التهديدات تحاصر السائحين العرب فى تركيا

متابعـة - أحـمـد سنـد


وأعاد التذكير بمنع مصر على سبيل المثال مواطنيها من السفر إلى تركيا، إلا بموافقة أمنية. كما سلط الضوء على تراجع عدد السياح المصريين الذين كانوا قبل سنوات يتوافدون إلى تركيا.
إذ لم تعد تركيا الوجهة السياحية المفضلة لدى المصريين، وتوقفت رحلات طائرات «الشارتر» التى كانت تقل الآلاف سنويا إلى تركيا لقضاء إجازاتهم الصيفية، وبأسعار أقل بكثير من أسعار بعض الفنادق والقرى السياحية فى مصر، بحسب ما أكد مسئولون فى شركات سياحة مصرية، مضيفين أن المصريين وعقب ثورة يونيو من العام 2013، وتزايد الدور التركى المتحالف مع الإخوان، دفع المصريين للعزوف عن السفر إليها مرة أخرى، وبدأوا يتجهون إلى مقاصد سياحية داخلية وخارجية، مثل الغردقة وشرم الشيخ ومطروح فى مصر، وقبرص وتايلاند وغيرها.
إلى ذلك، أوضح مسئولو شركات السياحة  أن المصريين المقيمين فى الخليج وبعض الدول الأوروبية هم الذين مازالوا يتوجهون إلى تركيا لقضاء إجازاتهم، لرخص أسعارها بعد انخفاض قيمة الليرة التركية، وأشاروا إلى أن قرار السلطات المصرية منع السفر إلى تركيا إلا بموافقة أمنية، تحديدا لمن هم ما بين 18 عاما و 40 عاما، أسهم فى إحجام الكثير من المصريين عن السفر لتركيا.
أسباب تراجع الإقبال على زيارة تركيا إلى ذلك، تطرق المسئولون إلى عوامل أخرى ساعدت فى تراجع الإقبال على السفر إلى تركيا للسياحة، منها تعرض بعض السياح العرب إلى السرقة وعمليات خطف فى بعض المدن التركية وتحديدا إسطنبول، فضلا عن مضايقات أخرى كالعنصرية، وتزوير العملات.
كما حذر مسئولو شركات السياحة المصرية من مسألة سرقة جوازات السفر، لاحتمال استخدامها فى أعمال مشبوهة.
وعن أعداد السياح المصريين الذين يقصدون مكاتبهم بغية زيارة تركيا، أوضحوا أنها تراجعت جداً، وغالباً ما تطلب الشركات السياحية منهم الحصول على موافقة أمنية قبل البدء باستخراج التأشيرة.
من جهته، أكد سامح سعد المستشار السابق لوزير السياحة المصرى والخبير السياحى  أن العديد من المصريين باتوا يرون أن ما سينفقونه فى تركيا سيعود عليهم فى صورة رصاص وبلبلة، عبر دعم تركيا لإرهابيين من الإخوان «، مضيفا أن رحلات «الشارتر» التى كانت تقل مصريين إلى تركيا توقفت لقلة الأعداد، وعزوف المصريين.
إلى ذلك، أوضح أن مصر حصرت سفر مواطنيها إلى تركيا، بموافقة أمنية، حرصاً على سلامتهم، وخشية تجنيدهم لتنظيمات إرهابية ومتطرفة، مضيفا أن ما حدث للمواطن الفلسطينى الذى زعمت تركيا أنه انتحر شنقاً واتهمته بالتجسس لحساب الإمارات، خير مثال.