الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الدكتور أحمد حسين عميد كلية الدعوة: مناهج لتعليم الطلاب ممارسة الدعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعى

الدكتور أحمد حسين عميد كلية الدعوة: مناهج لتعليم الطلاب ممارسة الدعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعى
الدكتور أحمد حسين عميد كلية الدعوة: مناهج لتعليم الطلاب ممارسة الدعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعى




تخريج داعية عصرى قادر على توجيه رسالة تعبر عن وسطية الدين من خلال وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة، صار أحد الأسس التى تبنتها مؤخرًا كلية الدعوة بجامعة الأزهر.
د.أحمد حسين عميد كلية الدعوة، كشف فى حواره مع – روزاليوسف – عن خطة تطوير الدراسة فى الكلية، ورؤيتها للعمل الدعوى حالياً وكيفية الارتقاء به.

■ بداية ما خطة النهوض بكلية الدعوة الإسلامية؟
- الخطة موجودة بالفعل وإحدى ركائزها هى انتقاء الملتحقين بها عبر امتحان قبول للطلاب الجدد الذين نستقبلهم ونكثف الامتحانات بحيث ننتقى من يصلح أن يكون إمامًا وخطيبًا، وإن كانت هناك مشكلة تواجهها الكليات الشرعية حيث تقبل الطلاب بمجاميع أقل من مثيلاتها فى الكليات الأخرى، ولذلك نحن نركز على المقابلة الشخصية للطلاب المتقدمين للدراسة بكلية الدعوة، مؤكدًا حرص الكلية على فهم الطالب لرسالة الأزهر ووسطيته وغير مشوش بأى أفكار أخرى، ولديه قدرات ذاتية، وأن تكون هيئته مقبولة، ونطقه سليمًا.
■ هل معنى ذلك استبعاد أى طالب يتقدم لكلية الدعوة ومتأثر بتيارات متشددة؟
- بالفعل لأننا مهما فعلنا معه فلن يستجيب للفهم الصحيح حيث إن هؤلاء يكون عندهم «غسيل دماغ» ولا يقبلون أى نصيحة.
■ وما الحل فيما لو اكتشفت الكلية تأثر طالب بأفكار أحد التيارات عقب انتسابه لكلية الدعوة؟
- إذا اكتشفنا أى حالة بين الطلاب مشوش عليها نقوم بالعمل عليها من خلال المناهج والأساتذة، ولدينا توجيهات حاسمة بتصويب أفكار بعض الطلاب التى اقحمت على عقولهم، ونوضح لهم أماكن الخطأ، مؤكدًا أن رسالتهم لطلابهم دوما أن العمل فى الدعوة عمل خالص لا ينبغى ان يدخل فى عداوات او تحزبات، وان الداعية الذى يتحزب يضر بنفسه ووطنه.
■ ولكن هناك من خريجى كلية الدعوة من يعملون ولا يسيرون على نهج الأزهر؟
- من يعملون بالدعوة ليس جميعهم من كلية الدعوة، حيث يتخرج سنويا لا يزيد على 300 طالب فقط، ومن يعملون بالدعوة آلاف مؤلفة ينضمون للعمل بالدعوة فى كل عام.
وفى الأعم الأغلب من يتخرجون من كلية الدعوة وعلى الأقل فى السنوات الأخيرة نماذج منضبطة، حيث حصلوا على جرعات تدريبية وتثقيفية من خلال المحاضرات والندوات الثقافية التى تقيمها الكلية، فبنسبة 95% واكثر ممن تخرجوا من كلية الدعوة مستقيمى الفكر، ولا يمنع ان يكون هناك من انحرف فكره.
■ وما الوسائل التى يمكن بها تحصين طلاب الدعوة من الوقوع فى إغراءات بعض التيارات الدينية التى تحاول استقطاب الدعاة لها؟
