الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مفاجأة.. «أغنام الجلالة» حرام شرعًا

مفاجأة.. «أغنام الجلالة» حرام شرعًا
مفاجأة.. «أغنام الجلالة» حرام شرعًا




يستعد ملايين المسلمين حول العالم لاستقبال عيد الأضحى المبارك، وأول ما يبحث عنه المسلم استعدادا للعيد هى الأضحية التى يتقرب بها إلى الله، أسوة بسيدنا إبراهيم – عليه السلام – لكن بعض تجار الماشية يختطفون هذه الفرحة بألاعيب تحول الأضحية إلى مجرد «خنزير» لا يجوز ذبحها، أو تناول لحمها، وذلك لأنها تغذت على القمامة فى الشوارع، وذلك بدلا من العلف الذى يسمن لحمها من حلال.
فى البداية، يؤكد الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالجامع الأزهر، أن الأضحية سُنّة عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى حق القادر عليها، مستشهدا بحديث رسول الله: «عظموا ضحاياكم ، فإنها على الصراط»، أى أنها تسهل الجواز على الصراط، فكل شعرة  ووبر بحسنة، وهذا يعنى أن الأضحية يشترط أو تكون من  الإبل أو البقر أو الجاموس أو الغنم والماعز.
ويحدد الأطرش شروط الأضحية وهي: «أن تخلو من أى عيوب، فلا عمياء أو عوراء، أو عرجاء.. الخ»، ويشترط فى الضأن أن يكون فى عمر سنة، والبقر والجاموس سنتين ودخل فى الثالة، كما أن أضحية البقر والجاموس تُجزى عن 7 أفراد، وكذلك الإبل.
ويوضح رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالجامع الأزهر، أن الأضحية  تُذبح بداية من بعد صلاة العيد، وحتى قبيل مغرب اليوم الرابع من أيام التشريق.
ويؤكد الأطرش أن ذبح الأضحية قبل صلاة العيد لا يعتبر بأضحية، وإنما تعد صدقة، مشيرا إلى أن لا يجوز بيع أى جزء من الأضحية، ولا حتى الجلد، مشددا على أنه لا يجب أن يحصل الجزار على أجرته من اللحم، ولكن يمكن أن يمنح له كهدية بخلاف الأجر المتفق عليه.
أما عن «الجلّالة»، أى الحيوانات التى تقتات على القمامة، فيقول الشيخ شوقى عبداللطيف، وكيل أول وزارة الأوقاف سابقا: «فى حال تغذية الأغنام والمواشى على القمامة، فإن الفقهاء أوصوا بحبسها مدة 15 يوما لحين تغيير المرعى وتنظيف الأمعاء من بواقى القمامة».
ويرى عبداللطيف أنه فى حال تغيير مرعى أغنام «الجلالة»، يمكن ذبحها على أنها أضحية، وثوابها مقبول إن شاء الله، متابعا: «يجب أن يخلو حيوان الأضحية من العيوب، ومنها أن لا يكون مرعاه فى حاويات القمامة، وهنا يجب على المشترى أن يتحرى ثقة البائع قبل شراء أضحية العيد»، متابعا: «لو أن المشترى لا يعلم أن أضحيته قد عُلفت من القمامة وقام بذبحها دون أن يدري، فإن أضحيته مقبولة».
ويتابع وكيل أول وزارة الأوقاف سابقا: «فى حال معرفة الشارى بأنها من أغنام الجلالة، فهنا يتوجب عليه أن يحبسها لحين تغيير المرعى، وإن ذبحها مباشرة فلا تصلح كأضحية، لأن لحمها نجس من القمامة، وتضر بصحة الإنسان».
ويناشد عبداللطيف تجار المواشى أن يتقوا الله فى تربية الأغنام، متابعا: «سيلقون عذابا شديدا.. وما يفعلونه إنما هو جريمة قتل بالبطيء لملايين الناس، وعقابهم شديد عند الله».
على صعيد آخر يؤكد الدكتور على سعد، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، ورئيس لجنة الثروة الحيوانية، خطورة أغنام «الجلالة»، التى تتنشر فى الفترة ما بين عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك، فيقول: «تسبب أمراض كثيرة لصحة الإنسان، لأن نسيج اللحم يحتوى على نسبة كبيرة من الديدان الشريطية والديدان المعوية».
ويحذر رئيس لجنة الثروة الحيوانية من شراء الأغنام التى تتغذى على القمامة لأن ذبحها حرام شرعا، فهى فى تلك الحالة تشبه لحم الخنزير الذى يتغذى على القمامة، متابعا: «إن الله طيب يحب الطيب، ويجب أن نتقرب بالأضحية سليمة لا عيوب فيها».
ويكشف الدكتور على سعد، أبرز العلامات التى تظهر على أغنام القمامة قائلا: «هذه الأغنام مهما أكلت لا تكتظ باللحوم، ولا يمكن أن تتحول لنسيج لحم، لذا تبدو كأنها نحيفة وشاحبة، وتبرز عظامها، لعدم وجود بروتينات تكون العضلات»، متابعا: «يمكن للمشترى أن يتعرف على تلك الأغنام التى يميل لون جلدها للأسود، ويقل اللحم فى مناطق الظهر، والفخذ، والذيل أو كما يطلق عليه اللية، التى تكون ضئيلة الحجم وشاحبة اللون».