الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أولياء الأمور يتسابقون فى ماراثون الدروس الخصوصية

أولياء الأمور يتسابقون فى ماراثون الدروس الخصوصية
أولياء الأمور يتسابقون فى ماراثون الدروس الخصوصية




مع نهاية أغسطس وبداية سبتمبر، يتسابق أولياء الأمور فى الاتفاق مع مدرسى الدروس الخصوصية فى مقابل تمرد الطلاب بحجة أن «الإجازة لسه مخلصتش»، ما يصيب الأخير بحالة من الإحباط وعدم حب الدراسة التى تمنعهم عن ممارسة الألعاب والهوايات التى يفضلونها.

 

شيرين سعيد رضوان، الاستشارى الأسرى والتربوي، أكدت أن العام الدراسى اقترب ومعه التساؤلات من قبل أولياء الأمور، وأكبرها: متى أبدأ بإعطاء أولادى درسًا خاصًا؟.
وأشارت إلى أن موضوع الدروس الخصوصية له أكثر من نقطة للحديث عنه، لكن مما لاشك فيه أنها أصبحت تقليدًا أعمى لفئة معينة من أولياء الأمور «أصحاب، جيران، أهل» يعطون دروسًا فيصبح لسان الحال: «اشمعنا ولادى لازم ياخدوا» على غرار جملة الفنان عبد المنعم مدبولى فى فيلم الحفيد «كله إلا البفتيك علشان محدش يقول حاجة»، وكذلك أيضًا فى موضوع الدروس الخصوصية كله ياخذ دروس علشان محدش يقول حاجة.
وتوضح شيرين أنه توجد فئة تبدأ الدروس قبل بدء الدراسة بفترة كبيرة خاصة فى السن الصغيرة، وهناك شقان: الأول يتمثل فى السن الصغيرة ومرحلة رياض الأطفال، وهنا لا تنصح الاستشارى الأسرى والتربوى، ببدء الدروس قبل الدراسة ولا حتى أثناء الدراسة، لأنه علميا وتربويا الطفل الصغير الذى لا يتخطى عمره 4أو 5 سنوات عضلات يده ليست بالقوة الكاملة لاستخدامها فى الكتابة والضغط عليها فتسبب ضغطًا عليها مع ضغط نفسى وممكن أيضًا نفورًا من الدراسة، ولكن تطور المناهج واستعمال طرق جديدة تساهم فى تقويتهم واستعدادهم لبدء التعلم بشكل معقول وغير مبالغ فيه، لكن أن نفرض عليه دروسًا منزلية يمثل عبئًا كبيرًا جدًا فى هذه المرحلة العمرية، ومحاولة إكسابه مهارات اجتماعية أو رياضية أفضل بكثير.
ويتمثل الشق الثانى، كما تقول الاستشارى الأسري، فى كون الطالب فى المرحلة الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية، وهنا ولى الأمر يعرف جيدًا مدى احتياج أولاده للدرس الخاص قبل بدء الدراسة أم لا خاصة لو المنهج قوى وكبير وهذه جزئية خاصة بالمرحلة الثانوية، فتكون المحاولة بالبدء مبكرا لإنجاز الوقت قبل الانشغال بالمدرسة والتوقيت المختلف، أما المرحلة الابتدائية والإعدادية يحبذ مذاكراة الطفل بمساعدة الأهل أو مع نفسه لاكتشاف مهاراته وتشجيعه للبحث.