الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

علاقات تاريخية بين مصر والجزائر

علاقات تاريخية بين مصر والجزائر
علاقات تاريخية بين مصر والجزائر




ستظل مصر هى محور اهتمام العالم، لذا كانت القاهرة هى أول عاصمة يزورها عبدالقادر بن صالح رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.

الرئيس عبد الفتاح السيسى استقبل نظيره الجزائرى عبد القادر بن صالح فى قصر الاتحادية، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بأخيه الرئيس الجزائرى ضيفا كريما على مصر، وذلك فى أول زيارة له إلى الخارج، مثمنًا المستويات المتميزة التى وصلت إليها العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين، ومشيرًا إلى حرص مصر على الدفع قدمًا بأطر التعاون الثنائى على شتى الأصعدة، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز قنوات التواصل الفعال بين الجانبين على المستوى الاقتصادى وتعظيم حجم التبادل التجارى وزيادة الاستثمارات البينية.
من جانبه؛ أكد الرئيس الجزائرى اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من روابط وعلاقات وثيقة ومتميزة على المستويين الرسمى والشعبي، مشيدًا بما حققته مصر خلال السنوات الماضية على الصعيد الداخلى من إنجازات فى مجالات الأمن والاستقرار والتنمية، والتى أفضت إلى استعادتها لدورها الرائد والفعال على الصعيدين الإقليمى والدولى، وما لذلك من انعكاسات مستقبلية إيجابية على العمل الإفريقى والعربى المشترك، وجهود التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.
 كما توجه الرئيس بن صالح بالتهنئة إلى مصر قيادةً وشعبًا على النجاح المبهر فى استضافة وتنظيم بطولة الأمم الإفريقية على جميع المستويات، معربًا عن شكره وامتنانه لروح الأخوة الطيبة وكرم الضيافة والترحاب الذى حظى به المشجعون الجزائريون منذ وصولهم إلى مصر لمؤازرة منتخبهم الوطنى، فضلًا عن التسهيلات المقدمة من قبل السلطات المصرية لتيسير كافة الإجراءات اللازمة لدخول المشجعين الجزائريين إلى مصر لحضور مباريات البطولة، خاصةً المباراة النهائية.
وقد أعرب الرئيس عن خالص الأمنيات بالتوفيق للمنتخب الوطنى الجزائرى فى المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الإفريقية، مشيدا بأداء الفريق الجزائرى على مدار البطولة، فضلًا عن الروح الرياضية والحس الوطنى الذى اتسم به.
وأوضح المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائى بين البلدين، لا سيما فى مجالات الاقتصاد والتجارة وتبادل الاستثمار، بالإضافة إلى الصعيد الأمنى وتبادل المعلومات، لا سيما فى ظل وجود العديد من التحديات المشتركة التى يواجهها الجانبان.
كما شهد اللقاء تبادل الرؤى بين الرئيسين بشأن تطورات عدد من القضايا الإقليمية والملفات المتعلقة بالاتحاد الإفريقي، حيث أشاد الرئيس الجزائرى بالقيادة المصرية الفاعلة لدفة العمل الإفريقى المشترك حاليًا، لا سيما فيما يتعلق بدفع أجندة تحقيق التكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمى للقارة، من خلال التركيز على تنفيذ مشروعات البنية التحتية، وكذا إطلاق اتفاقية التجارة الحرة القارية تحت الرئاسة المصرية للاتحاد، والتى من شأنها أن تؤدى إلى مضاعفة التجارة البينية بين الدول الإفريقية، مثمنًا فى هذا الصدد الدور المصرى المؤثر داخل أروقة الاتحاد الإفريقي، خاصةً فى ضوء ثقلها التاريخى سياسيًا واقتصاديًا بالقارة.
 وفيما يتعلق بالملفات الإقليمية، تم التطرق إلى عدد من القضايا، خاصةً ليبيا، حيث تم الإعراب عن الارتياح حيال التنسيق القائم بين البلدين حول الملف الليبى فى إطار الآلية الثلاثية التى تجمع وزراء خارجية كل من مصر والجزائر وتونس، والتطلع لتكثيف التشاور وتبادل الرؤى فيما بين البلدين حول الأوضاع فى ليبيا خلال الفترة المقبلة، وذلك من أجل تحقيق التهدئة وتسوية الأزمة سياسيًا بما يحفظ استقرار وأمن ليبيا وسلامة أراضيها، والعمل على وقف مختلف أشكال التدخل الخارجى فى ليبيا.