السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صُنع بشباب مصـر

صُنع بشباب مصـر
صُنع بشباب مصـر




فى ختام المؤتمر الوطنى السابع للشباب الذى عقد الأسبوع الماضى، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى فى توصيات المؤتمر إطلاق المشروع القومى لتنمية القرى الأكثر احتياجا «حياة كريمة» وتحقيق التكامل بينة وبين الاستراتيجية الوطنية للقضاء على الفقر.
وجاء توجيه الرئيس السيسى بعد استعراض الجهود التنفيذية للمبادرة خلال فعاليات المؤتمر بالتعاون مع الجهات الحكومية والمجتمع المدنى لتطوير القرى الأكثر فقرا، وذلك تنفيذا لتوجيه الرئيس السيسى بداية العام الحالى بإطلاق مبادرة وطنية لتوفير «حياة كريمة » للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا خلال عام 2019.

الشباب ومبادرة «حياة كريمة»

كانت الرسالة واضحة منذ بداية العام باهتمام القيادة السياسية بالفئات الأكثر احتياجا ودعمها ببرامج حماية اجتماعية للتخفيف عنها عناء المعيشة، ومن هذا المنطلق يأتى تأكيد الرئيس السيسى الدائم بأن البطل الحقيقى للدولة المصرية هو المواطن المصرى باعتباره خاض معركتى البقاء والبناء والتنمية وتحمل كلفة الإصلاحات الاقتصادية.
ومن هذا المنطلق تأتى مبادرة حياة كريمة، لتدشن أول تحرك شامل من الدولة المصرية للقضاء على الفقر ودعم الفئات الأكثر فقرا، وتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا، ووضعت نصب أعينها تنفيذ نتائج هذه المبادرة خلال عام واحد فقط حتى يشعر المواطن بتحسن حقيقى.

من هذا المنطلق كان لزاما أن يتم التحرك على نطاق واسع ولأول مرة  وفى إطار من التكامل وتوحيد الجهود بين مؤسسات الدولة الوطنية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدنى وشركاء التنمية، لأن ما تسعى هذه المبادرة إلى تقديمه من حزمة متكاملة من الخدمات بمختلف الجوانب الصحية والاجتماعية والمعيشية، بمثابة مسئولية ضخمة ستتشارك هذه الجهات  فى تقديمها للمواطن لا سيما من الفئات المجتمعية الأكثر احتياجا.

أهداف «حياة كريمة»


تستهدف مبادرة حياة كريمة الارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعى والبيئى للأسر  الأكثر احتياجا فى القرى الفقيرة وتمكينها من الحصول على جميع الخدمات السياسية وتوفير فرص عمل وتعظيم قدراتها  الإنتاجية بما يسهم فى تحقيق حياة كريمة لهم.
- وتنظيم صفوف المجتمع المدنى وتعزيز التعاون بينه وبين جميع مؤسسات الدولة.
- والتركيز على بناء الإنسان والاستثمار فى البشر.
- وتشجيع مشاركة المجتمعات المحلية فى بناء الإنسان وإعلاء قيمة الوطن.
ومن أجل تحقيق هذه الأهداف تقوم المبادرة على  الشفافية فى تداول المعلومات و النزاهة فى أداء الخدمة لمستحقيها، والثقة المتبادلة بين الحكومة والمجتمع المدنى والمجتمع المحلى، والالتزام والتعهد لكل شريك للقيام بدوره وفق منهجية العمل ومعايير الخدمات والتوازن بين تقديم التدخلات الخدمية والتدخلات التنموية والإنتاجية وحث روح التطوع ومشاركة المجتمع المحلى واللامركزية عن طريق تفويض السلطة وإتاحة قدر أكبر من المرونة بين مستويات اتخاذ القرار.
وينفذ المبادرة عدد من الشركاء الفاعلين بداية من الدولة المصرية ممثلة فى الوزارات والمؤسسات والمحليات ومؤسسات المجتمع المدنى  والقطاع الخاص، وشركاء التنمية: المؤسسات والمنظمات الدولية والمواطنين والمتطوعين.

الشباب و«حياة كريمة»


وخلال ما تم استعراضه فى مؤتمر الشباب، من داخل غرفة عمليات المبادرة وفريق الرصد الميدانى، ظهر أن معظم القائمين على المبادرة من الشباب، وهو ما أعلنت عنه إدارة مبادرة حياة كريمة أن هناك نحو 933 شابا يشاركون فى عملية الرصد الميدانى لمبادرة حياة كريمة بجميع محافظات الجمهورية.
وجاء توزيع الشباب على المحافظات كما يلى: فى القاهرة 150 شابا، والدقهلية 65 شابا والمنوفية 39 شابا، والمنيا 65 شابا والأقصر 54 شابا ومطروح 51 شابا والقليوبية 37 شابا و كفر الشيخ 4 شباب والبحيرة 10 شباب وأسيوط 20 شابا وأسوان 15 شابا والاسماعيلية 18 شابا وبورسعيد 5 شباب وجنوب سيناء 4 شباب والإسكندرية 58 شابا والغربية 65 شابا وبنى سويف 56 شابا وسوهاج 21 شابا والبحر الأحمر 20 شابا والجيزة 45 شابا والشرقية 20 شابا ودمياط 34 شابا والفيوم 10 شباب وقنا 25 شابا والوادى الجديد 8 شباب والسويس 31 شابا وشمال سيناء 3 شباب.
ومهمة لجنة الرصد الميدانى بالمبادرة تقوم على نقل صورة واقعية لما يحدث من أى مستجدات بملف حياة كريمة لتزويد صانع القرار بها، حيث تقوم بتحليل البيانات الواردة من الجهات المعاونة وتحديد منسق لتحليل أوضاع القرى واستقصاء عن احتياجات أوضاع القرى، وحصر شكاوى ومشكلات الأسر فى القرى.
وهناك عدد من الأهداف للشباب فى مبادرة حياة كريمة بداية من الانتهاء من الخدمات فى القرى وتحسين أدء العمل وقياس ردود الأفعال ووضع حلول بديلة لعقبات التنفيذ وتطوير نقاط القوة.
كما أن للشباب دورا مهما فى مراحل عمل المبادرة بداية من دراسة الموارد المتاحة والاحتياجات فى المحافظات المعنية والتخطيط لمراحل المبادرة المختلفة وتحديد الجهات المعنية بتنفيذ المبادرة والجهات المعاونة ووضع آلية لتنفيذ خطة العمل ووضع آلية لمتابعة المبادرة وتوفير جزء من تمويل المرحلة الأولى من المبادرة.
ولا يتوقع الدور عند هذا الحد فقط ولكن يتصل أيضا إلى مراحل التقييم والمتابعة الدورية لجميع التطورات، والتحرك فى القرى من خلال عناصر الرصد الميدانى فى جميع أنحاء المحافظات وتحليل الأخبار الواردة بشأن مبادرة حياة كريمة فى الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى وتحليل وتوثيق جميع البيانات الواردة من الجهات المتعاونة.