- أهم وسيلة لدينا هو الاستاذ، فلو عمل الأستاذ بفكر معتدل حتى أمام الطالب الذى قد ينساق  لفكر بعض التيارات  فإن الطالب سيبدأ بمراجعة نفسه، وهذا هو المسار الأول، بالإضافة إلى عقد ندوات مستمرة، واى طالب يبدوا من خلال حوار أو سؤال نشعر أن لديه نوعًا من التشتت الفكرى نحاول العمل عليه.
■ ولماذا لا يوجد تدريب للطلاب لتأهيلهم للدعوة على المنابر بصورة منتظمة؟
- كان لدينا خطة قديمة وقمنا بتعديلها، حيث أدخلنا فيها مناهج ودراسات جديدة لطلاب الدعوة فادخلنا فيها دراسات علم الإجتماع، ووسائل الدعوة الحديثة، وحقوق الانسان، وعلم المنطق والفلسفة، وكل هذه مواد جديدة.. بالاضافة إلى الخطابة العملية التى تعمل على تدريب الطالب على الدعوة أثناء دراسته، ولذلك نحن لا نقبل الانتساب فى كلية الدعوة حتى يتسنى تدريب الطالب وتلقينه بشكل عملى، فلايوجد انتساب بكلية الدعوة لأن بها جانبًا عمليًا تطبيقيًا للتدريب على الخطابة ومواجهة الجماهير.
■ وما تعليقك على ضرورة تدريب طلاب كلية الدعوة على وسائل التواصل الاجتماعى والعمل الإعلامى؟
-  هذا مهم، لأن عمل الداعية هو الاحتكاك بالجماهير، ولذلك أدخلنا مقررًا لأول مرة عن وسائل الدعوة الحديثة، حيث سيتم تدريب الطلاب على كيفية ممارسة الدعوة من خلال الفيس بوك، وتوجيه رسالة تعبر عن وسطية الدين من خلال وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة، وكيفية الرد على الشبهات.
■ وما تعليقك على أن يكون هناك فروع لكلية الدعوة للفتيات؟
- هذا مهم، والدعوة النسائية أصبحت ملحة، ولكن لم يتم فتح أقسام للدعوة للنساء ، حيث إن من أهم وظائف الداعية هو الإمامة والمرأة لا تعمل بالإمامة، فكان هذا هو السبب، ولكن تم فتح قسم للدعوة فى كلية الدراسات الإسلامية بنات، فانضمام النساء إلى قافلة الدعوة مهم جدًا، لأنها تستطيع أن توصل المعلومات لبنات جنسها أكثر من الداعية.
■ وما تعليقك على مستوى الدعوة فى المساجد حاليًا؟
- هناك مشكلة نواجهها وهى انصراف الناس عن المساجد والسبب أنه ليس كل من يعملون فى حقل الدعوة متدرب على الدعوة، حيث يتم تعيين خريجى كليات مختلفة غير كلية الدعوة فى الدعوة دون أن يكونوا دارسين للخطابة.
 وعل الرغم من أن وزارة الأوقاف حاليا تعقد احتبارات قبول، ولا تقبل إلا المتفوقين، إلا ان دخول دعاة ليسوا مدربين على الدعوة ولم يدرسوا الوعظ والإرشاد يؤثر بصورة أو بأخرى على مستوى الدعوة.
 ومع ذلك فإن كلتا المؤسستين المعنيتين بالدعوة «وزارة الأوقاف.. وإدارة الوعظ بالأزهر» تعملان بجد على تدريب الدعاة.
■ وما رأيك فى خطوات وزارة الأوقاف فى منع المنتمين للجماعات أو تيارات دينية الصعود على المنبر؟
- هذا إجراء كنا بحاجة إليه منذ زمن، حيث كانت هناك  فى فترة من الفترات الأبواب مفتوحة  فيها المنابر لهؤلاء، وخاصة الزاويا، ولذلك فما تقوم به وزارة الأوقاف يصب فى صالح المجتمع، وانحصار الفكر المتشدد.