«منحلجى» حارس على الملكات

داخل مزرعة كبيرة على طريق (مصر- الإسكندرية) الزراعى وبالتحديد بالقرب من قرية بجيرم التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، يواصل محمد صبحى شاب عشرينى عمله وسط خلايا المنحل الخاص به، يطعم ويربى ويتابع حركة النحل داخل الخلايا، ليحصل على منتجات هذه الخلايا المختلفة  من «عسل – شمع – غذاء ملكات».

 

يستخدم صبحى أو «المنحلجى» كما يحب أن يطلق عليه طريقة التطعيم فى تربية ملكات النحل، التى تؤدى لإنتاج عدد كبير جدًا من الملكات، ثم يقوم بتجهيز أدوات التربية وهى عبارة عن براويز لها سدابات عريضة يلتصق فيها كعوب أو قواعد خشبية على مسافات ثابتة، يبلغ مقدارها حوالى نصف بوصة، ثم تصنع كؤوس شمعية من خلال استخدام أقلام الخشب الجامد الذى لا ينتفخ عند وضعه فى الماء، ويتم لصقها بالقواعد الخشبية باستخدام الشمع المنصهر، بحيث يحضر شمع النحل النظيف ويغمس طرف القلم فى الشمع المنصهر بواسطة حمام مائي، وتكرر عدة مرات لصبح الطبقة الشمعية كافية، مع ضرورة نزع القلم عنها بحركة التفاف خفيفة بعد التأكد من تجمد الطبقة الشمعية.
ويوضع بالكئوس الشمعية القليل من الغذاء الخاص بالملكات وهو عبارة عن إفراز لغدد فى جسم النحلة  ويساعدها على إنتاج البيض، حيث تستطيع الملكة إنتاج 2000 بيضة فى اليوم، ثم يتم نقل اليرقات حديثة الفقس من عمر (12-36) ساعة بواسطة إبرة تطعيم خاصة، وتوضع فوق الغذاء الملكى الموجود فى الكؤوس الشمعية.
يضع «صبحي» خلايا النحل فى الحقول المزهرة كـ«حقول البرسيم» وتركها مدة معينة حتى يقوم النحل بجمع الرحيق وتحويله الى عسل ناضج ثم يتم قطف العسل ويكون لكل 200 خلية 10 أفدنة، مضيفًا التربية المليكات تحتاج إلى 5 أشخاص، ومرحلة جمع أو قطف العسل تحتاج إلى 10 أشخاص، لافتًا إلى أن مواسم العسل تكون من شهر فيراير إلى شهر إبريل، وهو مايعرف بموسم «عسل الموالح»، ومن شهر مايو إلى شهر يوليو فهو موسم «عسل البرسيم»، ومن شهر  أغسطس إلى سبتمبر هو موسم «عسل الأعشاب» ومن شهر أكتوبر إلى نوفمبر فهو موسم «عسل الموز».
 تتراوح أسعار «العسل» بحسب نوعية المحصول فسعر عسل الموالح وصل إلى 50 جنيها، وسعر عسل البرسيم وصل إلى 40 جنيها، أما سعر عسل الأعشاب 55 جنيها، وسعر عسل الموز 70 جنيها بحسب «صبحى».
يلجأ «صبحى» لشراء بعض أنواع الأدوية من أمريكا عن طريق أحد أقاربه هناك، وهو الأمر الذى يكبده مبالغ باهظة مطالبا الدولة بالتدخل لتوفير مثل هذه الأنواع من الأدوية، وسرعة إنشاء نقابة للنحالين تساعد العاملين بهذا المجال على تطوير إمكانياتهم بالإضافة لمركز تدريب.