرى ستشهد توترًا منها الملف السورى والعقوبات على إيران واحتجاز عاملين بالقنصلية الأمريكية فى تركيا، علاوة على دعم «واشنطن» لليونان فى أزمتها مع تركيا، خاصة مع تزايد الانتهاكات التركية للمجال الجوى والمياه الإقليمية اليونانية.
وفى سياق آخر، يسعى النظام التركى لتحسين صورته، إذ عرضت مجموعة من المؤسسات الحكومية المؤيدة لتركيا ومقرها الولايات المتحدة دفع أتعاب المحللين الأتراك لحضور خطاب وزير العدل التركى فى واشنطن، وقدمت منظمة التراث التركى 350 ألف دولار لاختيار محللين لحضور حديث وزير العدل عبد الحميد جول عن الإصلاحات القضائية فى تركيا، ونزاهة القضاء والذى يسعى من خلاله لتجميل صورة النظام التركى والادعاء أن ما تنشره الصحف من وقائع تعذيب المسجونين وإنشاء معتقلات جديدة وارتفاع عدد المعتقلين إلى 600 ألف مواطن بذريعة الانقلاب الفاشل والانتماء لحركة جولن، هى مجرد محاولات لتشويه سمعة الرئيس أردوغان وإعاقة تحقيق حلمه فى الانضمام للاتحاد الأوروبى.