الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مـزارع البردى واللـوف بالشرقية.. ثروة مهدرة

مـزارع البردى واللـوف بالشرقية.. ثروة مهدرة
مـزارع البردى واللـوف بالشرقية.. ثروة مهدرة




تشتهر بعض القرى بمحافظة الشرقية بحرف معينة تعتبرها أحسن من البترول وتحقق لسكانها  كل الخير والآلاف من فرص العمل لابنائهم فقرية القراموص او كما يطلق عليها البعض ملوك البردى وعزبة الطوبجى بأبوكبير يزرع أهلها اللوف ويصدرونه للخارج  لكن بسبب افعال الاخوان التى طفشت السياح أغلقت الغالبية من المصانع وتم اقتلاع الاشجار وتم تسريح العمالة.
روزاليوسف زارت القريتين والتقت بالاهالى للوقوف على حقيقة مشاكلهم على ارض الواقع  لعلها ان تجد حلا لدى المسئولين.

 يقول سعيد طرخان  قريتنا من أشهر القرى على مستوى الجمهورية والعالم  فى زراعة وصناعة نبات البردى و البداية كانت عام 1977عندما احضر د أنس مصطفى سمك الأستاذ بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة احد ابناء القرية عيدان البردى لأول مرة  بالقرية  وتم  البدء بزراعة خمسة قراريط وبعد ان انتعشت وشعر الجميع من ابناء القريه بتحقيقها عائدا ولا فى الاحلام زادت  المساحة إلى 400 فدان من اجمالى 500 فدان هى مساحة القرية وبدا 15 الف شخص هم سكان القرية فى التدرب على تصنيع الورق وتحويله من منتج زراعى إلى صناعة يدوية واصبحت القاشية معدن وكان الشباب من ابناء القرى المجاورة يأتون للعمل بقريتنا وكنا محط انظار الجميع ولكن بعد الثورة وعدم استقرار البلاد بسبب ما يفعله الاخوان فى حق الوطن واشاعة الفوضى ادى إلى تطفيش السياح والعملية الان  واقفة ونطالب بالمساواة بعربجيه الاقصر فأبناء القرية يكادون يشحذون بعد ان تقلصت المساحة إلى تقلصت إلى 200 فدان و الانتاج مكلف ارتفاع اسعار العمالة والمهنة فى طريقها للانقراض و الغالبية سكر الابواب على امل ان تدب الحياة من جديد خاصة ان الف اسرة يعيشون على هذا الدخل من البردى ونتمنى ان تسترد  السياحة  عافيتها  لتدور عجلة الانتاج من جديد.
محمد عبد المنعم  امتلك  مصنعًا للبردى واعمل به منذ 30 عاما  وما حدث للسياحة من انهيار   ضرب  الانتاج و معظم الناس بطلت ومش قادرة تقاوم التكلفة والتى هى اكبر من الدخل  ونحن فى انتظار الفرج كنت اوفر ست فرص عمل فرص عامل اعمل بايدى وزوجتى  السياحة تتحرك مساعده الحكومه لنا نوفر فرص عمل للشباب ولكن كيلو البوتاس كان ب90 قرشا والان ب4 وايضا جركن الكلور  كان 20 جنيها الان ب 100جنيه  بخلاف الاجور التى ارتفعت للدوبل   بطريقة لا تخيلها نطمع فى  مساعده الدولة خاصة واننا طول عمرنا بنقول صناعة البردى  مش هتموت  لكن  الان بتحضر والمزارعين بدوا يقلعلوا البردى وزراعه محاصيل اخرى ياكلوا منها عيش.
يلتقط  عبد الرحمن السيد اطراف الحديث قائلا  فى البداية امتهن اهالى القرية مهنة صناعة البردى  وكان يتم بيع الورق خام دون  عمل  رسومات عليه ولكن تطور الامر واستطاع اهالى القرية ان يتعلموا كيفية تحويل الورق إلى عملية فنية وذلك بعد قيام د انس  باستدعاء عدد من الفنانين لتعليم الاهالى والشباب تلوين ورسم الرسومات الفرعونية وغيرها وتطور الوضع إلى ان تعلم الاهالى تصنيع الالوان ولكن  بسبب المشاكل التى تحاصرنا كارتفاع أسعار الأسمدة وأدوات الصناعة كالأقمشة الحرارية التى وصل سعر المتر فيها ما بين 60 و 120 جنيها وكان فى السنوات السابقة لا يتعدى الـ40 جنيها إلى جانب ارتفاع أسعار الألوان أدى إلى  تقلص المساحة المنزرعة بالمحصول وكذلك تراكم الإنتاج فى السنوات السابقة بسبب النقص فى عدد السياح كل ذلك سيؤدى إلى اندثار هذه الزراعة التى يعمل بها أكثر من 80% من أهالى القرية والتى اطلق عليها البعض ليبيا الصغيرة حيث إنها القرية الوحيدة التى لم يكن بها عاطل.
أشار عبدالمبدى عبدالعظيم القرية يوجد بها جميع المدارس بمراحلها المختلفة الثانوية والأزهرية وكان معظم الأهالى  يزرعون البردى وسبق أن انشاد محمود الشريف محافظ الشرقية ووزير التنمية المحلية الأسبق مقرا لاتحاد منتجى البردى ومن المشاكل التى تواجهنا هى عملية التسويق.
يقول إبراهيم على عوض  القرية كانت تستقبل أفواجا من السياح لمشاهدة صناعة  البردى على الطبيعة ولكن لم تطأ قدم أى أحد من السياح القرية فهل تتحرك وزارات الصناعة والتجارة الخارجية والسياحة والثقافة وهيئة الآثار للمحافظة على زراعة وصناعة البردى وذلك لأحياء التراث المصرى القديم والحفاظ عليه.
طالب أهالى القرية بمنع  استيراد المنتجات اليدوية المصرية ذات الصناعة الصينية والتى اثرت على العمل خاصة  أن قريتهم تعد القرية الوحيدة فى العالم التى تنتج ورق البردى الخام.
محمد حسانين موظف بالأزهر من عزبة الطوخى المشهورة بزراعة نبات اللوف غالبية أبناء القرية يزرعون نبات اللوف والذى يحقق عائدا مجزيا  وهو بمثابة ثروة معدنية لنا ونقوم بزرع اللوف فى شهر مارس ونجمعه فى شهر ديسمبر على فترات ونقوم بوضع اللوف بعد جمعه فى أكياس وعطنه بالترعة لمدة يومين بعدها نقوم بغسله بالمياه وتنشيفه وعمل عرمة وفرزه  وعما فيات درجة أولى وثانية وبعدها يتم بيعه لمصانع العاشر من رمضان.