الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر مركز إقليمى للاقتصاد الرقمى خلال 5 سنوات

مصر مركز إقليمى للاقتصاد الرقمى خلال 5 سنوات
مصر مركز إقليمى للاقتصاد الرقمى خلال 5 سنوات




كتب - هانى الروبى

تستهدف استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تحويل مصر إلى أكبر ممر رقمى لنقل البيانات فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا خلال الخمس سنوت المقبلة، وأن تصبح مصر مركزًا إقليميًا لتصدير الخدمات التكنولوجية للقارة الإفريقية.

وقالت وزارة الاتصالات: إن الاستراتيجية ترتكز على خمسة محاور، الأول بناء القدرات البشرية المطلوبة لخلق هذه المنظومة، مشيرة إلى أن الرئيس السيسى أطلق عدة مبادرات رئاسية تستهدف خلق جيل من الشباب يكون جاهزًا لهذا التحول الرقمي، حيث إن هناك إصرارًا من الرئيس على إعادة تأهيل وتدريب الشباب وتحفيزهم للوصول إلى جيل قادر على المنافسة على المستوى الدولى فى مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأوضحت الوزارة أن المحور الثانى يستهدف جذب الشركات العالمية فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للاستثمار فى مصر فى مجال مراكز البيانات العملاقة وتخزين ونقل البيانات وإنشاء مراكز تدريب وتأهيل للشباب على التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء والبلوك تشين والحوسبة السحابية، حيث قامت الوزارة بعدة زيارات إلى دول، منها أمريكا والصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند للتعاون المشترك فى هذه المجالات، بالإضافة إلى الدول العر بية، على رأسها السعودية والإمارات.
وأشارت الوزارة إلى أن المحور الثالث هو تحويل مصر إلى مركز إقليمى لتصدير الخدمات الرقمية إلى إفريقيا، حيث إن الوزارة تستهدف بالتعاون مع عدة جهات حكومية الوصول بمنظومة الخدمات الحكومية إلكترونيًا، حيث إن بعض الدول الإفريقية تبحث مع مصر تصدير هذه الخدمات والتعاون المشترك فى نقل المنظومة الرقمية فى مصر إليها والاستفادة من الخبرات المصرية، خاصة دول حوض النيل.
وأضافت الوزارة أن المحور الرابع هو الاستفادة من موقع مصر الجغرافى، حيث يمر بها نحو 18 كابلًا بحريًا دوليًا منها اثنان كوابل مصرية حكومية تابعة للشركة المصرية للاتصالات بالإضاقة إلى توقيع الشركة المصرية للاتصالات اتفاقيات دولية للاستغلال الأمثل لهذه الكوابل البحرية، حيث إن جزءًا كبيرًا من حركة الإنترنت العالمى يمر عبر هذه الكوابل البحرية، مشيرة إلى أن الخطة تعطى العوائد الاقتصادية لمصر من هذه الميزة وإنشاء مراكز داتا سنتر ونقل وتخزين البيانات بجوار مناطق الإنزال لهذه الكوابل البحرية فى الغردقة والزعفرانة والإسكندرية.
وأكدت الوزارة أن المحور الخامس هو زيادة حجم الصادرات التكنولوجية المصرية التى تجاوزت 3.67 مليار دولار خلال العام الماضي، وتستهدف خطة الوزارة الوصول بالصادرات التكنولوجية إلى 8 مليارات دولار بحلول عام 2022، كما سيتم التركيز على فتح أسواق جديدة فى الدول الإفريقية.
مما يؤكد أن مصر خلال الـ4 سنوات المقبلة ستصبح مركزًا تكنولوجيًا عالميًا بفضل رؤية الرئيس السيسى الواعية، والتى جعلت مصر واحدة من أبرز المواقع الجاذبة للاستثمار الأجنبي، خاصة من كبرى الشركات التكنولوجية العالمية لإنشاء مراكز لها فى مصر لخدمة أسواق المنطقة.
وخطة تحويل مصر إلى ممر رقمى عالمى على غرار وجود أهم ممر ملاحى بها «قناة السويس»، ستؤدى إلى توفير مليون فرصة عمل خلال العشر سنوات المقبلة، حيث إنها ستؤدى إلى إنشاء كيانات كبيرة فى مجال الصناعة الرقمية، سواء مراكز بيانات عملاقة أو مراكز لاستضافة البيانات العالمية للشركات لخفض التكاليف التشغيلية، حيث إن عملية نقل البيانات من الشرق للغرب تؤدى أهمية إنشاء مراكز بديلة فى مصر، خاصة بعد النمو الهائل فى حجم البيانات الرقمية فى العالم.