بيطريون: اشتروا الأضاحى من مربين معروفين

المحافظات - حنان عليوه - منال حسين - هشام الضباعى – محمد هشام

انتشرت خلال السنوات الماضية ظاهرة تغذية الحيوانات من «الأبقار- الجاموس- الماعز- الأغنام» على القمامة، حيث يستسهل المربى بترك الماشية داخل تلال وأكوم القمامة لتتغذى عليها كبديل للأعلاف والحشائش المكلفة فى الثمن.
ويخشى المواطنون من شراء أضاحى العيد ممن يتغذون على القمامة فنراهم يقعون فى حيرة ومنهم من يلجأ للصكوك خشية أن يقع ضحية مربى عديم الضمير، وآخرون لا يعلمون شيئًا عن التأثيرات الضارة على الصحة العامة نتيجة تناول لحوم متغذية على القمامة.

وأكد الدكتور محمود فوزي، أستاذ التغذية العلاجية، أن تناول الحيوانات للقمامة لايؤثر على صحتهم بل على صحة المواطنين متناولى اللحوم والألبان حتى مع درجات الحرارة العالية، مضيفًا إنه مع تقدم العمر للإنسان تزداد فرص إصابته بأمراض كالسرطان، تليف الكبد، الفشل الكلوي، ضعف المناعة.
وأشار أستاذ التغذية العلاجية إلى صعوبة اكتشاف الحيوان المتغذى على القمامة وعدم تفريقه عن الحيوان المتغذى على الأعلاف والحشائش الصحية، مؤكدًا على ضرورة شراء أضحية العيد من مربين معروفين ذى ثقة حتى لا يقع المواطن فريسة لتاجر عديم الضمير.
ويقول الدكتور محمد زكريا شلبى استشارى الميكروبيولوجى والفاحص الغذائى بالرقابة على الصادرات والواردات، وعضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين بدمياط لـ «روزاليوسف»: إن فضلات المنازل وبقايا الأطعمة التى تتغذى عليها المواشى والأغنام، والتى قد تكون متعفنة ومتحللة، خاصة فى فصل الصيف بالتزامن مع ارتفاع درجة الحرارة، تكون  وسطًا مهمًا لنمو البكتريا والفطريات والفيروسات، وعندما تتناولها المواشى تنمو داخل أجسامها وتدخل المحطة الأولى لاستقبال السموم وهى الكبد، وبالتالى يعتبر الكبد سامًا للإنسان الذى يتناوله.
وأضاف زكريا إن الحيوان الذى يتغذى على القاذورات يصاب بالديدان والتى قد تصل أحيانًا للمخ وتتركز فى قلبه وكبده ، وقد يصاب الإنسان نتيجة تناول هذه اللحوم الملوثة التى يوجد بها فيروسات وفطريات وكيماويات «مبيدات ورصاص ومذيبات عضوية وغير عضوية ناتجة من مخلفات المنازل والمنظفات»، بنزلات معوية وأمراض الكبد والجهاز الهضمى.