الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نوال إسكندرانى: الباليه للمتعة.. ولا يقدم فكراً أو رؤية جديدة

نوال إسكندرانى: الباليه للمتعة.. ولا يقدم فكراً أو رؤية جديدة
نوال إسكندرانى: الباليه للمتعة.. ولا يقدم فكراً أو رؤية جديدة




حرصت الفنانة نوال الإسكندرانى على حضور ومتابعة أيام قرطاج للرقص المعاصر فى دورته الثانية وأكدت على سعادتها البالغة لتأسيس هذا المهرجان..» سعيدة بأن الدورة الثانية أقيمت هذا العام واستمر المهرجان فهذا تقدم كبير لأننا نطالب بتأسيسه منذ عشرون عاما احتاج مجهود ووقت وصبر وأجد أن هذه الدورة عليها اقبال جماهيرى أكثر من الدورة السابقة وبالتالى جمهور الرقص المعاصر فى ازدياد مستمر»

وتقول: تبنى المهرجان لمصطلح كرامة الجسد لعامين متتاليين يفتح لنا المجال لتصور كل ما يخص كرامة الإنسان فلا حياة دون كرامة جسدية وهو شعار مفتوح للتأويل كل منا يفهم ما يريد اشعر كإمرأة وراقصة ومواطنة تونسية عربية ان الكرامة للمرأة لكن هناك حسب راى كرامة لكل مواطن خاصة فى المنطقة العربية.
 وعن تطور فن الرقص المعاصر بالعالم العربى قالت: بالطبع وصل الرقص المعاصر إلى مرحلة متقدمة وكبيرة بالعالم العربى قدمت أعمالا فى فلسطين وبيروت ومصر فى مهرجان الرقص المعاصر وكنت أول مديرة للباليه الوطنى التونسى جاء وليد عونى إلى تونس عام 1992 وقدم لدينا عرض لفريق الباليه التونسي، وفى الحقيقة فن الرقص المعاصر يحتاج إلى بناء جمهور بشكل تدريجى لأن الجمهور يحتاج إلى وقت كى يستوعب فكرة الرقص المعاصر واشكال عرضه وارى أنه فى كل عام ومع الوقت يزداد الإقبال الجماهيرى على هذا الفن فاذا اتقنت حرفة جذب الجمهور وتقديره وعدم التعامل معه أنه لا يستوعب هذا النوع من الفن سوف نكون قاعدة جماهيرية كبيرة لان الناس أذكياء وعروضى كانت لا تقتصر فقط على تونس العاصمة بل كنت اذهب بها إلى الريف من لم يروا عرض جاءوا للفرجة والفرحة هذه هى مسئولية الفنان والدولة؛ لأن الرقص المعاصر لا يهتم بالجسد فقط بل هو يقدم افكارا ويدافع عن ايدلوجية فقد نقدم من خلاله فكرة سياسية وانسانية واقتصادية.
وعن الباليه : الباليه حركة ممتعة لكن ليس فيه فكرة لذلك لا أحب الباليه الكلاسكيى لأنه لا يقدم شيء سوى المتعة والتسلية كما أنه لا يعبر عن ثقافتنا العربية التى اساسها الكلمة والجسد وبالتالى انا اقرب إلى الرقص المعاصر؛ لأن الفن المعاصر يعتنى بماذا يحدث اليوم، وهناك فرق بين الرقص الحديث والرقص المعاصر لأن الرقص الحديث له مدارس متعددة ومتنوعة بينما الفن المعاصر هو «ستايل» فنان أكثر منه مدرسة نتبعها فلكل مصمم الشكل والقالب الفنى الخاص به الذى يعبر عنه بأفكاره وعروضه هناك فنانين يحبون الإلتزام بالتجريد وهناك من يحبز التعبير بالجسد والكلام وفى عروضى قد استخدم الكثير من الكلام والفيديو، فكل فنان يعبر كما يحب وأنا شخصيا أحب أن احكى حكاية.
وتضيف: لكننى قد اعيب على الراقصين الذين لا يحبون الإلتزام بكونهم راقصون وكفى فكل من تعلم حركتين بالرقص المعاصر يريد أن يصبح مصمما ومخرجا بشكل سريع وأرجع هذا التسرع لنقص الخبرة وعدم الرغبة فى التعلم، وثراء التجربة الفنية هناك ازمة فى الخبرات لدى المصممين هذه الأزمة تتلخص فى الرغبة السريعة بالتحول من راقص إلى مخرج ومصمم وهذا يحتاج وقت وخبرة طويلة ليس لدى فرقة معينة لكننى أعمل مع فرق متنوعة متفرقة المهم أن تكون لديهم فكرة واضحة ويحبون أن يكونوا راقصين فقط.