«البتانون» خلية نحل

«البتانون» من أشهر القرى فى صناعة مستلزمات إنتاج خلايا النحل بمركز شبين الكوم المنوفية، يوجد بها 5 ورش كبيرة ومعرضان لبيع المستلزمات، إلى جانب عمل العديد من أصحاب الورش فى تربية النحل وإنتاج العسل.

المهنة التى توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد لاتزال محتفظة بقيمتها داخل محافظة المنوفية عامة وقرية البتانون خاصة بسبب احتراف صناعها.
على بعد مترات من محطة القطار بـ»البتانون» تنتشر الورش المصنعة لمستلزمات خلايا النحل الخشبية، فهناك عمالة مختصة بصناعة البراويز وأخرى تنتج مصيدة الدبور، وأيضا سلك الشمع وكذلك عمالة مهمتها صناعة الغزايا، وهى قالب يتغذى منه النحل داخل الخلية الخشبية.
معرض جرجس عبده الشهير بأبو فادي، أقدم نحال فى البتانون، يعتبر من أشهر معارض المنوفية، وهناك أيضًا معرض هانى مينا الذى تخطت شهرته أنحاء الجمهورية لتصل لأوروبا والدول العربية.
هانى مينا، الذى ورث المهنة عن والده مع أشقائه، يعمل فى ورشته 6 عمال كل منهم مختص بصناعة قطعة من الخلية الخشبية، حيث يأتى بالمواد الخام من الإسكندرية.
مينا أشار إلى أن ثمن الخلية الآن يصل 160 جنيهًا، فضلًا عن تصديره لدول السعودية والكويت ولبنان وفلسطين، فالجميع يتسابق للحصول على الخلايا البتانونية لما تتميز بها من جودة فى التصنيع.
وأوضح مينا أن موسم العمل يبدأ بمارس وحتى يونيو، إذ أنه يتردد سنوياً على أوروبا خاصة اليونان للتعرف على كل ما هو جديد فى صناعة وإنتاج النحل ومستلزمات المناحل، خاصة بعد توقيع بروتوكول تعاون بينه وبين خبراء يونانيين لتحسين الإنتاج. وقال مينا إن التغذية الجافة للنحل هى أحدث ما توصل إليه العلم، وأن الطلب عليه يكون من جانب أصحاب المناحل القدامى بعد انصراف البعض عن امتهان مهنة تربية النحل.
أمير ميلاد، صاحب ورشة لتصنيع خلايا النحل، ورث المهنة عن والده، يساعده 3 عمال فى التجميع والتقطيع داخل الورش لإنتاج خلايا النحل.
أمير أكد أن حركة البيع والشراء عادت لطبيعتها بعد أزمة استمرت 3 سنوات بسبب ارتفاع أسعار السكر واختفائه من الأسواق، مطالبًا المسئولين بتوفير منتج السروتيكس والمعروف بـ»طبلية الصندوق» غير المتفاعل مع المياه، لنقصه بشكل ملحوظ من الأسواق المصرية، والبديل له منتج الڤايبر الأقل جودة والمتفاعل مع المياه بشكل كبير.
كما طالب ميلاد بضرورة دعم صناع مستلزمات المناحل، وتنفيذ الوعود التى سبق وقدمها المسئولين بتوفير رخص للنحالين وصرف كميات سكر مدعمة، فضلًا عن ضرورة إنشاء نقابة للنحالين لدعم المهنة وحمايتها من الاندثار بعدما ابتعد عنها الشباب الجديد بسبب ضعف المقابل والعائد منها.. وكشف ميلاد عن أزمة فى العمالة نظرًا لارتفاع أسعار المستلزمات وعدم استقرار السوق التجاري، ناهيك عن أن الأجر باليومية غير مجدي، ما يضطره للتعامل مع عمالة مدربة خلال موسم التجهيز وهى الفترة التى تبدأ من ديسمبر وتستمر حتى فبراير ويتردد خلالها التجار والنحالين عليهم لشراء المستلزمات..  وداخل ورشة تجميع الأخشاب وتجهيزها يقف عاطف عبده، عامل مساعد فى تقطيع الأخشاب، على ماكينات تقطيع الأخشاب لتجهيزها وإرسالها إلى سامى عوض، عامل مساعد فى تجميع المستلزمات، بالقرب من ماكينات التقطيع، يستقبلها ويجمعها فى خلية واحدة، على مدار يوم كامل.