الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ملوك التاريخ يستعدون لرحلتهم الأخيرة من التحرير إلى الفسطاط

ملوك التاريخ يستعدون لرحلتهم الأخيرة من التحرير إلى الفسطاط
ملوك التاريخ يستعدون لرحلتهم الأخيرة من التحرير إلى الفسطاط




إذا كنت من محبى التاريخ والحضارة، فلتعلم أن مصر ستشهد خلال الشهور المقبلة حدثًا كبيرًا لا يمكن تفويته، حيث من المقرر نقل المومياوات والتوابيت الملكية من مكان عرضها الحالى بالمتحف المصرى بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط.
ونظرا لأهمية الحدث ستتعاون فيه الأثار مع وزارات الدفاع والداخلية والسياحة ومحافظة القاهرة والجهات الأمنية، وذلك لإخراج هذا الحدث العالمى بشكل يليق بعظمة الأجداد وعراقة الحضارة المصرية المتفردة فى موكب مهيب خلال الشهور القليله المقبلة،حيث يبلغ عدد المومياوات والتوابيت التى سيتم نقلها 22 مومياء ملكية و17 تابوتًا ملكيًا، ترجع إلى عصر الأسر 17، و18، و19، و20، من بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات.
ومنها للملوك رمسيس الثانى وسقنن رع، وتحتمس الثالث وستى الأول، والملكات حتشبسوت وميرت آمون زوجة الملك امنحتب الأول وأحمس نفرتارى زوجة الملك أحمس، ولإنجاح عملية النقل سيتم وضع خط سير نقل المومياوات ورفع كفاءة الطرق من متحف التحرير إلى متحف الحضارة، هذا بالإضافة إلى أماكن خروج ودخول العربات التى ستقوم بعملية النقل، بالاضافة إلى مناقشة تنظيم خط السير الموكب داخل متحف الحضارة بعد الوصول.
الباحث الأثرى تامر المنشاوى كشف لنا تاريخ هذه المومياوات والتوابيت، حيث قال أن المتحف المصرى بالتحرير يحتوى على كنوز أثرية تاريخية عظيمة شاهدة على عظمة الحضارة المصرية القديمة،ويضم عددا من التوابيت الملكية الخالدة والشاهدة على عظمة ملوك مصر،وخلال شهور سيتم نقل المومياوات والتوابيت الملكية من التحرير إلى متحف الحضارة المصرية بالفسطاط، وسيكون مشهدًا يليق بعظمة وحضارة الأجداد وأتمنى فى ذلك المشهد التاريخى النادر أن يتم عمل عروض فنية مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة، حيث لعب هؤلاء الملوك دورًا كبيرًا فى تاريخ مصر.
وقال أن التابوت كان الهدف منه الحفاظ على المومياء، وتوجد عليه مجموعة من النقوش وبعض النصوص من الخارج، وهناك بعض التوابيت كان بداخلها نقوش ومناظر تعبدية تمثل المتوفى أمام الأرباب،كانت هذه التوابيت عليها العديد من الألوان المختلفة، وهناك بعض التوابيت الملكية الهامة منها تابوت الملك سقنن رع وتابوت الملك امنحتب الأول وتابوت الملك تحتمس الأول وتابوت الملك تحتمس الثانى وتابوت الملك تحتمس الرابع وتابوت الملك تحتمس الثالث وتابوت الملك رمسيس الثانى.
وكشف أن مومياء الملك سقنن رع عثر عليهما فى خبيئة الدير البحري، وهو أحد ملوك الأسرة السابعة عشرة، والذى تصدى للهكسوس،وعلى مومياءه بعض الجروح وآثار الضربات القاتلة، وهناك رأى يقول إنه ربما استشهد فى إحدى المعارك ضد الهكسوس، وتعتبر المومياء الخاصة به خير شاهد على نضاله، حيث أكمل من بعده النضال ضد الهكسوس أبناؤه وهما الملك كامس والملك أحمس الأول.
وتابوت الملك احمس الأول من الخشب الملون،وهو أول ملوك الأسرة الثامنة عشرة خلال عصر الدولة الحديثة، وقام بطرد الهكسوس من مصر طبقا للمصادر الأثرية،أما المومياء الخاصة به فى متحف الأٌقصر،وتابوت الملك أمنحتب الأول عثر عليه عليه أيضا فى خبيئة الدير البحري، وهو أحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة وتابوته الخشبى عليه بعض النصوص، والمومياء الخاصة به محفوظة فى المتحف المصرى بالتحرير.
وتابوت الملك تحتمس الأول موجود بالمتحف المصرى بالتحرير وهو من الخشب الملون، ويعتبر تحتمس الأول أحد أهم الملوك العظام وأحد ملوك الأسرة 18 وهو والد الملكة حتشبسوت، وقد حقق العديد من الانتصارات وقام أيضا بتأمين مناطق فى آسيا وأقام نصبا تذكاريا خلف معبد قرقميش على الضفة الشرقية لنهر الفرات،وتابوت الملك تحتمس الثانى من الخشب الملون وعثر عليه فى خبيئة الدير البحرى وهو زوج الملكة حتشبسوت وأحد ملوك الأسرة 18.
وتابوت الملك تحتمس الثالث وهو أحد أعظم من حكموا مصر، وهو القائد الحربى الذى قاد ستة عشرة حملة على آسيا، وذلك طبقا للنصوص الموجودة على حولياته بمعبد الكرنك،حيث قام أيضا الملك تحتمس الثالث بحملته السابعة عشرة فى الجنوب، ومومياء الملك العظيم تحتمس الثالث موجودة بالمتحف المصرى بالتحرير، وتابوت الملك تحتمس الرابع من الخشب الملون أيضًا وهو أحد ملوك الأسرة 18، وهو الذى أقام لوحة الحلم بين ذراعى أبو الهول بالجيزة، والمومياء الآن بالمتحف المصرى بالتحرير، وتابوت الملك رمسيس الثانى عثر عليه كذلك فى خبيئة الدير البحري.