الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الانتخابات المحلية تهدد بانقسام ألمانيا مع صعود اليمين المتطرف

الانتخابات المحلية تهدد بانقسام ألمانيا مع صعود اليمين المتطرف
الانتخابات المحلية تهدد بانقسام ألمانيا مع صعود اليمين المتطرف




كتبت – ابتهال مخلوف


تنتظر ألمانيا نتائج الانتخابات المحلية التى جرت أمس فى مقاطعتى براندبورج وسكسونيا بشرق البلاد، فى الوقت الذى تشير فيه استطلاعات الرأى إلى إمكانية صعود حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليمينى المتطرف الأمر الذى قد يمثل مأزقًا جديدًا لائتلاف المستشارة أنجيلا ميركل الحاكم.
ويتوقع المراقبون أن تحدث الانتخابات زلزالًا سياسيًا فى شرق ألمانيا قد تؤدى لتعميق الانقسام بين شرق البلاد وغربها يشبه تأثير جدار برلين الذى مر ثلاثون عامًا على سقوطه.
ويتوقع أن تسفر الانتخابات عن خسارة كل من الاتحاد المسيحى الديمقراطى الذى تنتمى إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والحزب الاشتراكى الديمقراطى شريكه فى الائتلاف الحاكم، أما «البديل من أجل ألمانيا» اليمينى الشعبوى فتظهر الاستطلاعات أنه سيزداد قوة.
ويثير حزب «البديل» مشاعر الخوف والغضب لدى الألمان تجاه اللاجئين وخطط إغلاق مناجم الفحم فى المقاطعتين ويقدمون أنفسهم للناخبين على أنهم ورثة المتظاهرين الذين أسقطوا جدار برلين منذ 30 عامًا.
فى المقابل دعا جريجور جيزى رئيس كتلة اليسار السابق  فى البرلمان الألمانى «بوندستاج» الألمان الشرقيين إلى مزيد من الثقة بالنفس.
وحث جيزى على أن حسم الانتخابات لصالح البديل الألمانى سيكون خطأ فادحًا مضيفا «لا أريد جدارا آخر حول ألمانيا».. وتفيد استطلاعات الرأى فى مقاطعة براندبورج التى تحيط ببرلين أن حزب «البديل من أجل ألمانيا» سيأتى فى المقدمة بنسبة 21%  من الأصوات، متعادلا مع الحزب الاشتراكى الديمقراطى الذى يقود البلاد فى إطار تحالف يساري.
وستُستكمل هذه الانتخابات باقتراع يجرى فى منطقة تورينجن الواقعة فى الشرق أيضا فى 27 أكتوبر المقبل.
ويمتلك حزب «البديل من أجل ألمانيا» معاقل فى الشرق لكن موقعَه أضعف فى غرب البلاد، ما يعكس الشرخ السياسى الذى ما زال يقسّم ألمانيا بعد ثلاثة عقود على إعادة توحيدها.
وفى ساكسونيا يتقدم المحافظون بقيادة ميركل بفارق طفيف على «البديل من أجل ألمانيا» الذى تأسس فى 2013. وسيحصل الحزب اليمينى القومى على 24,5 % حسب استطلاعات الرأى.
وحذرت الأحزاب الرئيسية وخصوصا الاتحاد المسيحى الديمقراطى، أنها لن تشكل تحالفًا محليًا مع «البديل من أجل ألمانيا»، لذلك ستصبح اللعبة السياسية بالغة التعقيد.
وتقود المستشارة الألمانية التى تقود منذ العام الماضى تحالفًا هشًا مع الاشتراكيين الديموقراطيين وأعلنت أنها ستغادر السلطة فى خريف 2021.
وذكرت مجلة «دير شبيجل» أن انتخابات المقاطعتين يمكن أن تحدث «عاصفة» داخل التحالف. وستسبب خسارة ساكسونيا زلزالا داخل حزب ميركل.
والحزب الاشتراكى الديموقراطى فى وضع أسوأ. فالحزب لا قائد له منذ أربعة أشهر ويتراجع فى استطلاعات الرأى ويمكن أن يخسر براندنبورج وألا تصل نسبة مؤيديه إلى عشرة % فى ساكسونيا.